المملكة تقوم بأول جراحة في الوطن العربي بتقنية الإشعاع الإلكتروني
تمكن فريق طبي متخصص في مجال الأورام التابع لمركز الأورام الجامعي بالمدينة الطبية الجامعية في جامعة الملك سعود من تحقيق نجاح فريد من نوعه على مستوى الوطن العربي، حيث نجحوا في إجراء جراحة باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي بالإلكترون .
تقوم المملكة بأول جراحة باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي بالإلكترون في الوطن العربي
استطاع الفريق الطبي المتميز في مجال الأورام ضمن برنامج أورام الثدي في مركز الأورام الجامعي بالمدينة الطبية الجامعية في جامعة الملك سعود، تسجيل أولى الإنجازات في الوطن العربي في مجال الجراحة باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي بالإلكترون أو ” الإشعاع الإلكتروني ” بالإنجليزية ” Intra Operative Electron Radiotherapy ” التي تعرف اختصارا بـ ” IOERT “، لسيدة مريضة بسرطان الثدي .
العلاج الإشعاعي الإلكتروني
العلاج الإشعاعي الإلكتروني أو العلاج بالإلكترون أثناء العملية ” IOERT ” : هو تطبيق تقنية إشعاع إلكتروني مباشرة على الورم أثناء جراحة السرطان، وتعتبر حزم الإلكترون مفيدة في العلاج الإشعاعي أثناء العملية، لأن الجرعة اعتمادا على طاقة الإلكترون تسقط بسرعة خلف الموقع المستهدف، وبالتالي تنقذ الأنسجة السليمة .
يتم استخدام هذا النوع من التقنية عندما يكون الطبيب قادرا على تصور الورم مباشرة ويمكنه استبعاد الأنسجة الطبيعية مع حماية الهياكل الحرجة وثبات الحجم المستهدف، وأحد مزايا الـ IOERT هو أنه يمكن إعطاؤه في وقت الجراحة عندما تكون خلايا الورم المتبقية سهلة الإتلاف والتدمير، وتشمل الأورام التي يتم استخدام هذه التقنية فيها: سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان النساء “الجهاز التناسلي”، سرطان الرأس والرقبة، سرطان البنكرياس، الأورام اللحمية والأنسجة الرخوة .
المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود
نجح الفريق الطبي في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في إجراء هذا النوع الفريد من الجراحة في الوطن العربي. تعد المدينة الطبية مؤسسة طبية وأكاديمية كبيرة، ذات خبرة واسعة في مجالات طبية وإدارية مختلفة. إنها مجمع صحي عالمي يشتمل على أكثر من 1300 طبيب و853 طبيب مقيم بالإضافة إلى أطباء زمالة وأكثر من 2072 موظفا صحيا يقدمون الرعاية الصحية لأكثر من 1,229,628 مريض في العيادات الخارجية. تجري المدينة حوالي 14,231 عملية جراحية سنويا .
تابع الفريق الذي أجرى الجراحة للمركز الجامعي للأورام في المدينة الطبية الجامعية، والذي يتألف من فريق متكامل من مختلف التخصصات، ويهدف إلى الوقاية والحماية من أمراض السرطان باستخدام التقنيات الجزيئية للكشف المرض في مراحل مبكرة وتشخيصه والسيطرة عليه .
تصريحات الفريق الطبي المتميز حول الجراحة
صرح البروفيسور عبد العزيز بن عبد الله السيف رئيس الفريق الجراحي والمشارك في إجراء الجراحة، أن المريضة بسرطان الثدي قد تم إعطائها جرعة إشعاعية مناسبة لبنية جسدها ونوع مرضها، وقد أكد أن هذا النوع من العلاج يتناسب مع المرض في مراحله الأولى فقط، ولا يتناسب مع الورم في المراحل المتقدمة، وأعلن أن هذا العلاج أثبت نجاحه الكبير على مستوى العالم كله، وأن هذه العملية الجراحية تعد الأولى من نوعها في المملكة والوطن العربي التي تستخدم هذه التقنية .
أفاد الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن السحيباني، رئيس فريق العلاج الإشعاعي واستشاري علاج الأورام بالأشعة المشارك في الجراحة، بأن هذه التقنية اختصرت العلاج الذي كان يستغرق 6 أسابيع إلى عشر دقائق فقط، حيث يتم العلاج الإشعاعي أثناء العملية الجراحية، وتكون آثارها على الجلد بسيطة ومحدودة مقارنة بالطرق التقليدية المعروفة للعلاج الإشعاعي. وتتميز هذه التقنية بتأثيراتها المحدودة على القلب والرئة مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي، ولذلك أشار السحيباني إلى أن الطب يدعم هذه التقنية من العلاج الإشعاعي باستخدام الإلكترون، نظرا لأمانها وفعاليتها الكبيرة .
النشاطات الأخيرة الأخرى للمدينة الطبية الجامعية
قامت المدينة الطبية الجامعية الأسبوع الماضي بإجراء 515 عملية جراحية للعيون في 7 أيام، ضمن القافلة الطبية السعودية في نيجيريا، حيث تم تكوين فريق من أمهر الأطباء في مجال طب وجراحة العيون في المدينة الطبية. قدم الفريق عدة أنواع من العمليات الجراحية في العيون، وكان أهمها إجراء عمليات سحب الماء الأبيض للمكفوفين من مختلف الأعمار، الذين فقدوا بصرهم منذ عدة سنوات بسبب قلة الموارد المالية والطبية في نيجيريا. وكان من بين الأطباء الذين شاركوا في القافلة: الدكتور سمير المنصوري، الدكتور رائد العمير، الدكتور سعيد القحطاني، والدكتور عمر العباس .