الملابس التقليدية في الكويت
اللبس الكويتي التقليدي
توجد بعض العناصر التي لعبت دورا رئيسيا في تشكيل وتكوين الهوية الملابس التقليدية والشعبية في مدن الكويت، ومن بينها نجمة البحر (العوعو) وأوراق الشجر وتفاصيل البيوت الكويتية القديمة. في الماضي، كانت هذه العناصر تستخدم كنقوش وزخارف تعكس الحياة البحرية والبرية التي عاشها سكان الكويت.
وقد تباينت الأزياء والملابس التراثية بين المجتمعات المختلفة نظرًا إلى اختلاف العادات والتقاليد الخاصة بشعب كل مجتمع منهم، في حين أنها كانت متشابهة في دول الخليج العربي، وهذا يرجع إلى درجة التشابه الكبيرة بين تلك الدول في مختلف الجوانب الفكرية والثقافية، وكذلك التشابه في العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية.
الزي الكويتي الرجالي
في العصر الحالي أصبح الجيل الجديد من أبناء الكويت يميل إلى ارتداء الملابس الكاجوال والأزياء الغربية كالجينز والتي شيرت وغيرها، وصار هناك عدم اهتمام بالملابس التقليدية الكويتية، إلى أن أصبحت المتاجر التي تقوم ببيع الملابس الشعبية التقليدية غير منتشرة مقارنة بالمتاجر الأخرى للملابس الغربية.
على الرغم من ذلك، لا تزال العادة الكويتية لارتداء الملابس التقليدية قائمة حتى اليوم خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، لإحياء بعض العادات التراثية القديمة.
تعرف الملابس الرجالية التقليدية في الكويت باسم (البشت)، وهي الزي المعروف عند رجال القبائل القديمة، وكان الرجال يرتدونه في المناسبات والأعياد،وهو من المظاهر الاجتماعية الهامة في الثقافة الكويتية.
وصل الأمر إلى أن الأشخاص غير القادرين كانوا يلجأون إلى اقتراض المال لشراء البشت، مما أدى إلى ظهور العديد من المشاكل المالية لهؤلاء الأشخاص، وربما كان هذا هو السبب الذي دفع الشيخ أحمد الجابر الصباح لإصدار قراره بمنع ارتداء تلك الزي في عام 1931 م، ولكن بشكل مؤقت، ثم تم إصدار قرار بإلغاء الحظر في وقت لاحق.
اللباس التقليدي الكويتي للنساء
أما عن لبس النساء في الكويت فقد جاءت الملابس الشعبية الكويتية الخاصة بهن بحيث تقوم بالتعبير عن البيئة الطبيعية في الكويت بجانيبها البحري والصحراوي، فضلًا عن الحياة الاجتماعية، وظهر ذلك عن طريق النقوش والتصاميم التي ظهرت بها تلك الملابس، إذ أنها تنوعت بشكل كبير كما أخذت أشكالًا وأنواعًا عديدة.
تم تصميم قطع ذهبية بشكل نجوم الثريا والتي تتميز ببريقها اللامع وتسمى نيرات، وتُصنع على أنواع مختلفة من الأثواب المعروفة باسم ثوب الثريا.
في أصلها، العباءة كلمة عربية وتعد رمزا للمرأة الكويتية والخليجية. تطورت شكل العباءات بشكل لافت وكبير وأضيفت إليها بعض الزراكش والأكمام الضيقة. كما تم تغيير التصاميم الخاصة بها بشكل كبير حتى أصبحت تشبه الفستان الأسود مثل الفستان السواريه بشكل ملحوظ.
انتشرت بين النساء الكويتيات العديد من الأسماء المتعلقة بالملابس الشعبية الكويتية، ومن بينها ما يلي:
- البوشية: البوشية هي كلمة فارسية تعني النقاب أو الحجاب الذي يرتديه النساء، وقد انتشرت في دول الخليج العربي، وتتألف من قطعة قماش سوداء شفافة بطول يصل إلى مترين أو أكثر، توضع على الرأس تحت العباءة، وتتوفر العديد من أنواع البوشية، بما في ذلك تلك التي تستخدم بشكل يومي وتلك التي تصنع للزينة.
- البرقع: كما اعتادت النساء الكويتيات ارتداء البرقع، الذي يعد قطعة من القماش بطول يصل إلى ربع متر تقريبا، ويحتوي على فتحتين للعينين، ويتم تثبيته على الرأس بواسطة شريطين يربطان من الخلف.
- البخنق: تأتي هذه القطعة من القماش بطول حوالي مترين، وتتم خياطة إحدى أطرافها بحيث يترك فتحة تتناسب مع حجم استدارة الوجه، ويتم ارتداؤها لتغطية الشعر، وكانت الفتيات الصغيرات يرتدينها.
- الملفع: ويعود اللفظ إلى التلفيف، أي التغطية بالثوب، وهو عبارة عن قطعة من القماش تبلغ طولها حوالي المترين، وتلف حول الرأس لإخفاء الشعر.
- الشيلة: – قطعة من القماش تبلغ طولها مترين، ويتم استخدامها لتغطية الشعر.
لبس الكويت الشعبي
الملابس الكويتية تمزج بين الأصالة والتراث والحداثة في نفس الوقت، وتلاحظ الطلب المتزايد من الرجال والنساء الكويتيين على ارتداء الملابس التقليدية في المناسبات المختلفة، سواء كانت اجتماعية أو شعبية أو وطنية أو غير ذلك.
تم تزيين العديد من الأثواب بأنواع وأشكال مختلفة من النقوش، مثل نقشة نجمة البحر المعروفة باسم (العوعو)، وكذلك بعض الأثواب الأخرى تزينت بأشكال مختلفة من النقوش
- شكل أوراق الشجر.
- نبات الطماطم.
- والبراغ وهو (ورق العنب).
- الكرافسة.
- السعفة.
أما عن ما يتعلق بالحياة الاجتماعية فقد جاءت الملابس النسائية تُعبر عن العديد من الجوانب المُتعلقة بها، إذ قاموا باستخدام نقوش (الزري) على هيئة أوعية إحضار الماء وكان هذا من أجل زخرفة الأثواب، بالإضافة إلى تصميم الثوب بشكل يجعله يُجسد أهم ملامح البيوت الكويتية القديمة عند فرشه على الأرض عن طريق إبراز جوانب الثوب على هيئة (اللواوين)، وفي منتصفه على شكل (الحوش)، بينما أن فتحة الجيب جاءت مشابهة (للدهليز).
وقد أدت حركات التبادل التجاري والأنشطة البحرية والسفر إلى التأثير بدرجة كبيرة من العادات والتقاليد الخاصة بالشعوب المجاورة، والتي كان لها الدور الهائل على التأثير في ملابس النساء الكويتيات، بحيث أنها قد تشابهت بحد كبير مع الأزياء في البلاد المجاورة، ومنها العباءة المعروفة بين كافة الدول المجاورة وحتى الهند.
كانت ملابس النساء في الكويت في الماضي مقتصرة على الدراعة، وهي عبارة عن رداء طويل يحتوي على أكمام طويلة، يتم إضافة عدة وحدات لزخرفتها من الزري، واستمر هذا حتى نهاية الثلاثينيات تقريبًا.
في حين كانت ملابس النساء الكويتيات تتميز في الماضي بالتصاميم البسيطة والمتميزة، وكانت ذات شهرة واسعة، تنوعت أشكالها وأصبحت متنوعة عبر الزمن
- القبقاب: يعتبر من الأنواع الأولى التي تم اكتشافها والتعرف عليها في الكويت.
- النعال: ظهرت النعال بعد القبقاب، وهي نوع من الأحذية، وتميزت ببساطتها، حيث إنها مفتوحة من الخلف مما يسمح بظهور أصابع القدم من الأمام.
- الجوتي: ظهر الجوتي في أوائل الأربعينيات، بالتزامن مع إنشاء أول مصنع متخصص في صناعة الأحذية في الكويت، وكان منشأه رجل تركي يدعى (عبدالله) في عام 1942 ميلاديا، وتعددت أنواع الجواتي للنساء في الكويت، بما في ذلك
- جوتي دبابة.
- جوتي سكربيل.
- جوتي بوعرام.
- المداس.