انضمام السائل الأمنيوسي
حالة نادرة جدا هي انسداد السائل الأمنيوسي التي تحدث عند الولادة، حيث يدخل السائل الأمنيوسي في دورة دم الأم، ويسبب انسدادا خطيرا. يمكن أن يؤدي انسداد السائل الأمنيوسي إلى ضيق التنفس ومشاكل في القلب والرئة ونزيف حاد وتجلط الدم. تحدث هذه الحالة في حوالي حالة واحدة من كل 20,000 ولادة، وتشكل 10٪ من وفيات الأمهات، وتشكل خطرا كبيرا على النساء والأطفال .
ما هو انصمام السائل الأمنيوسي
يتم تعريف انسداد السائل الأمنيوسي بشكل عام على أنه استجابة مكونة من مرحلتين. تتميز المرحلة الأولى بالفشل التنفسي السريع الذي يمكن أن يؤدي إلى السكتة القلبية، وتتميز المرحلة الثانية بأنها مرحلة نزفية حيث تبدأ الأم في النزف بغزارة في موقع الجرح، وعادة ما يحدث النزيف في موقع المرفق المشيمي أو مكان الشق القيصري. وبعد ذلك، يتطور اضطراب تخثر الدم داخل الأوعية، وهذا يمنع تجلط الدم ويتطلب نقل الدم للأم .
متى يحدث انصمام السائل الأمنيوسي
يحدث احتباس السائل الأمنيوسي خلال فترة الحمل، وغالبا ما يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة بفترة قصيرة، ويمكن أن يحدث احتباس السائل الأمنيوسي خلال الولادة الطبيعية والعملية القيصرية، وعلى الرغم من كونه حالة نادرة، إلا أنه يمكن حدوثه أيضا خلال الولادة .
اسباب انصمام السائل الأمنيوسي
حالة انصمام السائل الأمنيوسي تحدث بسبب تفاعلات جهازية في جسم الأم الحامل، ويتدفق السائل الأمنيوسي ومواد أخرى إلى دورة الدم في جسم الأم، ويحدث عادة بسبب الدموع الصغيرة في الجزء السفلي من الرحم، والذي يشكل جزءا من عنق الرحم الذي يربط المهبل بالرحم، أو بسبب التلف أو الشذوذ في هذا الجزء، ويؤثر على المشيمة، وقد يكون عنق الرحم هو الممر الضيق الذي يشكل الطرف السفلي للرحم، أما المشيمة فهي العضو الذي يجمع أو يربط الجنين النامي بجسم الأم، وتسمح بنقل الأكسجين والمواد المغذية من الأم إلى الجنين .
علامات واعراض انصمام السائل الأمنيوسي
عند انسداد السائل الأمنيوسي، تتطور فجوات السائل الأمنيوسي فجأة، وقد تشمل العلامات والأعراض المبكرة ما يلي:
- الشعور الزائد بالقلق .
- الارتباك .
- الغثيان أو القيء .
- قشعريرة برد .
- تلون الجلد .
- ضيق في التنفس .
- علامات حيوية غير طبيعية .
وهذه الأعراض تؤدي بعد ذلك إلى ظهور أعراض أكثر خطورة بما في ذلك:
- فقدان الوعي .
- نوبة وسكتة قلبية .
- يمكن حدوث نزيف من الرحم، أو بعد الشق القيصري، أو عن طريق الحقن الوريدي .
عوامل الخطر عند الإصابة بانصمام السائل الأمنيوسي
تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين حالة من حالات انصمام السائل الأمنيوسي لكل 100000 حالة ولادة ، ونظرًا لأن انصمام السائل الأمنيوسي نادر الحدوث من الصعب تحديد عوامل الخطر ، وتشير الأبحاث إلى أن هناك عدة عوامل قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بانصمام سائل السائل الأمنيوسي ، بما في ذلك :
عمر الام المتقدمة
إذا كانت الأم عمرها 35 عامًا أو أكبر عند ولادة طفلها، فقد تكون أكثر عرضة للخطر من انسداد السائل الأمنيوسي .
مشاكل المشيمة
الشذوذ في المشيمة والتشوهات التي تحدث في الهيكل الجنيني أثناء الحمل يزيد من خطر انسداد السائل الأمنيوسي. ومن بين هذه العيوب: المشيمة المنزاحة التي تغطي جزئيا أو كليا عنق الرحم، أو المشيمة التي تنفصل عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة .
تسمم الحمل
زيادة ضغط الدم ووجود كمية زائدة من البروتين في البول بعد 20 أسبوعا من الحمل (تسمم الحمل)، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة به .
استعجال المخاض
توحي الدراسات المحدودة بأن بعض طرق تحريض المخاض تزيد من خطر انصمام السائل الأمنيوسي، ولكن الآراء حول هذا الأمر متضاربة .
وجود كمية كبيرة من السائل الأمينوسي حول طفلك يمكن أن يعرضك لخطر انسداد السائل الأمينوسي .
مضاعفات انصمام السائل الأمنيوسي
يمكن أن يؤدي انسداد السائل الأمنيوسي إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين، بما في ذلك:
إصابة الدماغ
يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة الأكسجين في الدم إلى تلف عصبي شديد أو موت الدماغ .
إقامة طويلة في المستشفى
غالبًا ما يحتاج النساء اللواتي يعانين من انصمام السائل الأمنيوسي إلى العلاج في وحدة العناية المركزة، وقد يتعين على الأم البقاء في المستشفى لفترة تتراوح بين أسابيع وأشهر، حسب مدى تعقيدات المرض .
وفاة الأمهات
تشير الإحصائيات إلى أن عدد النساء اللواتي يموتن بسبب انصمام السائل الأمنيوسي مرتفع جدًا وتختلف الأرقام، وقد تصل نسبة وفيات الأمهات في البلدان المتقدمة إلى 20 في المائة .
موت الرضيع
يتعرض الطفل لخطر الإصابة بإصابات الدماغ أو الموت، وتحسن فرص بقائه على قيد الحياة بمراقبة وتقييمه فور الولادة .
علاج انصمام السائل الأمنيوسي
يتضمن العلاج إدارة الأعراض والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو الغيبوبة. يمكن استخدام العلاج بالأكسجين أو جهاز التنفس الصناعي لتحسين التنفس وضمان توفر كمية كافية من الأكسجين للطفل. وقد يقوم الطبيب بإدخال قسطرة شريان رئوي لمراقبة القلب. ويفضل استخدام الأدوية لإدارة ضغط الدم لدى الأم، وفي كثير من الحالات يتم نقل الدم والصفائح الدموية والبلازما لاستبدال الدم المفقود أثناء النزيف .
تختلف الإجراءات والتدخلات العلاجية المحددة اعتمادا على عدة عوامل، مثل شدة الاضطراب ووجود أعراض معينة، مثل إذا كان المريض واعيا ويتنفس وعمر الفرد وصحته العامة وصحة ووضع الجنين وعناصر أخرى. قد تحتاج بعض النساء إلى عمليات نقل دم لاستبدال الدم المفقود وتعويض عوامل التخثر الضرورية لتجلط الدم، كما أن الدعم النفسي والاجتماعي من جميع أفراد الأسرة ضروري للغاية .