انخفاض تعداد خلايا الدم لمريض السرطان
تمثل ظاهرة انخفاض عدد خلايا الدم إحدى المضاعفات الخطيرة الأكثر أهمية التي تحدث عادة نتيجة للعلاج الكيميائي لمرض السرطان. يراقب الطبيب عدد خلايا الدم بعناية خلال فترة علاج المرض، ويتم سحب عينات دم بشكل متكرر للتحقق من انخفاض الخلايا، حيث يعرض المريض لمضاعفات خطيرة. عندما يخضع المريض لعلاج السرطان، قد يحدث انخفاض في عدد خلايا الدم، ولذلك يجب إجراء اختبار دائم يسمى “تحليل الدم الكامل” (CBC) للكشف عن الانخفاض في عدد خلايا الدم. وتتم عملية سحب العينة للاختبار من الوريد في الذراع، وعند الفحص يتم البحث عن الأعداد والأنواع المختلفة للخلايا
خلايا الدم البيضاء تلعب دورا في مكافحة العدوى، وعندما يقل عددها، يحدث نقص في كريات الدم البيضاء، مما يجعل جسم المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل أكبر من غيره. وفي حالة الإصابة بالعدوى، يصعب على الجسم مقاومتها، خاصة إذا كان المريض يعاني من مرض مثل السرطان. هناك أيضا قياس لقدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأوكسجين من خلال كمية الهيموجلوبين في الدم. إذا كانت هذه القيمة منخفضة، فإن المريض يعاني من فقر الدم، مما يعني أنه يحتاج إلى مجهود أكبر لتوصيل الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة، ونتيجة لذلك، يشعر المريض بالتعب وضيق التنفس. أما الصفيحات، فتلعب دورا في تجلط الدم، وعندما يقل عددها، يعني ذلك أنه لا يمكن إيقاف النزيف تلقائيا عند جرح المريض، حتى لو كان الجرح صغيرا. في الحالة الطبيعية، فإن عدد خلايا الدم البيضاء يتراوح بين 3500 و 10500، وأقل من 1000 يعتبر غير طبيعي. أما نسبة الهيموجلوبين، فتتراوح بين 13.5 و 17.5 للرجال، وبين 12 و 15.5 للنساء، وأقل من 8 يعتبر خطرا. أما عدد الصفيحات، فيتراوح بين 150000 و 450000، وأقل من 20000 يعتبر خطرا. وهناك عدة أسباب لانخفاض عدد خلايا الدم
أسباب انخفاض تعداد خلايا الدم:
العلاج الكيميائي: تعمل الأدوية الكيميائية على تلف النخاع العظمي هو المادة الاسفنجية المتواجدة بالعظام هو المسئول على نمو خلايا الدم سريعًا تكون حساسة جدًا لتأثير بالعلاج الكيميائي الذي يقتل الخلايا الموجودة في نخاع العظم ولكنها تتعافي مع مرور الوقت وقد يخبر الطبيب المريض هل الجرعة التي يتلقاها تتسبب في تلف النخاع أم لا
العلاج الإشعاعي : تحدث انخفاض كبير في مستوى خلايا الدم العادية والحمراء والبيضاء عند تلقي العلاج الإشعاعي في مناطق من الجسم مثل العظام التي تحتوي على النخاع العظمي، مثل الحوض والساقين والجذع .
سرطان الدم والنخاع العظمي: تمنع الخلايا العادية والسرطانية المنتشرة من التكاثر في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك النخاع العظمي المسؤول عن إنتاج الخلايا التي يحتاجها الجسم.
يأتي هنا دور مراقبة تعداد خلايا الدم الهامة، لأن الانخفاض فيه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تسبب تأخيرًا في مراحل العلاج من المضاعفات الخطيرة، بمن فيها:
العدوى : بسبب نقص خلايا الدم البيضاء، وخاصة انخفاض خلايا الدم البيضاء التي تعمل على تقليل العدوى وتكون ضرورية للبقاء على قيد الحياة، وبالطبع تتأثر بالعلاج الكيميائي، يجب متابعتها حتى فترة التعافي.
فقر الدم: تسبب الإجهاد الذي يحدث بسبب مرض السرطان أعراضا خطيرة مثل التعب وضيق التنفس، وتتفاقم الحالة مع مرور الوقت، لذا يجب تقليل الجرعة المؤقتة أو نقل الدم للمريض.
النزيف : وهي واحدة من أخطر العلامات المرضية الناتجة عن نقص الصفائح الدموية، وبالتالي تسبب نزيفا شديدا عند حدوث جرح صغير، وبالطبع يعوق العلاج ويستدعي إما نقل الدم أو توفير التغذية المناسبة للمريض بالإضافة إلى الأدوية، أو تعليق العلاج الكيميائي حتى يتحسن الحال في بعض الحالات يتكيف المريض مع الوضع ..