اللغة العربيةتعليم

امثلة على المرفوعات

ما هي المرفوعات

في اللغة العربية، المرفوعات هي كلمات تأتي كأسماء أو أفعال وتكون مرفوعة بفرق في علامة الرفع، وهناك علامات أساسية وفرعية. العلامات الأساسية تتنوع بين (الضمة للرفع، الفتحة للنصب، الكسرة للخفض)، وهناك اختلاف فيما بين العلماء حول أصل المرفوعات. قال جمهور العلماء إن الفاعل هو الأصل بالمرفوعات، وقد استندوا على دليلين في ذلك. الدليل الأول هو أن الجملة الفعلية هي الأصل للجملة، ولأن الفاعل هو جزء من الجملة الفعلية؛ فهو الأصل. أما الدليل الثاني فهو أن عامل الفاعل هو لفظي وغير معنوي، والعامل اللفظي دائما أقوى من العامل المعنوي

بينما ثاني الآراء في أصل المرفوعات : إنّ الأصل هو المُبتدأ، واستدلّوا بوجهين على ذلك، أولهما: إنّ المبتدأ يكون باقٍ على التّقديم، وذلك الأصل بالمسند إليه، والوجه الثاني: إن المبتدأ محكومٌ بالحُكم المُطلق عليه، بينما الفاعل محكومٌ بالاشتماليّ عليه، وقد ورد في القرآن الكريم ذكر المرفوعات كثيراً، مما جعل العلماء يمنحون ذلك الباب عنايةٍ بالغة؛ إذ أنه في النحو يعد باب المرفوعات من أهمّ الأبواب.

المرفوعات من الأسماء بالامثلة

تنقسم المرفوعات في اللغة العربية إلى مرفوعات من الأسماء ومرفوعات من الأفعال. وتشمل مرفوعات الأسماء المبتدأ والخبر والفاعل ونائب الفاعل وخبر إنّ وأخواتها واسم كان والتابع للمرفوعات، وفيما يلي أمثلة على المرفوعاتمن الأسماء.

الفاعل

الفاعل هو الاسم الذي يتصف بالتصريح أو يفهم من التصريح، ويأتي قبل الفعل أو بشبهه، ويعبر عن الواقعة التي يحدثها أو ينشأ منها. ومن الأمثلة على الاسم التصريحي المرفوع (ذهب أحمد)، حيث أن أحمد هو الاسم التصريحي. أما التفسير المعنوي، فيكون من الفعل والمصدر، أو الفعل وما يشابه المصدر، ويتم تفسيره بمصدر مناسب. ومن الأمثلة على ذلك (يسعدني أن تشفى). ويأتي قبل الفعل فعل مثل أتى يزيد، أو بشبهه مثل أحد المشتقات العاملة عمل الفعل كاسم الفاعل، أو الصفة المشبهة، أو اسم المفعول.

الفاعل الصريح

مثل (أتى أحمد) حيث يعبر أتى (فعل ماض مبني على الفتح الظاهر)، وأحمد هو فاعل صريح مفرد (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة)، في حين أن المثنى مثل (أتى محمدان) فإن محمدان يعبر (الفعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، بينما جمع المذكر السالم مثل عبارة (جاء المحمدون) فإن المحمدون يعبر (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم)، أما الفاعل الصريح إذا كان فاعل صريح جمع المؤنث السالم مثل قول (أتت الطالبات)، فإن الطالبات تعبر (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة؛ لأنه جمع مؤنث سالم).

الفاعل المؤول بالصّريح

من أمثلة الفاعل المؤول الصريح قول (يسعدني أن تشفى) حيث تعرب تشفى (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة حيث لم يسبقْه جازمٌ ولا نصبٌ)، والنون في يسعدني لا محلّ لها من الإعراب لأنها نون الوِقاية، أما الياء فإنها تعرب ضمير مبنيٌّ في محلّ نصب مفعول به، أما أن في الجملة فهي (أداة نصب)، في حين أن فعل تشفى يعرب (فعل مُضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة)، وهنا يؤول كل من الفعل وأن بمصدرٍ تقديره (شفاؤك) وعلى هذا فإن تقدير الجملة (يسُعدني شفاؤك).

نائب الفاعل

هو ما ينوب عن الفاعل من اسم ويسبقه الفعل مبنيّ للمفعول أو للمجهول، ويكون له نفس أحكام الفاعل، سواء تأنيثه أو إفراده أو تذكيره وجمعه، وما قد يطرأ على الفاعل من أحكام أخرى، وقد يأتي نائب الفاعل ضميرًا مُستترًا، أو ضميرًا مُتّصلًا أو اسمًا ظاهرًا، ومن الأمثلة عليه ما يلي:

  • نائب فاعل (ضمير مستتر) مثل: `لن` هنا هو أداة نصب، و`تأكل` هو فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو ضمير مستتر تقديره `أنت`، و`بشراهة` تعرب كجار ومجرور.
  • نائب الفاعل(ضمير متّصل) مثل: (أرغموا على السباق)، أرغموا” يعني: “جبروا على المنافسة” وتعرب “أرغموا” كفعل ماض مبني على الضم الفتح المقدر، أما الواو فتعرب كواو الجماعة، ضمير مبني في محل رفع نائب فاعل، و”على السباق” تعرب جارا ومجرورا.
  • نائب الفاعل (اسم ظاهر) مثل: (أزيل الورد)، يتم تفسير كلمة “أزيل” كفعل ماض مبني للمجهول ومبني على الفتح الظاهر، وكلمة “الورد” تفهم بأنها اسم ظاهر نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعها الضم الظاهرة.

المبتدأ

إنه أحد الأركان الأساسية في الجملة الاسمية، والتي تبدأ به وتشترك مع الخبر في صيغة الجمع والمفرد والمثنى، والأصل في الخبر والمبتدأ هو الرفع باستثناء الحالات التي يطبق عليهما قاعدة التنقيص. يكون المبتدأ عاملا معنويا وهو الابتداء، بينما يرفع الخبر بسبب وجوده متعلقا بالمبتدأ. ولكن هناك حالات تختلف فيها الخبر عن المبتدأ، وهي حالات التأنيث والتذكير، عندما يكون المبتدأ في حالة الجمع المكسر يكون مذكرا في حين يكون الخبر مؤنثا، مثال على ذلك (الطرقات مضيئة). ومن أمثلة المبتدأ المرفوعة

  • (أحمدٌ متفوقٌ): أحمد هو المبتدأ المرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه مفرد، ومتفوق هو الخبر المرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه مفرد.
  • (المعلمان مخلصان): المعلمان: يعتبران مبتدأ مرفوعا، ويرفع علامة رفعهما الألف لأنهما مثنى، والمخلصان: يعتبران خبرا مرفوعا، ويرفع علامة رفعهما الألف لأنهما مثنى.

الخبر

هو ثاني أركان الجملة الأسمية ومتممها والتي لا صحة لها بدونه، وله أقساك ثلاثة أولها (خبر مفرد) وهو ما لا يكون شبه جملة أو جملة، (والخبر الجُملة) ينقسم إلى قسمين وهما (خبر الجملة الاسميّة)، أما القسم الآخر فهو (خبر الجُملة الفعلية)، ويشترط به أن يتضمن ضمير عائد على المُبتدأ، أما خبر شبه جملة فهو ما يندرج الظّرف والجار والمجرور تحته ومن أمثلته:

  • المعلم مجتهد: يعرب المعلم بصفة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وتعرب مجتهد بصفة خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ونوع الخبر مفرد.
  • الشجرة أزهارها متفتحةُ: الشجرة: تعتبر مبتدأ أول وتكون مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة، وأزهارها: تعتبر مبتدأ ثان وتكون مرفوعة أيضا وعلامة رفعها الضمة الظاهرة، وثمارها تعتبر مضافة وتعرب بحرف الجر `إلى`، والهاء تعتبر ضميرا مبنيا للجر في هذه الحالة، أما الكلمة `متفتحة` فتعتبر خبر المبتدأ الثاني وتكون مرفوعة بالضمة ونوع الخبر هو جملة اسمية.

اسم كان وأخواتها

تعتبر هذه الأفعال الماضية الناقصة المنسوخة، عندما تأتي في جملة اسمية، ترفع المبتدأ ويتعرف باسمه، وتنصب الخبر، ومن أمثلتها:

  • كان الطالبان متفوقين: فعل كان في الماضي الناقص المنسوب إلى الفتح، واسم الطالبان مرفوع وعلامة رفعهما الألف لأنهما مثنيان، والكلمة المتفوقين هي خبر كان منصوب وعلامة نصبها الياء لأنها مثنية.
  • أصبح التلميذ متفوق: أصبح الذي كان أخا، كان فعله ماضيا ناقصا ومنسوب إليه، والتلميذ هو الاسم الذي يرفع بالضمة لأنه مفرد، ومتفوق هو الخبر الذي ينصب بالفتحة لأنه مفرد.

خبر إن وأخواتها

حرف النصب والتوكيد، وعند استخدامه في الجمل الاسمية، فإنه ينصب المبتدأ ويُرفع الخبر. ومن الأمثلة على خبر إن وأخواتها:

  • إن أحمداً ناجحٌ: إن” هو حرف نصب وتوكيد، و”أحمدا” هو اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مفرد، و”ناجح” هو خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • لعل المعلمَ مخلصٌ: لعل (أداة رغبة)، (المعلم): اسم ليت منصوب بالفتحة، و(مخلص): خبر ليت مرفوع بالضمة.

التابع للمرفوع

تشير هذه المصطلحات إلى الأسماء التي تتبع في جمعها وتثنيتها وإفرادها وتنكيرها وتعريفها، بما في ذلك الأدوات النحوية الأخرى مثل العطف، والتوكيد، والبدل، والنعت. ومن الأمثلة على ذلك:

  • النعت مثل: الولد المؤدب صالح، ويعد الولد مبتدأ مرفوعا وعلامة رفعه الضمة، والمؤدب نعت مرفوع بالضمة، وصالح خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.
  • التوكيد: الطبيب نفسه قد أتى، والطبيب هو الفاعل المرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونفسه تعرب كتوكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف، أما الهاء فهي ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.

امثلة على المرفوعات من الأفعال

جميع الأفعال مبنية عدا الفعل المضارع، ففي جميع الحالات يعرب حيث إذا كان يبدأ بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، يبنى على الفتح. وإذا كان يحتوي على نون النسوة، يبنى على السكون. لذلك، الفعل المضارع هو الوحيد الذي يرفع لأنه يعرب، وإذا لم يسبقه حرف جازم أو ناصب وكان مفردا، يرفع بالضمة. وإذا كان من الأسماء الخمسة، يرفع بثبوت النون. وفيما يلي بعض الأمثلة على الأفعال المرفوعة

  • يستعد الولدان إلى السباقِ: الولدان يستعدان للسباق في الشارع.
  • التلاميذ يحضرون حصصهم: يحضر التلاميذ وحصصهم، والواو تعني الفاعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى