اسلامياتشخصيات اسلامية

انجازات طارق بن زياد

يعد طارق بن زياد واحدا من أعظم القادة العسكريين في تاريخ الإسلام، ويعرف عنه العزم والصبر، ووصل إلى منزلة عظيمة بفضل مهاراته الفريدة. وقد أعجب موسى بن نصير بقدراته ومهاراته، مما دفعه لتعيينه حاكما على مدينة طنجة المغربية .

معلومات عن طارق بن زياد :
– وُلِد طارق بن زياد خلال القرن الأول الهجري 50 هـ .
تتناقض آراء المؤرخين في تحديد أصل هذا الشيء سواء كان فارسيًا أو بربريًا أو عربيًا .
– كان الرجل قويًا وكان يتمتع بجسم ضخم وطويل، وكان شقر اللون .

إنجازات طارق بن زياد :
– المشاركة في عدة فتوحات إسلامية :
عندما كان طارق بن زياد في جيش أمير المغرب موسى بن نصير، تمكن من إظهار دوره من خلال مشاركته في العديد من الفتوحات الإسلامية، حيث أظهر شجاعةً وقوةً كبيرة، لفتت انتباه الجميع وخاصةً موسى بن نصير بشكلٍ خاص .

– قيادة جيوش موسى بن نصير :
عين المغرب الأمير موسى بن نصير طارق بن زياد ليكون قائداً للجيوش في المغرب الأقصى وحتى المحيط الأطلسي .

– السيطرة على مدن المغرب العربي :
عندما تم تعيين طارق بن زياد ليصبح قائداً للجيوش ، قام بالاشتراك للسيطره على بلاد المغرب الاقصى ، و ظل يقوم بالعديد من الفتوحات و نجح في اخضاع المغرب كلها تحت سيطرته فيما عدا مدينة سبته .

– الانتصار في معركة وادي لكة :
هي المعركة التي تمت بين المسلمين تحت قيادة طارق بن زياد ضد جيش الملك القوطي الغربي الذي كان يشتهر بإسم ذريق و قد انتصر بها جيش طارق بن يزيد ، حيث نجح طارق بن زياد في عبور البحر و الوصول إلى أسبانيا و تحصن مع المسلمين عند جبل عُرف فيما بعد بجبل طارق، و استطاع بناء قاعدة عسكرية بجانبه ، ثم انطلق مع جيشه و انتصر عليهم .

– اكتساح الأندلس و الاستيلاء عليها :
بعد الانتصار في معركة وادي لكة ، نجح طارق بن يزيد في فتح شذونة و مورور و لفة و إلبيرة و أريولة ، و في النهاية وصل إلى إشبيلية التي كانت عاصمة جنوب الاندلس و عقد معهم صلح ، ثم أكمل فتوحاته ليتمكن في النهاية من بسط سيطرته على الأندلس .

نبذة عن خطبة طارق بن زياد الشهيرة :
قبل أن يحقق طارق بن زياد النصر في معركة في معركة وادي لكة ، قام بإلقاء خطبة لتشجيع المسلمين على القتال فقد كان عددهم قليلاً بالنسبة لعدد جيش القوط ، حيث بلغ عدد المسلمين اثنا عشر ألف شخص بينما بلغ عدد جيش القوط حوالي مائة ألف ، فأخذ يحمسهم فإما أن ينالوا الشهادة أو يحققوا النصر ، حيث قال :

– ” أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق و الصبر، و اعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام ، و قد استقبلكم عدوكم بجيشه و أسلحته، و أقواته موفورة، و أنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، و لا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، و إن امتدت بكم الأيام على افتقاركم، و لم تنجزوا لكم أمرًا ذهبت ريحكم، و تعوَّضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة، و إن انتهاز الفرصة فيه لممكن ، إن سمحتم لأنفسكم بالموت. “

– ” و قد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُربانًا، و رضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا، وأختانًا، ثقة منه بارتياحكم للطعان، و استماحكم بمجالدة الأبطال و الفرسان ، ليكون حظُّه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته و إظهار دينه بهذه الجزيرة، و ليكون مغنمًا خالصة لكم من دونه ، و من دون المؤمنين سواكم، والله – الله – ولَّى أنجادكم على ما يكون لكم ذِكرًا في الدارين. “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى