الولادة بالتنويم المغناطيسي ..”الولادة بدون ألم”
الولادة بتقنية التنويم المغناطيسي HYPNOBIRTH هي استخدام التنويم المغناطيسي من خلال برنامج تدريب خاص للمساعدة في تحقيق ولادة سهلة وخالية من آلام الولادة والقلق المصاحب لها. أظهرت الأبحاث أيضا أن التنويم المغناطيسي يؤثر على مدة الولادة ويحمي الطفل من العديد من المخاطر، خاصة في الولادات الأولى للنساء، كما يساعد في تعافي الأم بشكل أسرع مقارنة بالطرق الطبيعية والجراحية للولادة .
زادت شعبية الولادة بالتنويم المغناطيسي في الآونة الأخيرة بسبب لجوء المشاهير إليها، ومن بين الأشهر كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج .
تاريخ التقنية
نشرت نظرية استخدام التنويم المغناطيسي في التوليد عام 1942 في المملكة المتحدة، واعترفت بها الرابطة الطبية البريطانية عام 1955، وأصبحت تخصصا فرعيا في مستشفيات النساء والتوليد داخل المملكة المتحدة. كانت المصابات بأمراض أو مشاكل في القلب اللواتي لا يستطعن الخضوع للتخدير الكامل أو تحمل آلام الوضع هن أولى الحالات المرشحة للعلاج بهذه التقنية. منذ ذلك الحين، انتشرت ولادة التنويم المغناطيسي في معظم دول العالم .
الولادة بدون ألم
أول ما يشغل الحامل في شهورها الأخيرة هو مرحلة الولادة وما يرافقها من آلام. وتعتمد خوفها على خلفيات لحالات أخرى تعرفها. ونحن محتارون بين من يؤيد الولادة القيصرية ومن يؤيد الولادة الطبيعية. وفي ظل خوف الكثيرات من آلام الولادة والمخاض، وعدم تفضيلهن الإخضاع للتخدير الكامل أو الجزئي، تكون الولادة بالتنويم المغناطيسي هي الحل الأمثل .
تعتمد تقنية الولادة بالتنويم المغناطيسي على تجربة ولادة سهلة ومريحة خالية من الألم، وقبل أن تخوض هذه التجربة، تحتاج المرأة إلى حضور جلسات لتوعيتها حول استخدام التنويم المغناطيسي للاسترخاء وتهدئة عضلات جسمها وتنظيم التنفس والسيطرة على الألم والبقاء في حالة وعي تامة. تتلقى الأم مواد توضيحية قبل الولادة بثلاثة أشهر، تستعرض من خلالها تجارب سابقة وتشاهد ولادات ناجحة حقيقية، وتقوم ببعض التدريبات الخاصة بالنفس والتأمل والاسترخاء. بعد ذلك، تشارك في جلسات تدريب جماعية في مركز التدريب المتخصص حتى تصل في النهاية إلى القدرة على الولادة الطبيعية الممتعة بدون ألم.
يقوم اختصاصي التنويم المغناطيسي بإجراء جلسة تنويم قبل بدء الولادة، ثم يتولى الطبيب المشرف على الولادة استكمال المراحل اللازمة .
لماذا الولادة بالتنويم المغناطيسي؟
أثبتت الدراسات الحديثة أن الولادة بالتنويم المغناطيسي هي الأفضل والأكثر سهولة بين تقنيات الولادة المتعارف عليها، وتتميز بعدة مميزات هامة
• تهدف إلى تقليل الوقت اللازم لإتمام عملية الولادة .
• تحد من انتشار الولادة القيصرية .
• يتم عدم الحاجة لاستخدام الأدوية الطبية مثل أدوية التخدير والإفاقة والمسكنات .
• تتميز الولادة الطبيعية بسهولة الولادة دون تدخل الطبيب، حيث تكون عضلات الرحم لدى المرأة أكثر استرخاءً وهي تحتفظ بحالة الوعي اللازمة لدفع الجنين .
• انخفاض نسبة الإصابة بحالات اكتئاب ما بعد الولادة والناتجة بشكل أساسي من التوتر الذي تتعرض له الأم قبل وأثناء الولادة .
• ينبغي تجنب تعريض الرضيع لمشكلات الولادة والأمراض والتشوهات الدائمة التي يمكن أن تنتج عنها .
• يتميز التنويم المغناطيسي بتكلفة منخفضة، حيث يتطلب هذا النوع من الولادة حضور مختص التنويم وطبيب التوليد ومساعد طبي لفترة وجيزة فقط، ويمكن للمرأة القيام بتجربة التنويم المغناطيسي بنفسها إذا كانت مدربة بشكل كافي لذلك .