الى ماذا يدعو الاسلام
الاسلام يدعو الى
يدعو الإسلام إلى السلام والتسامح، ويدعو أيضا إلى رفض التطرف والمحبة والخير والعيش المشترك مع أتباع الأديان المختلفة لنشر السلام وتجنب المشاكل الدينية
السماحة في الاسلام
دعا ديننا الحنيف إلى السماحة والتحلي بالخلق الطيبة فهذا من خلق الإسلام نفسه ، ومن مظاهر سماحة الله على عباده غفران الذنوب، وتسير الأمور الدينية ومراعاة ظروف عباده نع من خلال تخفيض التكاليف ، وعدم حث العباد على المبالغة في الدين والدليل على ذلك قول الله تعالى:
- يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185]
- ما يريده الله ليس ليجعل عليكم أي حرج، بل يريد أن يطهركم ويتم نعمته عليكم، لعلكم تكونون شاكرين
- يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28]
مظاهر سماحة الإسلام
يتضح سماحة الإسلام من خلال أحاديث وتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي بعض من مظاهر سماحة الإسلام:
يقول تيسير الدين: `إن الدين يسر، ولن يشد الدين أحدًا إلا غلبه، فاستقيموا واقتربوا، وابشروا، واستعينوا بالصلاة المكتوبة والروحة والدلجة الصغيرة`
كما نهى رسولنا الكريم عن المبالغة في الدين ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((هلك المتنطعون )) قالها ثلاثًا
كما دعى النبي بالتخفيف في امور الدين وعدم التثقيل فيها ، فعن أبي مسعود رضي الله عنه، قال: ((أتى رجلٌ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبًا في موعظة منه يومئذ، قال: فقال: يا أيها النَّاس إنَّ منكم منفِّرين، فأيُّكم ما صلى بالنَّاس فليتجوَّزْ، فإنَّ فيهم المريض، والكبير، وذا الحاجة ))
تبسيط شعائر الحج وعدم التشديد فيها، قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: `أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل وقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال: اذبح ولا حرج، ثم جاء آخر وقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، فقال: ارم ولا حرج. فلم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم أو أخر إلا قال: افعل ولا حرج
يجب التعامل مع غير المسلمين بالتسامح وعدم إيذاءهم، حتى في حالات الحرب، حيث حرم الله قتل النساء والشيوخ والأطفال والعجزة. وفي هذا الصدد، قال بريدة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الأمراء الذين يقودون الجيوش أو السرايا بتقوى الله والتحلي بالخير تجاه المسلمين، ثم يقول لهم: اغزوا باسم الله في سبيله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا في القتال، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الرضع. وإذا واجهتم أعداء المسلمين، فادعوهم إلى الإسلام، وإذا استجابوا لدعوتكم، فقبلوا منهم وكونوا لطيفين، وإذا رفضوا، فاتركوهم
وأيضاً وقال صلى الله عليه وسلم: إذا تم فتح مصر، فليكن تعاملكم مع الأقباط بالخير، فإنهم لهم ذمة ورحمة
آيات تدل على أن الإسلام دين تسامح
قال تعالى (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)
قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
قال تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)
قال تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا).
ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: وَتَظْلِلُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ، فاعفُ عنهم واصفح، فإن الله يحب المحسنين.
قال الله تعالى: “ولا يأتلي أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا
قال تعالى (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
قال تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
قال تعالى (وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها).
هل الإسلام يدعو إلى الرهبانية و ترك الملذات
لا يعتبر الاسلام دين يدعو إلى الرهبانية وترك الحياة بل أنه دين متوزان ويسعي الى عدم الافراط والمبالغة في دين ، بل يجب الاعتدال والتوازن مع الفطرة البشرية الطبيعية مع المحافظة على تعليم الدين الإسلامي ، رُوِيَ عَنْ الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَهُ الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ ، حَتَّى تَرَكَ النِّسَاءَ ، وَ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ ، وَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَعْظِيماً لِلَّهِ؟!
كمال قال ( عليه السَّلام ) : أنت تعلم ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء، فلا يجوز لك تركهن.
يعكس هذا دليلًا على أن الدين هو دين التوازن والاعتدال، وليس دين الإفراط، وعلينا أن نحافظ على التوازن بين أمور الدنيا والآخرة دون إخلال بتعاليم الدين. قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): `ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه`.
كما رُوِيَ عن الامام أمير المؤمنين علي (عليه السَّلام): يقول الحديث الشريف: “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا”، ولا يوجد في الإسلام رهبانية.
تعليم الأطفال التسامح
يجب الاهتمام بتعليم الأطفال قيمة التسامح التي أمرنا بها ديننا الحنيف، ويمكن اتباع النصائح التالية لتعزيز روح التسامح في الأطفال:
يجب على الآباء ممارسة التسامح أمام أطفالهم، حيث إن عادة الأطفال هي تقليد الوالدين، فعندما يرون الآباء يمارسون التسامح ويتقبلون الآخرين كما هم، يميل الأطفال إلى معاملة الآخرين بالاحترام أكثر.
يمكن قراءة الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدعو إلى التسامح أمام الأطفال، وشرحها بطريقة مبسطة.
يجب على الأشخاص الإجابة بصدق على أسئلة الأطفال حول التنوع واختلاف الأشخاص في الدين أو اللون أو أي شيء، لأن ذلك يساعد الأطفال على تعلم التسامح وقبول الآخرين كما هم بدلاً من التظاهر بعدم وجود اختلافات.
تعريض الأطفال لأشخاص من خلفيات عرقية وثقافية مختلفة.
تصحيح معلومات الأطفال إذا قدموا تعليقات غير صحيحة
توجد العديد من الكتب الرائعة الملائمة للأطفال التي تعلمهم التنوع وتقبل الآخرين كما هم، وتشمل هذه الكتب قصص الأنبياء والكتب الدينية التي تبرز مفهوم التسامح في الدين
يمكن مشاهدة أفلام تعليمية مفيدة مع الأطفال ومناقشة أي عناصر تنوع وتسامح يتم عرضها أثناء مشاهدة هذه الأفلام.