الناشط السياسي عبد الحكيم الفضلي
عبد الحكيم الفضلي هو شخصية كويتية أثارت العديد من الجدل خلال الفترة السابقة، ولمن لا يعرفه فهو ناشط سياسي كويتي وعضو في منظمة العدل الدولية التي تعنى بقضية البدون في الكويت .
يتميز عبد الحكيم الفضلي بصفات الشخصية القيادية، ويتمتع بقدرة على تحفيز الكثير من الشباب من البدون للمطالبة بحقوقهم المسلوبة. ونتيجة لشجاعته، أصبح الفضلي مصدر قلق للحكومة الكويتية، الأمر الذي دفعها إلى إصدار الأوامر العليا بالقبض عليه
في هذا التقرير، سنتعرف معًا على حياة عبد الحكيم الفضلي وأهم مراحل حياته، من خلال هذا التقرير فقط
نظرة على حياة الناشط السياسي عبد الحكيم الفضلي :
عبد الحكيم الفضلي هو أحد النشطاء السياسيين الأشهر الذين دافعوا عن حقوق البدون في دولة الكويت، وكان معروفا بجرأته وحماسه. تأكد طوال مسيرته من ضرورة أن يعتمد أبناء القضية على أنفسهم، وأن يسعوا باستمرار لتجاوز الحدود التي اعتادوا عليها مع الدولة، بالإضافة إلى المطالبة بالحقوق السياسية لأبناء البدون وتوسيع نطاق نشاطاتهم السياسية والحقوقية والاجتماعية. حاول خلال تلك المسيرة دمج شباب البدون في الحراك المطلوب للتغيير في الكويت، والذي كان واضحا على مدار السنوات الماضية، وخاصة بعد أحداث الربيع العربي التي أثرت على العديد من الدول العربية .
أما على صعيد الحياة الدراسية والعملية للناشط السياسي عبد الحكيم الفضلي ، فقد اهتم أثناء دراسته بالأدب الإنجليزي وقام بدراسته في الجامعة العربية المفتوحة، وساعدته هذه الدراسة في تحسين مستوى اللغة الانجليزية وجعلته يأخذ كفايته من اللغة بما يخدمه في التواصل بشكل جيد مع المنظمات الدولية ، وبفضل هذا التواصل اكتسب لقب مدافعاً عن حقوق الإنسان، وبمرور الوقت ومع كثرة مواقفه السياسية ضد النظام الكويت تم وقف قيده في الجامعة، وبمجرد صدور هذا القرار ، أعلن عبد الحكيم الفضلي التفرغ لقضيته أكثر ، كما قرر البحث عن وظيفة أكثر حيوية حتى احترف تصليح الماكينات، وكان دائماً ما يبدي إعجابه بالدراجات النارية.
الحياة العملية للناشط السياسي عبد الحكيم الفضلي :
بعد أن احترف عبد الحكيم الفضلي مهنة تصليح الماكينات ، اطلق عليه لقب المهندس ، ومن خلال خبراته ، تمكن من ايجاد العديد من فرص العمل الجيدة ، من أهمها التحاقه بفرع شركة ” فولفو ” للسيارات في الكويت وأصبح مسؤولًا ميكانيكياً، وعلى الرغم من أن الراتب الذي كان يتقاضاه خلال هذه الفترة كان جيداً ويمكنه أن يساعده على العيش في حياة كريمه ، الا انه ظل في معترك الحياة السياسية والدفاع عن قضيته ، حتى تم إيقافه عن عمله في شهر مايو 2012، ويذكر إن والده أوقف عن العمل كذلك في وزارة الداخلية بعد التحرير مباشرةً.
ويجب أن نشير إلى أنه تم اعتقال عبد الحكيم الفضلي في 29 يوليو 2011 خلال حملة `المناطيد` التي يقوم بها البدون في الكويت بين الحين والآخر في ساحة الحرية المعروفة بتيماء. وذكر بعض الأشخاص الذين كانوا معه في ذلك الوقت أن المحقق سأله عن جنسيته، فأجاب `كويتي`، ولكن بعد التحقق تبين أنه `غير محدد الجنسية`. وبعد ثبوت ذلك، قال له المحقق: `لماذا تكذب؟` وكان رده حادا للغاية، حيث قال للمحقق: `أنا لا أكذب.. أنتم سلبتم حقي ومنعتمني منه` وتم اعتقاده .