تعليم

الموارد التعليمية المفتوحة واقعها ومستقبلها

لكي تستطيع الانخراط بعالم الاقتصاد المعرفي واللحاق بركب الدول العظمى المتقدمة اقتصادياً ومعرفياً، عليك أولاً العمل على توسيع آليات العرض التعليمي والعمل على تجويده على كافة المستويات، ولكن مع الأسف تلك الغاية العظيمة في أغلب الوقت تصطدم بعائق كبير نطلق عليه “الاستثمارات الضخمة” والتي تتطلب توفير موارد مالية وموارد بشرية خاصة في الدول الفقيرة والنامية، هذا السبب جعل عدد كبير من الجامعات الكبيرة والعالمية تتبنى منهجية الموارد التعليمية المفتوحة، فماذا يعني هذا المصطلح ؟ وما الدافع الذي وجه تلك الجامعات اتجاه تلك المنهجية ؟

جدول المحتويات

الموارد التعليمية المفتوحة

الموارد التعليمية المفتوحة هي كافة الموارد الخاصة بعملية البحث والتعلم والتدريس والتي تتوفر لكافة الأفراد، فهي تعتبر مشاع أو ملك عام، ويتم إصدار تلك الموارد من خلال رخصة معنية بالملكية الفكرية وهي تسمح بالتعديل وبتوزيع تلك الموارد مع إمكانية السعي والتعاون في استخدامها لأغراض تجارية.

الموارد التعليمية المفتوحة تشمل المواد التعليمية والكتب الدراسية الموزعة بشكل مجاني والمحاضرات المسجلة المرئية منها والمسموعة وبرامج الحاسب الآلي والهواتف الذكية والاختبارات المسجلة، وغيرها العديد من التقنيات والأدوات والتي تستخدم بشكل فعال في عمليات التبادل المعرفي والتي تضفي أثراً واضحاً على كافة أساليب التعلم بشكل إيجابي وفعال.

تهدف الموارد التعليمية المفتوحة إلى التطور المستمر، ولذلك يتم دعمها من قبل المجتمع التعليمي بما في ذلك الأساتذة والخبراء. هذه الموارد لا تمثل فقط مجموعة من الموارد المجانية، ولكنها عملية تعاونية خلاقة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات التعليم.

نشأة الموارد التعليمية المفتوحة وواقعها ومستقبلها

في حدث نادر في عام 2001، قام معهد ماساتشوستس بمشاركة جميع مناهجه التعليمية بشكل مجاني على موقعه على الإنترنت. وقد تم تسجيل هذا الحدث كعمل رائد وفريد في تاريخ التعليم وتبادل المعرفة. يحتوي الموقع حاليا على أكثر من 2000 مقرر دراسي لجميع المستويات الدراسية، بما في ذلك المحاضرات النصية والخطط التعليمية والتسجيلات المرئية ووسائل التقييم والمراجع التي يحتاجها أي متعلم خلال عملية التعليم.

أدت هذه الحركة المعرفية إلى زيادة كبيرة في عدد زوار موقع المعهد، حيث وصل عدد الزوار إلى أكثر من مليون شخص شهريًا شهريًا من مختلف أنحاء العالم.

تم استحداث مصطلح `الموارد التعليمية المفتوحة` في عام 2002 خلال منتدى اليونسكو، الذي ناقش تأثير المناهج التعليمية المفتوحة على عملية التعليم في الدول النامية على المستويات العليا

في عام 2004، قامت منظمة اليونسكو بتوسيع مفهوم الموارد التعليمية المفتوحة في منتدى اليونسكو، وأضافت ثلاثة عناصر هامة لعملية التعليم وهي: المحتوى التعليمي، والأدوات والموارد التنفيذية.

تسعى المؤسسات المختلفة حتى الآن إلى تطوير المصادر التعليمية المفتوحة والمصدر، إذ يتوقع الجميع مستقبلًا تعليميًا مشرقًا تحت هذه النهجية التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون والتبادل المعرفي بين جميع شرائح المجتمع.

أهمية الموارد التعليمية المفتوحة المصدر

-السعي لإشراك الطلاب بوضع المحتوى التعليمي.
تهدف عملية الوصول المعرفي المعممة إلى استخدام مجموعة متنوعة من الآليات الرقمية والوسائط التربوية الفعالة لتحقيق الوصول إلى المعرفة.
يتعين العمل على تحديث المعلومات وجميع المناهج المقدمة باستمرار لتوافقها مع عمليات التطوير المنهجية في العملية التعليمية.

يمكن الاستفادة من جميع الموارد المقدمة من الهيئات العليا المعتمدة في المجال التعليمي والتربوي، والتي يمكن أن توفر مناهج معدة مسبقاً من قبل خبراء متميزين في جميع المجالات.
يمكن الاستفادة من التنوع الثقافي والمعرفي لتحقيق رؤية التعليم.

التسهيل والدعم المستمر للتواصل يؤدي إلى تحسين الحياة الشخصية والمهنية.
دعم حركة التعليم المفتوح كمجال وكمنهجية دراسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى