انخفاض الخلايا الليمفاوية عند الحامل و اهم اسبابها
إن معرفة المدى الطبيعي للخلايا الليمفاوية في الحمل ليس سهلاً كما يبدو ، و يختلف المدى الطبيعي للخلايا الليمفاوية لشخص بالغ عادي و امرأة حامل ، الأمر الذي يتغير مع تقدم الحمل ، و مع ذلك من المهم بالنسبة للمرأة الحامل معرفة وفهم ما إذا كانت المستويات منخفضة وتتخذ إجراءات تصحيحية إذا لزم الأمر.
الخلايا الليمفاوية
الخلايا الليمفاوية هي نوع من خلايا الدم البيضاء، وهي جزء من جهاز المناعة في الجسم. تعمل هذه الخلايا بالترادف مع خلايا الدم البيضاء لحماية الجسم من هجمات محددة، وتساعد الأجسام المضادة التي تنتجها الخلايا الليمفاوية على مكافحة أنواع مختلفة من الفيروسات، وكذلك الخلايا التي يمكن أن تتحول إلى ورم.
– يتم توليدها داخل نخاع العظام في الجسم ، و بالنسبة للطفل في الرحم ، يتم إنتاج هذه الخلايا على شكل خلايا كبدية غير متمايزة تحت قلب الأم ، و يعتمد تطوير نظام المناعة المكثف و التعرف على التوقيعات للهجمات الخارجية في المقام الأول على هذه الخلايا ، كما تساعد الخلايا الليمفاوية من النوع B على التعرف على الخلايا الضارة و تحتاج إلى أجسام مضادة ، و تعمل الخلايا T-type في التحكم في الاستجابة المناعية للجسم ، و تحفزها عند الضرورة وتخفّضها عند عدم الحاجة إليها.
المدى الطبيعي للخلايا اللمفاوية في الدم
يوجد مدى طبيعي لعدد خلايا اللمفاويات لدى البالغين بين 0.7 – 4.6 × 10^9 لكل لتر.
يبدأ المرحلة الأولى من الحمل الأولى في دفع أدنى حد لهذه الخلايا عند 1.1 – 3.6 × 10^9 لكل لتر.
يحدد الفصل الثاني من الحمل المعدل الطبيعي ليكون من 0.9 إلى 3.9 مليار خلية لكل لتر.
في الثلث الأخير من الحمل، يتم الحفاظ على نطاق مماثل يتراوح بين 1 – 3.6 × 10^9 لكل لتر.
الأسباب المحتملة لمعدل انخفاض الخلايا الليمفاوية أثناء الحمل
تخفيض مستويات الليمفاويات عند النساء الحوامل هو عملية طبيعية ويحدث بشكل طبيعي عندما يحدث الحمل ويتم زرع الجنين في الرحم، حيث يجري الجسم تعديلات على نفسه للسماح بذلك دون أي عوائق، ويقوم الجسم بقمع جهاز المناعة لتسهيل زرع الجنين ونموه لكونه كيانا غريبا ومضرا.
– تميل مستويات الليمفاويات في الجسم إلى البقاء في النطاق كما هو موضح سابقًا ، ومع ذلك إذا بدت المستويات خارج النطاق الطبيعي في تلك المرحلة الخاصة من الحمل ، فيمكن أن تكون مؤشرا لأسباب ضارة أخرى مثل انه قد لا تكون أنسجة الطفل و الأم متفقة مع بعضها البعض ، أو قد يتم إقرانها مع بداية تفاعلات الحساسية بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب ، كذلك وجود عدوى يمكن أن تكون خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية ، أو حالة مزمنة من مشاكل مثل التهاب المعدة و التهاب المثانة ، و نقص في المعادن والفيتامينات المختلفة ، أو الميل للسمنة وكذلك الاستخدام المستمر للعقاقير أو الكحول.
المضاعفات الناجمة عن انخفاض الخلايا الليمفاوية عند النساء الحوامل
يمكن أن يضعف الجسم الأماكن التي تقلل من خلايا الليمفاوية في الجسم، وهي بالفعل تكون محاربة للتغييرات الداخلية، مما يزيد من حساسية الجسم وعرضته للتغيرات الخارجية مثل التقلبات في درجات الحرارة والتغيرات في الغلاف الجوي وتلوث الهواء وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي ميكروبات بسيطة يمكن أن تدخل الجسم وتسبب المرض أو العدوى.