امراض تهدد المرأة أكثر من الرجال
تختلف القوى البدنية للمرأة عن الرجال إلى جانب التركيبة التشريحية والبيولوجية ، مما يجعلها عرضة لأنواع معينة من الأمراض بنسبة أكبر من الرجال ، وهو ما تم التوصل إليه في الدراسة التي ضمت 29 ألف شخص والتي اوضحت أن النساء سجلت أرقاما أعلى في الإصابة بالأمراض المزمنة ، كما أكدت الحقيقة التي نلمسها أن النساء لا تسعى للعلاج عند المرض إلا بعد تقدم الحالة وهو ما يشكل نسبة كبيرة من النساء ، قد يرجع تعرضها للأمراض المزمنة بنسبة أكبر لزيادة الضغوط الجسدية والنفسية وتحمل مزيد من الأعباء التي تفوق تحملها الجسدي والنفسي خاصة في السنوات الأخيرة بعد نزولها لميدان العمل بالإضافة لتحملها مسئولية المنزل والأطفال .
– الصداع النصفي : وهو ما يعرف بالشقيقة، وهي حالة تتميز بالشعور بألم حاد في جانب واحد من الرأس، بالإضافة إلى بعض الأعراض البصرية والجسدية المصاحبة للصداع. تشير الدراسات إلى أن الصداع النصفي يصيب ثلاث نساء مقابل رجل واحد. كما يزداد انتشاره بين النساء في سن الشباب. يعتبر الصداع النصفي مرضا وراثيا يمكن أن يصيب المريض في أي وقت خلال اليوم، ويلاحظ زيادته عند الاستيقاظ من النوم في الصباح وتفاقمه مع حركات الرأس الطبيعية. يمكن أن تستمر النوبة لساعات طويلة أو عدة أيام، ويجب البدء في العلاج فور شعور المريض بالألم. يمكن أيضا تقليل تكرار النوبات عن طريق تجنب الإجهاد، وضمان نوم كاف، وتجنب تغيرات درجات الحرارة وغيرها من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي. للمزيد من المعلومات: (اللوز يساعد في الوقاية من الصداع النصفي)
– هشاشة العظام : هشاشة العظام هي مرض صامت يمكن اكتشافه فجأة عندما يحدث كسر لدى المرأة، وتنتشر بنسبة عالية بين النساء، وقد تؤدي إلى الكسور والألم المزمن والتشوهات وفقدان الطول وتساقط الأسنان. ويحدث هذا المرض بشكل أكبر بعد سن اليأس، حيث يؤثر وجود هرمون الاستروجين على قوة العظام، بالإضافة إلى إهمال المرأة لتناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الكالسيوم .
– التهاب المفاصل : تشكل النساء ثلثي حالات الإصابة بالمرض مقارنة بالرجال، وتزداد حالات الإصابة في مفصل الركبة نتيجة لاتساع الحوض الذي يضغط على الركبة ويؤدي إلى ضعف العضلات والأربطة بشكل أكبر في النساء مقارنة بالرجال، وذلك لأن الرجال لديهم قوة عضلية أكبر من النساء، وبسبب العادات الخاطئة التي يتبعها الكثير من النساء في ارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية، ونقص الكالسيوم، والإجهاد والضغط الزائد على العظام والمفاصل والأربطة .
– الاضطرابات الهرمونية : تعرف الهرمونات بأنها مواد كيمائية تفرزها الغدد في الجسم وتؤثر على وظائف الأعضاء. تؤثر الهرمونات إيجابا أو سلبا على عمل الأعضاء، وخاصة الأعضاء التناسلية. ويعد اضطراب الهرمونات شائعا بين النساء، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، زيادة الوزن، الاكتئاب، تساقط الشعر، عدم انتظام الدورة الشهرية والعديد من المشاكل الصحية .
– الذئبة الحمراء : هو مرض مناعي غير معروف الأسباب، ويعتقد أنه يكون له استعداد جيني للإصابة به. تصيب النساء بالمرض بنسبة 9-1 مقارنة بالرجال، ويؤثر على المفاصل والجهاز العصبي والرئتين والقلب والكلى وكرات الدم والصفائح الدموية. اقرأ عن (أعراض وعلاج الذئبة الحمراء)
– الأمراض النفسية : يتعرض المرأة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الرجل للإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك بسبب تركيبة نفسية حساسة لديها تجعلها تتأثر بالعوامل المحيطة بها، خاصة عند التعرض للضغوط والمشاكل .
– السلس البولي : يشير هذا إلى عدم القدرة على التحكم في التبول مما يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير إرادي، وهو مرض يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، وقد يكون نتيجة الحمل والولادة والضغط على المثانة، وتأخير زيارة الطبيب بعد إصابة الشخص بالمرض بسبب الخوف أو الحرج، مما يعرض المرأة للعزلة والاكتئاب .
– آلام الظهر : تؤثر العوامل الطبيعية التي يتعرض لها جسم المرأة، مثل الحمل والولادة والدورة الشهرية، على الألم الذي يتعرض له جسمها بسبب الضغط الطويل على فقرات الظهر، على الرغم من أن تركيبة جسم المرأة تجعلها أضعف مقارنة بالرجل، بالإضافة إلى تأثير نسبة الكالسيوم في جسمها خلال فترات الحمل والرضاعة، مما يؤثر على فقراتها وعظامها .
– أمراض القلب والشرايين : تتزايد خطورة إصابة المرأة بأمراض القلب والشرايين والسكتات عند الرجال، وخاصة بعد انقطاع الطمث، حيث يقوم هرمون الاستروجين بحماية قلب المرأة وشرايينها، وهذا يستدعي استخدام الهرمونات التعويضية عند وصول المرأة لسن اليأس .
نصائح وقائية :
– نشر الوعي الصحي بين النساء في المجتمعات العربية والتي تضم عدد كبير من النساء الغير متعلمات .
– التوعية بأهمية الخضوع للكشف الدوري .
– التوعية بأهمية التشخيص المبكر للأمراض مما يؤدي لنجاح العلاج والشفاء .
– التغذية المتوازنة .
– تجنب التدخين والذي انتشر بنسبة كبيرة بين النساء العربيات .
– الفحص الذاتي لسرطان الثدي الدوري .
– النوم الكافي ، ممارسة الرياضة ، البعد عن التوتر والإجهاد .