المنتخب السعودي وحلم العودة للمونديال
يعتبر المنتخب السعودي واحدا من أقوى المنتخبات العربية والأسيوية، حيث يتمتع حاليا بتشكيلة مميزة من اللاعبين تحت إشراف المدرب الهولندي بيرت فان. وقد تطور أداء الفريق في الفترة الأخيرة ليكون أفضل، وربما لا يكون ذلك بما يرغبه السعوديون، ولكن الكرة لا تعترف بالنتائج. قد يحدث أن يظهر الفريق بأداء ممتاز ويخسر البطولات والنقاط، ولذلك يسعى المنتخب السعودي بكل قوته للعودة إلى الساحة الدولية من خلال كأس العالم القادمة في روسيا بعد غيابه في دورتي 2010 و 2014. إن هذا الغياب الدولي يحمل جوانب كثيرة لا يمكننا مناقشتها الآن، ولكن منتخب السعودية كان دائما متواجدا في هذا الحدث الدولي منذ بداية التسعينات. بطولات 1994 و 1998 و 2002 و 2006 كانت أبرز أوقات كرة القدم السعودية. وبعد اعتزال العديد من اللاعبين الدوليين، ظهر فجوة بين الفريق القديم والفريق الذي ظهر بعد عام 2006، ولم يكن لديهم حظا في بطولتي 2006 و 2010. ولكن اليوم نجد أن الأمور قد تبدو مختلفة إلى حد ما. ففي التصفيات هذا العام، حقق المنتخب السعودي رقما قياسيا حيث لعب 10 مباريات في المرحلتين الأولى والثانية من التصفيات، ولم يخسر سوى مبارتين تعادل فيهما. وهذا يدعو للتفاؤل بين الرياضيين السعوديين بأن هناك إصرارا قويا من الجميع للوصول إلى كأس العالم في روسيا 202 .
بعض خبراء كرة القدم في السعودية يرون أنه من الصعب الاستمرار في تحقيق الانتصارات بهذا المستوى، ويصفون المنتخب السعودي بأنه منتخب بلا روح. بالمقابل، نسمع تصريحات بعض اللاعبين التي تؤكد فعلا أن المنتخب لم يكن على المستوى المطلوب. يرى بعض اللاعبين، مثل قائد المنتخب أسامة هوساوي، أن سبب التراجع يعود إلى ظروف السفر الطويلة وارتفاع الرطوبة والأمطار التي تجعل اللاعبين في حالة غير طبيعية خاصة في الشوط الأول. ومن جهته، يرى حارس مرمى المنتخب أن أرضية ملعب المباراة كانت سيئة للغاية ولم تساعد اللاعبين على تقديم المستوى المأمول منهم في الفترة الأخيرة .
أيا كانت المستوى، اتفقنا على أن الأداء ليس مهما دائما، خاصة في المباريات المؤهلة لكأس العالم. الأهم بالنسبة لأي منتخب هو الفوز والحصول على ثلاث نقاط. حقق المنتخب السعودي 6 نقاط من إجمالي 30 نقطة ويتصدر المجموعة. الجميع متفائل بعودة المنتخب السعودي لكأس العالم هذه المرة، شرط أن يحاولوا تجنب إضاعة النقاط، خاصة على أرض المملكة. من المطلوب أيضا تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الخارجية. نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية المشاركة في هذه التصفيات، ونأمل أن يستعيد المنتخب العراقي سرعانا تفوقه ويصبح أفضل منتخب عربي في كأس العالم القادمة .