الخليج العربيالكويت

المويزري … الكويت تدين الارهاب وتستعد لمواجهته بكامل طاقتها

تدين الكويت الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وتؤكد أن أعماله الإجرامية لا تبرر ولا ينبغي ربطها بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية. هكذا بدأ السيد بشار عبد الله المويزري، السكرتير الثالث في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمته التي ألقاها اليوم أمام اللجنة القانونية في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة .

حيث أكد المويزري على إدانه دولة الكويت لكافة العلميات الإرهابية التي تحدث بجميع دول العالم ، مشيراً إلى أن مكافحة العمليات الإرهابية أمراً واجباً وحتمياً  للغاية، كما أنه يستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية التي تواجه العالم بأكمله ، عن طريق اتخاذ  كافة التدابير اللازمة ، والرامية لضمان واحترام حقوق الانسان في كافة بقاع الأرض، هذا بلإضافة إلى أهمية  احترام سيادة القانون، ولم تتوقف هذه الجهود عند هذا الحد ، بل يجب معالجة كافة الظروف المؤدية الى انتشار مثل هذه العلميات ، وبلا شك اتباع اساليب الحكم الرشيد والتعايش السلمي الذي لابد أن يحدث بين الأديان واحترام رموزها ومقدساتها وهذا بالإضافة إلى ضرورة احترام الآراء وعدم التحريض على الكراهية ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف بجميع أشكاله وصوره .

وخلال كلمته ، شدد المويزري على حرص دولة الكويت على  مواجهة كافة صور الإرهاب والتطرف ، ذلك عن طريق التصديق على أغلب الاتفاقيات والصكوك الدولية  ، والتي ذات صلة بمكافحة الإرهاب ، فضلاً عن دورها الفعال في إبرام العديد من الاتفاقيات الإقليمية التي تتصدى لهذا الأمر ، والتي يمكن أن توفر لها قوة القوانين الوطنية بعد اتمام عملية التصديق على هذه الاتفاقيات والقوانين ، والجدير بالذكر أن عدد الاتفاقيات التي تم التصديق عليها من قبل دولة الكويت حوالي 18 اتفاقية .

واستطرد المويزري حديثه، حيث أشار إلى أن دولة الكويت تعطي أهمية كبيرة للمشروع الذي تم طرحه، والذي يتضمن تدشين اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب. ودعا إلى تعاون الدول لإنهاء هذه الاتفاقية وإخراجها للنور، مع مراعاة أهمية تعريف الإرهاب بوضوح وعدم الخلط بينه وبين الحقوق المشروعة للشعوب في مواجهة أي عدوان أو محاولة تحديد المصير. وأضاف أن دولة الكويت قد وضعت قانونا برقم 106 لعام 2013 لمكافحة جرائم غسل الأموال والتي تصل في النهاية إلى تمويل الإرهاب. وجاء في مواد هذا القانون ضرورة إنشاء وحدة التحريات المالية التابعة لدولة الكويت، والتي يجب أن تكون لها شخصية مستقلة، وتبدأ عملها في تلقي وطلب وتحليل وإحالة المعلومات المتعلقة بما يشتبه بهم إلى الجهات المختصة .

وفي هذا السياق، أعلن المويزري أن دولة الكويت ستستضيف مجموعة الأعمال المكافحة لقدرات داعش المالية (سي.اي.اف.جي) في الـ 24 من أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في التنسيق والتوافق مع الجهود الدولية للكويت، وهذا ما أكده أثناء حديثه عن القضاء على ظاهرة الإرهاب وتعزيز الجهود لمكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

في ختام كلامه، أكد على الجهود المشرفة التي تبذلها الكويت لرفض جميع أشكال الإرهاب والتطرف بغض النظر عن أسبابها ودوافعها ومصادر تمويلها. كما أكد ضرورة تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم، وهي أحد الأولويات التي تتبعها الكويت داخليا وخارجيا. وشدد على دعم كامل لجميع الجهود الدولية في مكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجه العالم بأكمله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى