انجازات ابن بطوطة
أبن بطوطة هو ذلك الاسم الذي اشتهر به محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي، وكان أبوه يعده لخلفة في القضاء وقد درس القرآن الكريم ولكن لم يكمل دراسة الفقه نظرا لحبه الشديد للسفر والترحال، ومع الثانية والعشرون من عمره بدأ رحلته والسفر وكان على علم بطب الأعشاب الذي كان يتداوى بها الناس في القدم وقد أكتشف الكثير من الأشياء خلال الرحلة التي قام بها كما كان يداوي نفسه بنفسه.
أهم إنجازات ابن بطوطة
قام ابن بطوطة بعدة رحلات خلال حياته، وكان أول من قام برحلة عالمية كبيرة استغرقت حوالي 24 عاما، وتم تقسيم إنجازاته إلى رحلات مختلفة على النحو التالي
رحلة ابن بطوطة للعراق
عند بلغ الرحالة العربي ابن بطوطة عامة الواحد وعشرين قرر أن يقوم برحلته الأولى إلى العراق وذلك خلال عام 1325 وقد قرر في بداية تلك الرحلة أن يؤدى فريضة الحج وقد استغرقت تلك الرحلة عام كامل، وقد توجه بعدها إلى العراق وبلاد فارس وقد استغرقت الرحلة إلى العراق أربعة أيام حيث عاد مع قوافل الحجاج وهناك قام بزيارة الضريح الخاص بعلي بن أبي طالب وقد استضافه حاكم مدينة الموصل بالعراق والذي أهداه الكثير من النقود الفضية النادرة.
خلال رحلته، زار العديد من المناطق الشهيرة في العراق وصولاً إلى أصفهان في إيران، ثم عاد مرة أخرى مع قافلة الحجاج إلى السعودية خلال عام 1327 بعدما قطع كل العراق وأجزاء من تركيا.
رحلة ابن بطوطة إلى شبه الجزيرة العربية
بعد أن أدى مناسك الحج للمرة الثانية، بقي ابن بطوطة في مدينة مكة المكرمة لمدة تقرب من ثلاث سنوات، حيث قضى وقته هناك حتى عام 1330. بعد ذلك، ذهب إلى ميناء جدة ومنها إلى اليمن، حيث زار العاصمة صنعاء وتعز، وكذلك زار هضبة تعز والميناء التجاري الذي يقع في مدينة عدن.
رحلة ابن بطوطة في الصومال
توجه شخص ما بعد ذلك على الفور إلى الصومال، وقام بالتنقل بين المدن في كل مدينة لمدة أسبوع، حتى وصل إلى مقديشو وبلاد البربر والعديد من المدن، كما وصل إلى بلاد الزنج وتوجه بعد ذلك إلى جزيرة مومباسا ومن ثم إلى عمان، ومن عمان إلى المملكة لأداء الحج للمرة الثالثة.
رحلة ابن بطوطة في آسيا
ثم اتجه إلى الهند، ثم إلى بلاد الشام، ومنها إلى تركيا، وزار العديد من الدول في آسيا الوسطى، بما في ذلك المجر، واستمرت الرحلة حتى عام 1334. وكانت هناك زيارة لبحر قزوين، وزيارة لبخارى وسمرقند، ثم لأفغانستان، وأخيرا العودة إلى الهند التي بدأت منها الرحلة.
رحلة ابن بطوطة في آسيا والصين
سافر إلى الصين وزار ولاية غوجارات، ثم كاليكوت، ومن ثم إلى إندونيسيا وجنوب الهند، وزار جزر المالديف وسريلانكا، ثم انتقل إلى جزيرة سومطرة في اليمن. زار الفلبين أيضا، وفي نهاية رحلته عاد إلى الصين، ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه بعد 24 عاما من التنقل بين المدن والبلاد. وقد كتب كتابا يحتوي على رحلاته وأطلق عليه اسم “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.