انتبهوا ” اعشاب تسبب الموت “
أعشاب الموت
يستخدم العديد من الأشخاص العلاجات الطبيعية لعلاج آلام العضلات وضعف جهاز المناعة وقلة النوم والقلق، وعلى الرغم من ذلك، تمت إثبات أن بعض الأعشاب يمكن أن تسبب أمراضا قاتلة. يستخدم أكثر من ثلث البالغين الأمريكيين أشكالا مختلفة من الطب التكميلي والبديل، ووفقا للمعهد الوطني للصحة، في حين انتشرت العلاجات العشبية في العالم الغربي لبعض الوقت، استخدمت الثقافات المحلية العلاجات الطبيعية لعدة قرون. عموما، تظل الأعشاب الحديثة آمنة، ومع ذلك، قد لا نستفيد منها أو نستخدمها بنفس الطريقة التي استخدمها أسلافنا، وبدأت تصبح خطرا.
فسلالات النباتات التي يتم زراعتها، وطريقة الحصاد، والجرعة التى يتم تناولها ليست بالضرورة هى نفسها عندما تم استخدام النباتات لأول مرة طبياً، كما يوضح مايكل تيمز، دكتور والمدير الأكاديمى لبرنامج الأعشاب فى جامعة ميريلاند للصحة التكاملية، نظراً لأن إدارة الغذاء والدواء تصنف الأعشاب على أنها “مكملات غذائية”، فإنها تتحمل فقط مسؤولية تنظيم سلامة كل مكون، فهذا يعنى أنه ليس بالضرورة مراقبة التركيبات المغشوشة عن كثب كما هو الحال مع الأدوية الموصوفة التقليدية.
يوضح تيمز: تحتاج الأعشاب إلى سجل مثبت من الأمان لإدارة الغذاء والدواء للموافقة على استخدامها”، للأعشاب التقليدية يكفي استخدامها على مر الآف السنين للحصول على تصنيف GRAS من إدارة الغذاء والدواء (المعترف به عموما كآمن) أو قبولها وفقا لقانون الصحة والتعليم للمكملات الغذائية باعتبارها “أعشاب تجارية.” ويشير إلى أن المكونات الغذائية الجديدة تحتاج إلى مزيد من البيانات لإثبات سلامتها، بينما يتولى إدارة الغذاء والدواء مسؤولية سلامة المكونات الفردية، ومع ذلك، يتحمل الشركة المصنعة غالبية المسؤولية عن السلامة والامتثال.
المشكلة الأكبر هى أن بعض الأعشاب تتفاعل مع الأدوية التي تصرف بوصفة طبية والأدوية التى تصرف بدون وصفة طبية، وهو أمر لم تقلق عليه ثقافات الناس قديماً كما يقول تيمز، فى حين أن الأعشاب يمكن أن تحسن صحتك بشكل كبير، فإن بعض التركيبات يمكن أن يكون لها آثار ضارة، على سبيل المثال، وجد باحثون فى كلية بايلور للطب مؤخراً أن حوالي 5 بالمائة من الأشخاص الذين يتناولون مكملاً من عشبة الأرستولوشيا – التى تُستخدم تقليدياً لتعزيز وظيفة المناعة، يعانون من آثار جانبية خطيرة مثل سرطان الكلى والكبد والمثانة، يقع العبء على الشركات المصنعة للمكملات الغذائية للإبلاغ عن ردود الفعل السلبية هذه إلى إدارة الغذاء والدواء حتى يعرفوا إعادة النظر فى موقفهم.
قد حظرت إدارة الغذاء والدواء جميع المنتجات التي قد تحتوي على النبتة الضارة أرستولوشيا، بالإضافة إلى النباتات الأخرى المثبت علميا أنها سامة. ومع ذلك، يحذر الباحثون في دراستهم من أن العلاجات العشبية تشكل خطرا صحيا عالميا، وفعليا لا تزال هناك عدد قليل من العلاجات الطبيعية الموجودة في الولايات المتحدة والتي قد تكون ضارة لصحتك. وفيما يلي أربع من أكبر التهديدات التي يجب الانتباه إليها.
أعشاب قد تسبب الموت
عشب كافا
يُطلق عليها أحيانًا اسم “الكافا كافا”، وقد استخدم البولينيزيون هذه العشبة لخصائصها المنومة والمهدئة لعدة قرون، فأدرك العالم الغربى قدرة هذه العشبة على تخفيف التوتر والقلق والأرق فى التسعينيات، وأوصت دراسة نشرت عام 2007 فى مجلة American Family Physician باستخدام الكافا على المدى القصير لعلاج اضطرابات القلق المعتدلة.
المخاطر الصحية: مع زيادة شعبية العشبة (التي غالبا ما يتم تناولها كمشروب)، ازدادت التقارير عن تلف الكبد، الأمر الذي دفع كندا وعددا قليلا من الدول الأوروبية لحظر هذا المكمل في بداية الألفية الجديدة، ولم تقم الولايات المتحدة بذلك على الإطلاق، ورفعت بعض الدول مثل ألمانيا حظره منذ ذلك الحين.
فيقول تيمز: “المسألة ليست بالضرورة العشبة نفسها، إنها كيفية استخدامها وتغييرها عن التقاليد”، بدأ المزارعون والمنتجون فى استخدام الكافا السوداء ، والتى كان حصادها أسهل من الصنف الأبيض التقليدى، فبدأوا فى استخدام نشارة وأجزاء من النباتات التى لم يتم استخدامها من قبل، وبدأوا فى استخراجه بطريقة غير تقليدية مع تركيز أقل على الدهون القابلة للذوبان فى الماء، مما أدى إلى تغيير طريقة امتصاص أجسامنا للعشب، بالإضافة إلى ذلك، تناول النبات بمثل هذا المعدل، عندما يقترن بعوامل أخرى مثل الأدوية يؤدى إلى تمزيق كبد الانسان .
الشاى الأخضر
يعد الشاي الأخضر واحدًا من أفضل الأعشاب لصحتك، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري والسرطان. وقد ارتفعت شعبية مستخلص الشاي الأخضر في مكملات إنقاص الوزن خلال السنوات القليلة الماضية.
المخاطر الصحية: في عام 2014، أصدرت الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي تحذيرا يفيد بأن تناول المكملات بجرعة عالية يمكن أن يؤدي إلى سمية العشبة وفشل الكبد، وأن هذه العشبة يمكن أن تكون خطيرة عند دمجها مع بعض الأدوية، مثل الأمفيتامينات أو الأدوية الموصوفة مثل مضادات الاكتئاب MAOI والمضادات الحيوية الكينولون التي تتفاعل مع الكافيين الطبيعي الموجود في المكمل وتسبب زيادة في التحفيز والضغط والصداع.
عشب العرن المثقوب
تعتبر نبتة العرن المثقوب من أنواع مضادات الاكتئاب الطبيعية الفعالة، حيث يشجع تركيبها الكيميائي على امتصاص المواد الكيميائية العصبية الرئيسية مثل السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين.
المخاطر الصحية: تعرف الأعشاب المحفزة للسعادة بتقليل فعالية بعض الأدوية الموصوفة، ومن الممكن أن تؤثر بنبتة العرن المثقوب على أكثر من 70% من الأدوية الموصوفة بطريقة ما. وفقا لدراسة نشرت عام 2012 في Planta Medica، كما وجدت دراسة أسترالية في العام الماضي أن نبتة العرن المثقوب يمكن أن تسبب آثارا جانبية مشابهة لتلك التي تظهر لدى الأشخاص الذين يتناولون بروزاك، مثل القلق ونوبات الهلع والدوخة والغثيان وارتفاع ضغط الدم.
ترتبط فنبتة العرن المثقوبة بالإنزيمات في الكبد، وبعض هذه الإنزيمات هي نفسها التي ترتبط بها الأدوية الأخرى، فيشرح تيمز أن هذا التداخل يؤدي إلى تغيير التركيب الكيميائي للعقار الثاني، مما يسمح لك بالوصول بسرعة كبيرة إلى جرعة سامة أو العكس، ولكن لا تصل أبدا إلى مستوى فعال. المشكلة الأكثر انتشارا هي أن النبات يجعل تحديد النسل أقل فعالية، حيث أبلغت النساء اللواتي يتناولن فنبتة العرن ووسائل منع الحمل الفموية عن زيادة في النزيف غير المنتظم، والأكثر إثارة للقلق هو زيادة حالات الحمل غير المخطط لها.
عشب غولدنسال
يتم أخذ استخراج هذا الجذر لكل من خصائصه المضادة للالتهابات لتخفيف المشاكل ، مثل الإمساك، وخصائصه المضادة للميكروبات لمنع نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوى، إذا كنت تعتقد أنك لم تأخذه من قبل، فتحقق من الحساسية الطبية الطبيعية الخاصة بك، فغالبا ما يتم تركيب عشب غولدنسال مع عشب Echinacea.
المخاطر الصحية: رغم فوائد العشب في محاربة العدوى، إلا أنه يعيق نشاط اثنين من الإنزيمات الرئيسية التي تعمل على إزالة السموم والأدوية من الجسم، وهما (CYP3A4) و (CYP2D6). وبحسب دراسة منشورة في Planta Medica، فإن الذهبي السال قد يؤثر على ضغط الدم ويزيد من خطر النزيف عند تناول أدوية تسهيل الدم، مثل الوارفارين، وهو ما حذرت منه مؤسسة كليفلاند كلينيك.
يمكن أن تؤثر هذه العشبة على سرعة معالجة الجسم وإزالة المكونات النشطة للأدوية والأعشاب الأخرى، فوجدت دراسة نشرت عام 2008 فى Molecular Nutrition & Food Research أن هذا العلاج قد أثر على هذه الإنزيمات بدرجة كافية لدرجة أن الباحثين أوصوا الأشخاص مستخدمى غولدنسال بالابتعاد عن الأدوية الموصوفة التى يتم استقلابها بواسطة CYP2D6، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)، وموانع بيتا، والمواد الأفيونية ومضادات اضطراب النظم.