انتبهوا من المسكنات واضرارها
تعريف المسكنات
المسكنات هي أدوية تستخدم لتخفيف الآلام، وبالتالي تعرف أيضًا باسم مسكنات الألم، وهناك العديد من الأدوية المختلفة التي تمتلك نفس الخصائص المسكنة للألم.
تنقسم المسكنات إلى مجموعتين من أكثر مجموعات تخفيف الألم شيوعا، وهما الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) والمواد الأفيونية، ويتم تجميع المسكنات معا بناء على فعاليتها وقوتها وفقا لسلم تصنيف المسكنات الذي وضعته منظمة الصحة العالمية. ويوصى باستخدام المسكنات مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط، واستخدام المواد الأفيونية الضعيفة مثل الكودين لتخفيف الألم المعتدل إلى الشديد، واستخدام المواد الأفيونية القوية مثل المورفين للتحكم في الألم الشديد.
أنواع المسكنات
تتوقف نوعية المسكنات المستخدمة وطرق استخدامها على نوع الألم الذي يعاني منه المريض، ولذا تم تقسيم المسكنات إلى عدة أنواع مختلفة، بناء على ذلك
الباراسيتامول
يعد الباراسيتامول مسكنًا لألم الالتهابات مثل آلام الظهر والصداع ومعظم أنواع الآلام غير العصبية. وإذا كانت الآلام عصبية نتيجة تلف الأعصاب أو حساسيتها، يتم علاجها باستخدام مسكنات أخرى تؤثر على عمل الجهاز العصبي المركزي. والجرعة الآمنة للباراسيتامول هي حبتان يوميًا، حتى أربع حبات.
ايبوبروفين
يعمل ايبوبروفين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات عامةً بشكل فعال مع الآلام الناتجة عن الالتهابات مثل التهاب وإصابة المفاصل، لكن يجب الأخذ في الإعتبار عدم استخدامه لفترات طويلة لأن ذلك يزيد من اضطراب المعدة حتى تصل لدرجة الخطورة ويحدث النزيف ومشاكل الكلى والقلب.
أسبرين
تنتمي أقراص الأسبرين إلى فئة المضادات الالتهابية غير الستيروئيدية، ولكنها لا تعمل على تخفيف الألم مثل باقي المسكنات.
كودايين Codeine
لا تعملُ أقراصُ دواءِ Codeine بشكلٍ جيدٍ بمفردها، لذلك يُمكن الحصولُ على نتيجةٍ أفضلَ عندَ دمجِها مع الباراسيتامول في قرصٍ واحد، ويوصى بعدمِ استخدامهِ لفترةٍ طويلةٍ لأنَّ ذلكَ قد يؤدي إلى تعودِ الجسمِ عليهِ وصعوبةِ التوقفِ عن تناولهِ.
المسكنات القابلة للذوبان
تحتوي المسكنات الفوارة التي تذوب في الماء على نسبة عالية من الأملاح، حيث يصل محتوى الملح في القرص الواحد إلى 1 جرام، مما يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
أميتريبتيلين وجابابنتين
يستخدم أميتريبتيلين كدواء لعلاج الاكتئاب، بينما يستخدم الجابابنتين كدواء لعلاج الصرع، ولكن لهذه الأدوية فعالية في تخفيف الألم الناتج عن تلف وحساسية الأعصاب، ولذلك يلجأ الأطباء إليها في علاج آلام الأعصاب.
مورفين
تعتبر المورفين والأدوية المشابهة له مثل الأوكسيكودون والفينتانيل والبوبرينورفين أقوى فئة من مسكنات الألم، وبالتالي يتم وصفها في حالات الألم الشديد.
أضرار المسكنات وتأثيرها على الجسم
المسكنات ليست سوى أقراص زائفة، وعند استخدامها لفترة طويلة، يشعر العقل بأنه بحاجة إلى مسكن للألم، وذلك لأنها تمنع الجسم من تخفيف الألم بطريقة طبيعية وتقلل من قدرة الجسم على إنتاج مسكنات كيميائية بشكل طبيعي. يؤدي الاستخدام المستمر للمسكنات أيضا إلى خسائر كبيرة والإصابة بأمراض عديدة، حيث تؤثر على الجهاز العصبي المركزي لمنع الشعور بالألم. أما تناول جرعات كبيرة منها، فقد يسبب بطء في التنفس وتشوش في الكلام.
أضرار المسكنات على القلب
يتناول عدد كبير من الأشخاص مسكنات الألم عن طريق الحقن أو سحق الأقراص لإدخالها مباشرة في الجسم وتحقيق تأثيرات فورية. ومع ذلك، يؤدي ذلك إلى دخول الدواء إلى مجرى الدم والتأثير على القلب بشكل كبير، بالإضافة إلى أن تناولها باستمرار على المدى الطويل يؤدي إلى مشاكل وأمراض في القلب والأوعية الدموية والإصابة بالنوبات القلبية. كما يشكل حقن المسكنات خطرا كبيرا، خاصة إذا تم مشاركة الإبر أو لم تعقم جيدا، وبالإضافة إلى التعرض لأمراض الدم المنقولة وإصابة الأوردة بسهولة.
أضرار المسكنات على الكبد
يتسبب تناول المسكنات بكميات كبيرة وبشكل مستمر في تدمير الكبد، حيث يقوم الكبد بمعالجة الأدوية التي تدخل الجسم، وعندما يتم تناولها بكميات كبيرة، يقوم الكبد تلقائيًا بتخزين السموم التي تحملها هذه الأدوية وهذا يؤدي إلى تلف الكبد بشكل كبير وقد يؤدي في النهاية إلى الموت.
أضرار المسكنات على المخ
تتسبب المسكنات في عدد من التغيرات الكيميائية في الدماغ وتؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية، مما يسبب ضررًا كبيرًا في الدماغ، خاصة في المناطق التي تتعامل مع الإدراك والتعلم والذاكرة.
تأثير المسكنات على المعدة
يمكن أن تؤثر المسكنات على المعدة، مما يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، حتى لو كانت فترة تناول الدواء قصيرة، مثل يوم أو يومين فقط، ويمكن أن تسبب المسكنات الإمساك والانتفاخ وانسداد الأمعاء والبواسير.
كيفية التخلص من آثار المسكنات
يعتمد التخلص من آثار المسكنات على مستوى الإدمان عليها والكمية التي تتناولها يوميًا، وتبدأ بعض أعراض الانسحاب عند توقف تناول المسكنات تمامًا مثل الغثيان والقيء والصداع والتعرق، ويمكنك التخلص من هذه الآثار من خلال عدة خطوات
- تتمثل الخطوة الأولى للتخلص من السموم المتراكمة في الجسم في تجنب تناول المسكنات تمامًا، مما يسمح للجسم بالبدء في التخلص منها.
- يمكن أن تسبب المسكنات جفاف الجسم، ولذا يجب تعويض ذلك بشرب كميات كبيرة من الماء، كما أن الماء يمكن أن يعمل كمطهر طبيعي للسموم ويساعد في طرد المواد الكيميائية والسموم والدهون وغيرها من العناصر غير المرغوب فيها.
- يتم تعويض الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، ويتم تغيير نظام الغذاء إلى نظام صحي يعتمد على كميات قليلة من السكريات والدهون، ويجب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمكررة لأنها تحتوي على القليل من العناصر الغذائية ويصعب هضمها.
- يعد تناول العصائر الطبيعية وتناول الفواكه والخضروات الطبيعية طريقة مختصرة للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.
- يجب تجنب تناول الأطعمة التي تمت معالجتها بالأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، حيث أنها تضر بالجسم وتمنع امتصاص العناصر الغذائية.
مسكنات الألم الطبيعية
إذا كنت تعاني من أي نوع من الألم، مثل ألم الأسنان والظهر وغيرها من الآلام المزعجة، لا حاجة بالضرورة لاستخدام أدوية مسكنة للألم التي تحمل آثارا جانبية خطيرة، فقد تكون المسكنات الطبيعية بديلا جيدا ومناسبا، ومن ضمنها:
- لحاء الصفصاف
يستخدم لحاء الصفصاف من قبل الناس لتخفيف الالتهاب، حيث يحتوي على مادة الساليسين الكيميائية التي تشبه المكون الرئيسي في أقراص الأسبرين. يتوفر لحاء الصفصاف في شكل مسحوق جاف يمكن تحضيره مثل الشاي، ويأتي أيضا في شكل كبسولة. يعمل على تخفيف ألم الصداع وأسفل الظهر، ولكن يجب أن تتخذ الحيطة عند استخدامه لأنه قد يسبب اضطرابا في المعدة ويبطئ عمل الكلى تماما مثل الأسبرين. لذلك، فهو مناسب للاستخدام من قبل البالغين وليس الأطفال.
- الكركم
يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يعد واحدًا من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم والخلايا من التلف، بالإضافة إلى استخدام الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل لاستخدامه كمسكن طبيعي.
- القرنفل
القرنفل متوفر في شكل كبسولات أو مسحوق أو زيت، ويستخدم في علاج الغثيان ونزلات البرد، بالإضافة إلى تخفيف آلام الصداع والأسنان، لذا فإن القرنفل يعد مسكنًا موضعيًا طبيعيًا.