انواع الاختبارات الموضوعية
تتميز الاختبارات التحريرية بأنها لا تحتوي على نهج تختلف فيه وإن اختلفت صيغة الأسئلة الموضوعة. وهذا ما نشير إليه بأحد أنواع هذه الاختبارات وهو ” الاختبارات الموضوعية”. و قد تم اعتماد هذا النوع ليكون اختباراً رسمياً في كثير من الكليات والمعاهد وكذلك المدارس في السنوات الأخيرة؛ لما له من مقاييس مضمونة إلى حد كبير في تحديد مستويات الطلبة، ودعم قدراتهم التَعلُمية بمختلف المراحل التعليمية، والفصول الدراسية بجميع المواد.
خصائص الاختبارات الموضوعية
- نقصد بـ”الاختبار الموضوعي” : يشير هذا الاختبار إلى القدرة على إعداد اختبار يتم فيه إخفاء هوية المعلم بشكل كامل أثناء تصحيحه بشكل مهني وتربوي متقن.
- وفقًا لما سبق، يتم تصحيح هذه الاختبارات وفقًا لنموذج الإجابة المعين، ولا يختلف ذلك عندما يختلف المصححون، حيث تعتمد على الخيارات المتعددة، وأشهر أنواعها هي اختبارات الصواب والخطأ.
- كانت أنواع الاختبارات الموضوعية في السابق جزءًا من اختبارات الفصول الدراسية أو العام الدراسي أو الاختبارات الشهرية، ولكن مع مرور الوقت ومنذ سنوات قررت العديد من وزارات التعليم اعتماد أنواع أسئلتها في نموذج الامتحان بالكامل، خاصةً في المعاهد أو الكليات النظرية .
- تم الاعتماد على أنواع مختلفة من الاختبارات الموضوعية في جميع الكليات والمعاهد النظرية، وكذلك في المدارس، لقياس مستوى الطلاب بشكل فعال وتقييم اهتمامهم بالمواد الأدبية التي يدرسونها بشكل خاص.
- لفترة طويلة، كانت هذه الاختبارات معتمدة بشكل رئيسي في المدارس والجامعات في العالم الأوروبي لفترة طويلة، كما استخدمت كاختبارات رسمية للكليات العلمية بشكل خاص.
- وفقًا لمنهجية أكثر دقة لتحسين كفاءة العملية التعليمية وتحصيل الطلاب، تم اعتماد الاختبارات الموضوعية كاختبارات رئيسية في جميع مراحل التعليم.
- يتطلب الاختبار الموضوعي الشمولية وجميع العناصر الدراسية يجب أن تتضمن في الأسئلة المطروحة.
- الاختبارات الموضوعية تتمتع أيضا بالوضوح والبعد عن أي لبس أو غموض، حيث تعتمد على جمل أو عبارات محددة.
- تعتبر الدقة والثبات من بين أهم الخصائص التي تميز اختبارات التحصيل الدراسي للطلاب.
- ومن بين الميزات الأخرى للاختبارات الموضوعية هي أنها لا تحتاج إلى تصحيح ذاتي، حيث أنها لا تتأثر بتغيير المصحح أو الظروف المحيطة بها، ولذلك يتم تصحيحها بسرعة ودقة.
انواع الاختبارات الموضوعية
اختبارات الصواب والخطأ
اختبار الصواب والخطأ هو أحد أنواع الاختبارات الموضعية الأكثر شيوعًا، حيث يُطلب من الطالب تحديد ما إذا كانت الجمل الواردة أسفل رأس السؤال صحيحة أم خاطئة، وقد يُطلب من الممتحن أن يعلل الخطأ أو يُصححه، ويُمكن أيضًا تحديد الجمل الصحيحة وعللها. وتتميز اختبارات الصواب والخطأ بعدة مزايا، أهمها:
- يجب الالتزام بنفس الطول للجمل الصحيحوالخاطئ في نفس الاختبار.
- يجب أن يكون للعبارات أو الجمل اتجاه محدد.
- يجب تجنب الاستفراد بالتفاصيل، مثل تلك المتعلقة بظروف الزمان الدائمة أو استخدام النفي بكلمات مثل “أبدًا” أو “فقط.
- يجب تجنب استخدام بعض الكلمات المحددة للدلالة على الدرجة أو الكمية، مثل `كبيرة` أو `بشكل منتظم`
- يجب أن تكون الجمل بسيطة ومباشرة وخالية من أي تعقيدات.
- يتم الاعتماد على جمل من النصوص المقررة لإتمام المهمة.
- يجب تجنب استخدام صيغة النفي أو نفي النفي في هذه الجمل.
اختبارات المطابقة أو التوصيل
- تعتمد الاختبارات المقسمة على فصل مجموعة محددة من الجمل إلى جزأين، ويتم ترتيب الجزء الأول بشكل عامودي على جهة معينة مثل اليمين، ويتم تعيين الجزء الآخر ليكون المقابل، ويتم طلب من الممتحن توصيل كل من الجزأين ببعضهما.
- يُطلق على أحد الأعمدة اسم الاختيار أو المصطلح، والآخر يسمى الوصف أو التعريف.
- يشترط في اختبارات التوصيل أن يكون هناك تجانس بين جزأي الجملة، وأن يكون الجزأين اللذين سيتم توصيلهما قصيري الطول.
- لتأكيد التجانس؛ ينصح بعنونة كلا القائمتين .
- يجب أن تكون الجمل منسقة بشكل منطقي، ويجب أن يكون حجم قائمة الوصف أكبر من حجم قائمة الاختيارات أو المصطلحات.
- يجب استخدام الجمل في كلا الصفوف أو الأعمدة، وترتيبها إما رقميًا أو أبجديًا.
- يجب تحري الدقة في اتجاهات التوصيل، أي يتم تحديد ما إذا كان للاختيار الواحد أكثر من استخدام واحد أم لا.
اختبارات الاختيار من متعدد
- تُشتهر بالصيغة `اختر مما بين القوسين` ويُطلب من الممتحن أن يكمل العبارة باختيار إحدى الكلمات أو العبارات القصيرة جدًا التي توجد بين القوسين، حيث يتراوح عددها بين ثلاثة أو أربعة خيارات.
- تشترك هذه الاختبارات مع الأنواع السابقة في أهمية الدقة والانسجام في صياغة العبارات، وضرورة أن يكون عدد الخيارات الموضوعة بين القوسين ثابتًا.
- يجب أيضا أن لا يكون الخيار الصحيح هو الذي سيكون إكمال الإجابة نفس الموضوع بجميع العبارات المذكورة تحت رأس السؤال.
- يجب الالتزام بالترتيب التصاعدي إذا كانت الخيارات عددية، ويجب أن يتم اختيار المكمل الوحيد للجملة أو البديل من بين مجموعة الخيارات الموضحة بين الأقواس.
اختبارات تكملة الفراغات أو (مكان النقط)
- يمكن عرض هذا النوع من الأسئلة على شكل فقرة أو مجموعة عبارات متتالية يتم حذف مكان معلومة تتعلق بمصطلح أو رمز أو كلمة، ويُطلب من الطالب إكمال هذا الفراغ.
- ويأتي الشكل الآخر من الأسئلة في شكل استفهام يتم طرحه على الطالب، ويتم طلب الإجابة بشكل مختصر ومباشر ومحدد من خلال رأس السؤال.
- يتميز هذا النوع من الأسئلة بأن يتم الاكتفاء بوضع فراغ واحد أو اثنين فقط في كل سؤال، حتى لا تفقد وضوحها وتبقى بسيطة وسهلة التفاعل معها.
- ينبغي حذف الكلمات غير الضرورية والتركيز على المصطلحات أو الكلمات المهمة التي تدور حولها معنى الجملة، ويجب أن يتم الحذف بطريقة لا تؤثر على الكلمات الأخرى المفيدة في إنشاء الجملة ذاتها.
- ينبغي أن يكون المساحة المخصصة للكتابة مناسبة، ويجب أن تكون في نهاية الجملة لتعزيز وضوحها وبساطتها.
- يجب أن تكون جميع العبارات في سؤال التكملة ذات أهداف واضحة، ويجب توفير الطول والصياغة المناسبة.
عيوب الاختبارات الموضوعية
- نسبة الأخطاء في الاختبارات الموضوعية ممكنة، وقبل أي شيء، يجب أن يتم إتقان المناهج الدراسية بشكل شامل، وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا وخبرة لإعداد هذه الاختبارات بشكل محترف.
- تقلل الاختبارات الموضوعية من التعبير الشخصي للطالب عكس الاختبارات التقريرية أو الإبداعية.
- تزيد فرص الغش في الاختبارات الموضعية، حيث تعتمد إجابات الطلاب واختياراتهم في كثير من الأحيان على الحظ والتخمين، ولا تعتمد على المعرفة الفعلية.
تعتمد تحسين عملية التعليم في الأساس على ضرورة تشجيع الطالب على الدراسة وزيادة اهتمامه بالمواد التي يجب عليه حفظها لفترات طويلة حتى أيام الاختبارات الفصلية والسنوية.
وهذا يجعل الطالب يهتم ليس فقط بحفظ ودراسة المواد، بل أيضًا بالتعرف على نماذج الاختبارات، مثل الاختبارات الموضوعية للأعوام السابقة، والتدرب على حلها، وهذا ما توفره الكتب المرجعية والكتب الخارجية.
يمثل التدرب على هذا النوع من الاختبارات جزءا لا يتجزأ من بناء عقلية مميزة للطالب المجتهد، ويساعده على تقوية الذاكرة واستقرار الكثير من المعلومات، وخاصة مع وجود منهجية معينة تعتمدها الاختبارات الموضوعية.
تكشف هذه النوعية من الاختبارات عن الأهداف الرئيسية التي وضعت لها، وهي قدرة الطالب على فهم واستيعاب جميع المعلومات التي يدرسها خلال العام الدراسي.