منوعات

الممثل الإيطالي رفائيل شوماشر لم يمت منتحرا على خشبة المسرح

قد يتصور الناس أن التمثيل سهل وأن الموت الذي يتم تمثيله لا يترك أثراً، ولكن يتأكد المخرج من المشهد المطلوب بإعادته ألف مرة إذا لزم الأمر. ومع ذلك، ماذا لو شعر الممثل بألم حقيقي خلال تصوير المشهد؟ فالتمثيل لا علاقة له بالواقع

فما يمكن أن يقع خلال تصوير فيلم واحد أو مسرحية واحدة لا يمكن تخيله، فقبل أسبوع أعلنت السلطات الإيطالية عن وفاة الممثل الإيطالي رفائيل شوماشر سريريا بعد أن قام بتأدية مشهد شنقه ليغادر فعلا العالم. لكن يبقى السؤال المطروح هل اختار أن يغادر الحياة فعلا أم كان ضحية لخطأ تقني أم كانت جريمة قتل ؟

كيف توفي رفائيل شوماشر ؟
توفي شوماشر، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، على خشبة المسرح أثناء أدائه لمشهد انتحاره في إطار المسرح التجريبي. تم تغطية رأس رافائيل أثناء تمثيل مشهد الشنق، حيث قام بشنق نفسه وبدأت عضلاته تتشنج ورجليه تركل بقوة. في البداية، اعتبر المشاهدين أنها مهارة في أداء الدور ولم ينتبهوا للممثل حتى فوات الأوان عندما لفت انتباه امرأة من الحضور أن الحبل الذي يحيط بعنقه ضيق جدا ويخنقه فعلا، فتسرعت لمساعدته. واتبعها أحد المشاهدين الذي لاحظ أن وضعية الممثل غير صحيحة لإنقاذه ونجحا فعلا في فك عقدة الحبل، ولكن الأمر كان متأخرا جدا.

إعلان الوفاة
ظل رفائيل في حالة غيبوبة منذ يوم السبت الماضي بسبب تدفق الأكسجين المحدود إلى دماغه. أعلن الأطباء وفاته سريريا بسبب نقص الأكسجين في المخ. وأذنت عائلة الممثل للأطباء بالسماح بتبرع أعضاءه لشوماشر، وهذا بدأ يتم بالفعل بعد وفاته. وبعد إعلان وسائل الإعلام عن وفاة الشاب، بدأت الشرطة الإيطالية التحقيق في الحادثة للتأكد من توافر شروط السلامة اللازمة لتنفيذ المشهد أم لا.

ملابسات الحادث
فتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في الحادث مع أربعة مشتبه بهم في القتل غير العمد، خاصة بعد شك عائلة الممثل الشاب في تقرير انتحاره عمدا. وفي تصريح له، قال مدير الشركة المالكة للمسرح إن الممثل شوماشر طلب تغيير مشهد النهاية بدون إبداء السبب، حيث كان النص الأصلي يتضمن تمثيل إطلاق نار مزيف على الممثل، لكنه اختار تغيير النهاية لتصبح مشهدا للشنق، دون توضيح سبب هذا التغيير. ما زال التحقيق جاريا مع المديرين في المسرح والعاملين التقنيين. يجدر بالذكر أن النيابة العامة استبعدت فرضية محاولة الانتحار كما تم تناوله في وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية.

حوادث مشابهة في عالم التمثيل
ليس شوماشر هو الشخص الأول الذي يموت أثناء أداء دور الموت، حيث توجد على الأقل 5 ممثلين سابقين تعرضوا للوفاة أثناء التصوير، بما في ذلك براندون لي، ابن الأسطورة بروس لي الذي توفي في 31 مارس 1993 في حادثة أثناء تصوير فيلم “Crow.” في المشهد، كان من المفترض أن يتم إطلاق النار عليه، لكن السلاح الناري الذي استخدمه كان حقيقيا وحمل رصاصا حقيقيا. توفي الممثل عن عمر يناهز 28 عاما، وقام المخرج أليكس بروياس بتعويض الممثل لاستكمال الفيلم.
حدثت نفس الحادثة مع الممثل ستيف إروين الذي كان يلعب دورا في فيلم وثائقي بعنوان `Ocean`s Deadliest`، حيث قتل بوحشية من قبل أسماك الرقيطة. كان إروين والمصور جاستين ليونز في عمق المحيط بالقرب من كوينز لاند في أستراليا، وعندما اقتربا من أسماك اللخمة، تعرض إروين لهجوم عنيف بالطعنات وتوفي قريبا بسببه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى