صحة

النيوروبلاستوما و أعراض الإصابة بها عند الأطفال

النيوروبلاستوما هي إحدى أنواع الأورام التي تصيب الأطفال والكبار في عدة أماكن في الجسم، وتحديداً عند العقد العصبية .

النيوروبلاستوما
– النيوروبلاستوما هي نوع من أنواع الأورام الخبيثة التي تنشأ بالتحديد على خلايا الجهاز العصبي ، و من الممكن أن يصاب بها البعض في منطقة البطن أو العنق أو الصدر أو الرأس ، و تعرف حوالي 70% من أنواع الأورام التي تصيب البطن بكونها حالات نيوروبلاستوما ، و حوالي ثلث هذه الحالات ينشأ من العقد العصبية الودية ، أما الثلثان الباقيان فينتجون عن إصابة لب الكظر .

تظهر الكتل الصدرية المصابة بحالات النيوروبلاستوما عند الأطفال بنسبة 20%، بينما تصل نسبة الإصابة بسرطان الرقبة إلى حوالي 5% .

النيوروبلاستوما عند الأطفال
– يعتبر ورم النيوروبلاستوما نادر الحدوث عند الأطفال ، حيث لا تتعدى نسبة الإصابة به 5% ، و هو من أكثر الأورام شيوعا في جملة الأورام التي تصيب الجهاز العصبي المركزي ، و أكثر الأورام الخبيثة شيوعا عند الأطفال .

يتم تشخيص المرض عند الأطفال بنسبة تصل إلى 50% إذا كان الطفل في العمر الذي لم يتجاوز السنتين، وتزيد سهولة تشخيص المرض كلما تقدم عمر الطفل، وذكرت الأبحاث أن الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث .

أسباب الإصابة بالنيوروبلاستوما
حتى الآن، لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بهذا المرض، حيث تم ملاحظة عدم ارتباطه بعوامل بيئية محددة أو مشاكل قبل الولادة، ولا يرتبط بالفيروسات أو المواد الكيميائية أو حتى التعرض للكهرباء أو الإشعاع .

يلاحظ أن نسبة ضئيلة جدًا لا تتجاوز 2% من الحالات، تعاني بعض المرضى من تاريخ وراثي عائلي .

أعراض الإصابة بالنيوروبلاستوما
تختلف أعراض الإصابة بشكل واضح بين الأطفال والرضع، ويعود السبب في ذلك إلى انتشار المرض الواسع الناتج عن طول السلسلة العصبية .

فيما يتعلق بأورام البطن المرتبطة بهذا المرض، فإنها تكون على شكل كتل صلبة ملساء ولا تسبب أي ضرر، وغالباً ما تتشكل هذه الكتل في منطقة الخاصرة وتؤثر على وضعية الكلى .

– ينتج عن الورم ارتفاع توتر الشرايين ، و بشكل خاص عند الضغط على الكلى ، و كذلك قد يصاب الطفل بما يعرف بالعسرة التنفسية ، و بشكل خاص إذا كانت النيوروبلاستوما من النوع الصدري ، و للأسف في الكثير من الحالات الخاصة بهذا النوع لا تظهر الأعراض مطلقا ، و يتم الاكتشاف بطريقة عرضية .

تظهر النيوروبلاستوما الخاصة بالعنق على شكل كتلة في الرقبة وتؤدي إلى الإصابة بمتلازمة هورنر .

قد يعاني المرضى في بعض الحالات من انضغاط في الحبل الشوكي عند الإصابة بالأنواع البطنية والصدرية، مما يؤدي إلى ظهور آلام في الظهر .

تختلف الأعراض والعلامات تبعًا لحجم المرض ودرجة انتشاره، وتنتقل العدوى إما عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي، وفي بعض الأحيان، تظهر الأعراض على شكل فقدان حاد في الوزن وحمى .

تطورات المرض
تظهر تطورات المرض عند انتشاره وانتشاره، ويمكن أن يؤدي إلى قصور نقي العظم ونقصان كريات الدم، وفي حالات أخرى قد يؤدي إلى العرج نتيجة إصابته للعظم القشري، وفي حالات أخرى قد يتسبب في مشاكل في الكبد والجهاز البصري .

في بعض الحالات يمكن للمرضى أن يعانوا من حالة تسمى الارتشاح الجلدي، حيث يحدث وجود عقد ورمية تحت الجلد، وفي حالات أخرى يتأثر العين وتظهر بعض الأعراض .

تشخيص المرض و علاجه
تتم عملية تشخيص المرض عن طريق أخذ صورة للبطن، وبعد ذلك تتم أخذ خزعة وتحليلها، ومن ثم يتم العلاج، ويعتبر الاستئصال الجراحي أفضل طريقة للعلاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى