صحة

الورم الميلانيني

الورم الميلانيني يعتبر أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة و غالبًا تكون علامة ظهوره الأولى عبارة عن تغير في حجم الخال او شامة او التغير في اللون او الإحساس بالخال او الشامة , إن معظم الميلانومات ذات لون أسود او اسود مزرق و قد تبدو في شكل خال جديد مع لون غير طبيعي او ذو شكل قبيح , يصاب الآلاف من الناس بهذا النوع من السرطان في كل عام و لكنه يمكن معالجة الورم الميلانيني عن طريق الجراحة لإستئصاله في المراحل المبكرة و هى من الجراحات الناجحة .

يحدث الورم الميلانيني عندما تتحول الخلايا الصبغية أو الميلانينية إلى سرطانية. عادة ما توجد معظم الخلايا الصبغية في الجلد، وعندما ينمو الورم في الجلد، يسمى الورم الميلانيني. يمكن أن يصيب الورم الميلانيني أيضا العين، ويسمى الورم الميلانيني العيني أو الورم الميلانيني الداخلي للعين. يمكن أن يظهر الورم الميلانيني أيضا على غشاء المخ أو الأغشية الدماغية، ويمكن أن يظهر في الجهاز الهضمي أو العقد اللمفاوية أو في أي منطقة أخرى في الجسم تحتوي على خلايا ميلانينية. يحدث ذلك في حالات نادرة جدا. يمكن أن يظهر الورم الميلانيني في أي جزء من سطح الجلد، وعند الرجال، يمكن أن يظهر على الرقبة والرأس وبين الكتفين والوركين. بينما عند النساء، يمكن أن يظهر عادة على الجزء السفلي من الساقين، وهذا حالة نادرة لدى أصحاب البشرة السوداء أو الداكنة. وإذا حدث وظهر، فعادة ما يكون تحت الأظافر، سواء في اليدين أو القدمين، وفي راحة اليدين أو أصابع القدمين. تزداد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني مع التقدم في العمر، ومع ذلك، يمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار. يعتبر هذا النوع من الأورام السرطانية الأكثر انتشارا بين البالغين، وفي حالة انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية، فإن ذلك يعني أن الورم انتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويسمى الورم في هذه الحالة الورم الميلانيني المتبعثر .

الاعراض .
الشامة أو الخال عبارة عن مجموعة من الخلايا الميلانينية التي تتكون في شكل بارز بشكل غير طبيعي ولكنها في الغالب ليست سرطانية ولا تنتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى وعند إزالتها بالعمليات الجراحية لا تعود للظهور مرة أخرى، تعتبر أولى علامات الورم الميلانيني هي التغير في شكل وحجم ولون وملمس الشامة أو الخال على الأغلب يكون موجود في الجسم من قبل وغالبا يكون الورم ذو لون أسود أو أزرق .

كيف يمكننا التمييز بين الشامة الحميدة والخبيثة؟
تختلف الشامات الحميدة المتناظرة في الشكل عن الشامات الخبيثة غير المتناظرة، حيث تتميز الأخيرة بحواف خشنة وحدود غير واضحة أو غير منتظمة .
في حالة كان لون الشامة غير متجانس ويدل على وجود ورم خبيث، فقد تحوي الشامة درجات من اللون الأسود والبني والأسمر، ومن الممكن أن تحتوي على مناطق بيضاء أو رمادية أو حمراء أو وردية أو زرقاء .
عادة ما يكون قطر الشامة التي تدل على ورم ميلانيني أكبر من قطر أستيكة أو ممحاة القلم الرصاص، بينما تكون قطر الشامة الغير سرطانية أصغر من ذلك .

من السهل علاج ورم الميلانين عندما يكون لا يزال رقيقا ولم يتعمق في طبقات الجلد لكي لا تتأثر الأنسجة العميقة، ويمكن ملاحظة الورم الميلانين عندما يحدث تغيير في الشامة الموجودة بالفعل، حيث يصبح لونها أسودا أو تظهر قشور دقيقة، وعندما يتقدم الورم، تصبح الشامة أكثر سمكا وقد تشعر بحكة أو تكون نازفة .

التشخيص و تصنيف المراحل .
التشخيص .
عادة فإن الإصابة بالورم الميلانيني لا تسبب الألم لذا فهندما يشك المختص بوجود هذا النوع من الورم فإنه يتم أخذ خزعة او عينة من البقعة المشكوك بها فهذه الطريقة هر أكثر الطرق القاطعة في تشخيص الحالة و عند أخذ الخذعة يجب أن يقوم الطبيب بإزالة كل البقعة المشوة او الشامة و يوجد اربعة أنواع من الخزعات الجلدية : –
1- خزعة الحلاقة : يستخدم الطبيب شفرة نحيفة وحادة لكي يقوم بكشط الشامة أو النمو الغير طبيعي .

2- خزعة الثقب : يتم استخدام آلة حادة مجوفة من قبل الطبيب في إزالة الشامات أو الأنسجة الغير طبيعية .
3- خزعة الشق : يقوم الطبيب باستخدام المشرط أو المبضع لإزالة جزء من الشامة أو النسيج المصاب .
4- الخزعة الإستئصالية : في هذه العملية يتم إزالة جميع الشامات أو النمو الغير طبيعي باستخدام المبضع أو المشرط، ويتم أيضًا إزالة بعض الأنسجة المحيطة .

بعد أخذ الخزعة يتم فحصها مخبريًا لتحديد هل هي ورم ميلانيني ام لا عن طريق فحصها بالمجهر و إن كانت كذلك فما المرحلة التي وصل اليها الورم , في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب الى إستئصال العقد اللمفية القريبة من مكان الإصابة لفحصها و يقوم الطبيب ايضًا بإجراء فحص سريري لسماكة الورم كما يمكن ان يقوم الطبيب بإجراء : –
1- تصوير بالأشعة السينية .
2- فحص الدم .
3- إجراء أشعة للكبد والعظام والدماغ .

مراحل الورم الميلانيني
المرحلة صفر : يتواجد الورم الميلانيني في الطبقة العليا من الجلد أو يكون موضعيًا .
المرحلة I : حيث لا يتجاوز سمك الورم 1 ملليمتر، وقد يبدو السطح متضررا أو قد لا يكون متضررا .
المرحلة II : يكون سمك الورم بين 1 و2 ملمتر وقد يظهر السطح متضرراً .
المرحلة III : يعني وجود الورم في هذه الحالة أنه قد انتشر إلى عقدة لمفية مجاورة واحدة على الأقل أو إلى نسيج مجاور .
المرحلة IV : – عندما يكون الورم قد انتشر إلى الرئتين أو الأعضاء المجاورة أو مناطق الجلد أو العقد اللمفاوية البعيدة عن النمو الأصلي، يمكن أن ينتشر أيضا إلى الكبد والدماغ والعظام وأعضاء أخرى .

المعالجة .
لتحديد خطة لمعالجة الورم الميلانيني فإنها تعتمد على : –
1- مكان الورم و سماكته .
2- مدى تعمقه الورم في الجلد .
هل انتشرب الورم إلى العقد اللمفية الموجودة بالقرب منه أو إلى أجزاء أخرى في جسم الإنسان؟ .
4- عمر المصاب وحالته الصحية بشكل عام .

تعتب الجراحة هي العلاج الأنسب لعلاج الورم الميلانيني ومع بعض الإصابات يمكن استخدام المعالجة الكيميائية أو البيولوجية أو الشعاعية ويمكن أن يرى الطبيب استخدام أكثر من معالجة مما سبق بعد إجراء الجراحة، وفي الجراحة يجب أن يتم استئصال النسيج السليم القريب من الورم أو المحيط به حتى يتم ضمان استئصال أي أثر للسرطان قد يكون تسرب إلى الأنسجة السليمة المحيطة بالورم، في حال أن يتم استئصال منطقة واسعة من الجلد يتم استخدام الطعم الجلدي حتى يمكن تغطية المنطقة التي تم استئصالها، في حال انتشار الورم الميلانيني إلى العقد اللمفية فإن ذلك يؤشر إلى أن السرطان قد يكون انتقل إلى أعضاء أخرى وهنا الجراحة التي تستأصل الورم لا تكون كافية بل سيتم التدخل بعلاجات أخرى كما سبق

الوقاية و عوامل الخطر .
يرون الأطباء أن التعرض لأشعة الشمس وخاصة الأشعة فوق البنفسجية يزيد من احتمالية الإصابة بورم الميلانين، وتجنب التعرض للشمس في منتصف النهار يعتبر وقاية من هذا الخطر، وكذلك تجنب التعرض للمصادر الصناعية للأشعة الفوق بنفسجية .

يجب إجراء فحص منتظم للجلد حتى يمكن اكتشاف أي مشكلة بالجلد بشكل مبكر .
هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالورم الميلانيني وذلك لمن:
1- يمتلك على الأقل قريبانٍ إثنان يعانيان من ورم الميلانيني
2- لديه شامات غير طبيعية .
3- سبقت له الإصابة بالورم .
لديه أكثر من خمسين شامة .
من الممكن تعرض الشخص لحروق الشمس مرة واحدة على الأقل في الطفولة أو المراهقة .
6- يكون لونه فاتحًا ويتعرض لحروق الشمس .

يتوجب على الفرد معرفة عوامل الخطر المتعلقة به، وإذا كانت هناك عوامل خطر أو أكثر، فيجب عليه فحص جلده بشكل منتظم وإجراء الفحوص اللازمة لدى المختصين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى