بحوث للطلابتعليم

المنهج التجريبي وأهميته في البحث العلمي

تعريف المنهج التجريبي

يعتبر المنهج التجريبي من أهم وأفضل المناهج للبحث العلمي، حيث يعتمد على تحديد المنهج الذي يتم اتباعه وفقا للمتغيرات والضوابط المحددة للظاهرة التي تكون محور الدراسة في العملية التعليمية، ويقوم المنهج على ملاحظة جميع التغيرات الناتجة عن آثار هذه الظاهرة.

يشير المنهج التجريبي إلى أن طبيعة دراسة الظاهرة تتمثل في تغير مقصود يستند إلى اختبار الفروض السببية ومعرفة العلاقة السببية عن طريق إدخال المتغير التجريبي في الواقع أو الظاهرة، وضبط كافة المتغيرات الأخرى المؤثرة فيما يُعرف بالظروف المضبوطة.

أهمية المنهج التجريبي

  • يعتمد المنهج التجريبي بشكل أساسي على شرح خصائص التجربة العلمية من خلال الملاحظة المنهجية والتجربة.
  • تتيح الفرصة للتعرف على النتائج الصحيحة والحقائق والقوانين اللازمة وطرق الوصول الصحيحة إلى أبعد نقطة للعمل مع الظاهرة، وذلك من خلال استخدام التجربة العلمية .
  • يتبين أهمية المنهج التجريبي في العلوم التطبيقية، حيث يعتمد هذا المنهج على كشف العلاقة بين الظواهر المتباينة والتحقق من الفروض التي يضعها الباحث، ويتم ذلك من خلال إجراء بعض التجارب العلمية بهدف حل المشكلة التي يواجهها.
  • يقوم المنهج بالتحكم في جميع المتغيرات والعوامل الأساسية التي تسبب حدوث الظاهرة باستثناء متغير واحد.

خطوات المنهج التجريبي

يمر المنهج التجريبي بعدة خطوات رئيسية هي:

  1. التعرف على المشكلة الرئيسية وتحديدها.
  2. يتضمن العمل دراسة ومراجعة المشكلات السابقة والتعرف على نتائج البحوث المتعلقة بالدراسات السابقة .
  3. عرض وصياغة الأسئلة والفروض المناسبة.
  4. وضع تصميم تجريبي للمشكلة.
  5. اختيار عينة البحث واختبارها.
  6. يتم تحديد فرد العينات والمجموعات والاختيار المطلوب لدراستها.
  7. يتم تقسيم عينة البحث عشوائيًا بين مجموعتين أو عدة مجموعات.
  8. جمع البيانات وإجراء الاختبارات المطلوبة البعيدة.
  9. يتضمن هذا العمل عرضًا وتحليلًا وتفسيرًا للنتائج الفرضية والبيانات، وتنظيم البيانات وإعداد تقرير يوضح قبول أو رفض الفرضيات.
  10. يتم عرض النتائج ومقارنتها مع النتائج السابقة في تقرير نهائي يناسب أغراض النشر والتوصيات.

الخطوات الرئيسية التي يقوم عليها المنهج التجريبي :
1– اختبار التجربة:
يقوم الباحث بإعادة تشكيل وفهم الحدث أو الواقع من خلال مجموعة من الإجراءات المنظمة والمقصودة للوصول إلى نتائج تؤكد الافتراضات. يتطلب إجراء التجربة نسبة عالية من الكفاءة والمهارة لتحديد جميع المتغيرات والعوامل المرتبطة بالظاهرة المدروسة وضبط موقع وتوقيت الظاهرة أثناء حدوثها لفهم تأثيرها وتحديد عامل قياس النتائج ومدى مصداقيته.

2– تنفيذ التجربة:
يعتمد المنهج التجريبي على نوعين من المتغيرات هما:
 يستخدم المتغير التجريبي لقياس مدى تأثير عامل التجربة على حدوث ظاهرة معينة.
ينتج المتغير التابع بناءً على تأثير المتغير التجريبي عند حدوث الظاهرة.

أهداف المنهج التجريبي

تفسير البحوث النفسية والتربوية

تعد التفسيرات المبدئية مرحلة متقدمة من البحث العلمي وتلي المرحلة الوصفية. فهي تعتمد بشكل أساسي على إنشاء علاقات عميقة بين سبب المشكلة وتأثيرها وتفسيرات مبدئية مختلفة. يعتبر التفسير المحور الرئيسي في البحوث النفسية والتربوية، وتندرج التفسيرات المبدئية ضمن فئة الافتراضات التي يتم جمعها بطريقة مناسبة من خلال البيانات المقدمة من الباحث.

التنبؤ بالدراسات التجريبية

– تعتمد هذه المرحلة على حاجة البحوث إلى التنبؤ، فهي تعد مرحلة متقدمة عن التفسير، وينتمي التنبؤ إلى المنهج التنبؤي الذي يهدف إلى التحكم في المتغيرات ببعضها البعض، بالنسبة للدراسات التجريبية في عدة مستويات معقدة.

طرق المنهج التجريبي

تنقسم طرق إثبات الدليل والبرهان في البحث العلمي إلى ثلاثة طرقأساسية.

المقارنة

تتمثل هذه الطريقة في تفسير العلاقة بين مجموعة من الظواهر والعوامل التي تؤدي إلى الظاهرة الأولى، ومن المفترض أن تكون النتيجة مبنية على أسباب منطقية وواقعية.

الاختلاف

 تقوم هذه الطريقة على المقارنة بين حالتين متماثلتين ومتشابهتين من بين جميع الحالات، حيث يتم حذف النتيجة التي تعتمد على عدم وجود أسباب وراء حدوث الظاهرة، ويتم التركيز على وجود الظاهرة في إحدى الحالتين وعدم وجودها في الأخرى.

التغيرات النسبية

تتمثل هذه الطريقة في الارتباط بين ظاهرتين، حيث يتغير إحداهما بناءً على تغير الظاهرة الأخرى التي قد تكون سببًا أو نتيجة لها، وتهدف هذه الطريقة إلى تحديد العلاقة بين المتغيرات المرتبطة بالظاهرتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى