النصب في الفوركس و كيفية تجنبه
مجال البورصة والعملات هو مجال مفتوح لجميع الخيارات، وموضوع الاحتيال معقد وحساس للغاية؛ حيث إنه متاح بشكل واسع وبأشكال متنوعة. سنشرح في هذا المقال كيف يتم الاحتيال، ونتعلم كيفية تجنبه قدر الإمكان، واختيار وسطاء ذوي أخلاق مهنية وموثوقية. يحدث الاحتيال أساسا عندما يتمكن السمسار من إقناع التاجر بالأرباح العالية التي يمكنه تحقيقها عند شراء أو بيع أسهم في سوق الصرف الأجنبي.
و يكون النصب على عدة أشكال منها:
- عند إغلاق حساب التاجر أو رغبته في إيقاف نشاطه في السوق، لا يتم إعادة الأموال المستحقة له.
- عدم وضوح الأسعار أو عند تنفيذ المعاملات التجارية.
- عدم الاستجابة إلى شكاوي العملاء.
- استهداف العملاء المعرضين للخطر.
كيف نتفادى أن نكون ضحايا للنصب والاحتيال؟
يجب توخي الحذر الشديد من أي وعود بتحقيق أرباح عالية، حيث إنها الطريقة الأكثر شيوعًا لإدخال الفرد في دوامة نصب، وقد لا يستطيع الخروج منها بسهولة. ويفضل الابتعاد عن هذه الوعود مهما كانت مغرية ومقنعة، في حين يجب أن يكون الصراحة والوضوح هما الأمر الجوهري في العمل
* لا يجب أن نعطي ثقة لشخص ما بمجرد وعود مغرية بأرباح كبيرة يجب الدقة و الحذر منذ البداية عند تعاملنا مع أي وسيط في البورصة كأن نتأكد مثلاً أن فرق السعر بين العملات قد ذكر بشكل واضح، و يجب أن تكون الفروق كبيرة إلى حد ما ففروق الأسعار الصغيرة أو المعدومة دلالة هامة لعملية نصب مرتقبة.
من الضروري اكتساب الخبرة في التداول قبل دخول سوق البورصة، حيث يجب أن تكون ملما بجميع تفاصيل التداول في الأسواق وأن تدرس المشروع بدقة وتفصيل مع الوسيط. يتطلب ذلك الثقافة الاقتصادية الأساسية، بالإضافة إلى الانتباه إلى ثقافة الوسيط وخبرته في مجال البورصة والعملات. يجب أن يثير الوسيط غير المثقف وغير الخبير في علم الفوركس شكوكك، ويجب التحقق أيضا من مصادر معلومات الوسيط بشكل أساسي.
يجب تجنب التعامل مع السماسرة الذين ليس لديهم نظام حماية معروف وموثوق به للحفاظ على سلامة معلوماتك الشخصية ووسائل الدفع الخاصة بك، وتُعد شركات تأمين المواقع مثل VeriSign و SSL وغيرها من الشركات الكبيرة في هذا المجال
*من جهة أخرى، من المهم أن يكون الوسيط مرناً في التعامل، و يتقبل وضعك و قدراتك المادية و يسير معك في خطوات متتالية منطقية بحسب قدراتك و استعدادك مع كل مرحلة فالوسيط المضمون هو الذي يدعمك من قبل مدير خدمة الحساب الشخصي الذي يرافقك في خطواتك الأولى حتى تتمكن و تستطيع قادراً على أن يكون لك تاجر شخصي مشرف عليك و يكون معيناً أفضل لك لفهم خبايا و تفاصيل هذا المجال الواسع.
* يجب التأكد من مصداقية الشخص الذي تتعامل معه، حيث يمكن أن يكون الوسيط متواجدا عبر الإنترنت، ولكن يجب أن يتصرف بطريقة تجعلك تشعر بأنه شخص حقيقي يتعامل معك. قم بطلب الخدمات مباشرة منه وتواصل معه بشكل منتظم. اراقب استجاباته وردوده وتأكد من أنه يتفاعل معك بإيجابية وأن إجاباته ذات فائدة وشروحه وافية وواضحة. يمكنك مثلا سؤاله عما إذا كان لديهم مواقع فعلية أو مكاتب في أنحاء العالم. فالتركيز على العنصر البشري أمر أساسي لتجنب عمليات الاحتيال والتزوير في الأسواق.
يجب التأكد من تأمين الجانب القانوني للمشروع عن طريق التنسيق مع السلطات المختصة من خلال وسيط مختص بهذا الأمر، على سبيل المثال، يتم تنظيم شركة فوريكس المحدودة فيأستراليا وبعض البلدان في آسيا من قبل لجنة الأوراق المالية الأسترالية والاستثمار.
* آخر نصيحة والأهم برأيي في هذا المجال هي التأكد بشكل جيد من وجود الشركة بشكل فعال في الواقع ومن صحة المعلومات التي تدعيها عن نفسها. قم بالبحث عن مؤسسي هذه الشركة وتعرف على أحد المديرين الحاليين إن أمكن. اسأل أشخاصا قد تعاملوا مع هذه الشركة أو لديهم معلومات عنها وتحقق من تلك المعلومات. الوعود الشفهية لا تعني شيئا في مجال الفوركس.
والأهم اتبع حدسك الخاص، وأرفقه بالنصائح السالفة الذكر، و إن راودك الشك فلا داعي لأن تخاطر بأموالك، فالأزمات الحياتية و المادية التي نعانيها جميعاً قد تدفع بنا للانقياد الأعمى وراء أحلام الثراء السريع و تضيع منا فرص أخرى كانت ستكون أجدى نفعاً لو امتلكنا الصبر و القدرة على تحديد خياراتنا بشكل أكثر وعياً و تعقل.