السياحةالعالم

المقومات السياحية في الجزائر

المعطيات الجغرافية السياحية في الجزائر

السياحة هي ظاهرة اجتماعية واقتصادية وثقافية، وحققت العديد من الإيرادات عالميا، مما يجعلها واحدة من أهم الصناعات في العالم. ساهمت في خلق العديد من فرص العمل للأفراد، سواء بشكل مباشر عن طريق السياحة أو بشكل غير مباشر. ترتبط السياحة بشكل أساسي بالتنقل والسفر.

قامت الجزائر بتحديد إيرادات السياحة في البلاد، والتي تتزايد بشكل مستمر بسبب المقومات السياحية في الجزائر التي تزيد من جاذبيتها للسياح، وتستمر الجزائر في تطوير هذه المقومات بشكل مستمر، وهذا يظهر بوضوح في فنادق الجزائر .

تقع الجزائر في الجهة الجنوبية الغربية من البحر المتوسط، وتعتبر موقعًا مميزًا مما أدى إلى تعدد الموارد الاقتصادية وزيادة قيمة المملكة بسبب المعطيات الاقتصادية بها، وكان موقعها المميز سببًا واضحًا في أن تصبح ملتقى للتيارات الحضارية المتنوعة.

في نفس الوقت فإن الجزائر تحتوي على العديد من الثروات المختلفة والتي تتمثل في الصحاري والجبال والهضاب والسواحل التي تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط مما يزيد من جمالها ومن تميزها، والجهة الشمالية بها والتي يطلق عليها منطقة المرتفعات تحتوي على التلال وعلى المناطق السهلية، وبها قمم سلاسل جبال الاطلسين وجبل الشليا بالأوراس.

بالنسبة للجهة الجنوبية، فهي صحراوية وتنقسم إلى قسمين، الأول يقع في صحراء الشمال الغربي ويتميز بسلاسل الأطلس، أما الجهة الجنوبية الشرقية فتحتوي على الرسوم الجدارية والنحت الصخري.

المناطق السياحية في الجزائر

هناك العديد من أنواع السياحة في الجزائر التي تختلف وفقا للمعطيات الجغرافية، حيث يكون المناخ العامل الأساسي في تحديد أنواع المناطق السياحية المتاحة في المكان. ونظرا لتكرار السؤال حول ما هي معروفة الجزائر به، يمكن تصنيف المناطق السياحية في الجزائر على النحو التالي:

السواحل والسهول

تحتوي هذه المنطقة على العديد من الشواطئ الطويلة والمميزة، وتمتاز بوجود العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور العربية والإسلامية والرومانية وغيرها، وتشمل آثارًا تعود إلى فترات قديمة.

السلسلة الأطلسية

تحتوي المنطقة على أعلى قمة جبلية في الاتجاه الشمالي، وسلسلة جبلية تمتد على السواحل مثل جبال الونشريس وجبال الأوراس، وتتميز بتوفر العديد من الأنشطة المختلفة في الأماكن الصحراوية مثل الصيد والتسلق والتزحلق.

الهضاب العليا

تتميز هذه المنطقة بالمناخ الرائع والعديد من الأماكن الأثرية، بالإضافة إلى الصناعات التقليدية والحرف المختلفة.

الأطلس الصحراوي

تقع هذه المنطقة بين الصحراء الكبرى والهضاب العليا، وتعتبر وسيلة لتنمية السياحة المعدنية والصيد والسياحة المناخية وغيرها من أنواع السياحة المختلفة.

واحات شمال الصحراء

تتميز هذه المنطقة بدرجة حرارة معتدلة، وتزخر بالنخيل والبحيرات التي تضفي عليها جمالًا، وتحتوي أيضًا على العديد من الصناعات التقليدية المختلفة.

منطقة الصحراء الكبرى

تتميز مظاهر الطبيعة الموجودة في هذه المنطقة بدرجة حرارة معتدلة، ومساحات واسعة، وجبال شامخة، ما يزيد من جمال المنظر. والأمر المميز هنا هو أن درجة الحرارة معتدلة على مدار العام، لذلك فإنها مناسبة للسياحة الشتوية.

تاريخ الظواهر السياحية في الجزائر

توجد العديد من المواهب السياحية الطبيعية في الجزائر حيث يعود تاريخ السياحة فيها إلى فترة الاستعمار. ظهرت السياحة في الجزائر في بداية القرن التاسع عشر، وهذا الأمر دفع المستعمر الفرنسي لبناء هياكل سياحية. ونتيجة لذلك تأسست نقابة سياحية في عام 1914 في مدينة وهران، وكان هدف هذه النقابة تنظيم الرحلات السياحية المختلفة. تطورت الأمور بعد ذلك إلى إنشاء اتحاد سياحي في عام 1919، يضم 19 نقابة سياحية، وفي نفس العام تأسست اتحادية فنادق خاصة. قدم المستعمر الفرنسي الإعلانات السياحية لأصحاب الفنادق السياحية بهدف تطويرها.

بعدها تم إنشاء النشاط الجزائري إلى النشاط الاقتصادي والسياحي وكان ذلك في عام 1913، ولقد أطلق عليه إسم مركز التنمية السياحية، وهذا الأمر كان له تأثير واضح في السياحة واستمر لفترة طويلة حتى بعد التخلص من الاستعمار الفرنسي، وجميع هذه التطورات تعود إلى أن المستعمر كان يدرك جيدًا أهمية السياحة في الجزائر، وبعد الإنتهاء من الاستعمار لم تتوقف الجزائر في العمل على تطوير الوسائل التي تزيد من السياح، والذي زاد في هذه الفترة السياحة الشاطئية، حيث أنها زادت على ما كانت عليه بنسبة 50%، وكذلك السياحة الحضرية التي زادت بنسبة 40%، ولقد عملت الجزائر بشكل واضح على تنمية الظروف الملائمة كوسيلة لإنطلاق التنمية السياحية، ففي الأمر الأولى تم العمل على تحسين الشروط الثقافية والطبيعية، وذلك من خلال إحصاء المناظر الطبيعية.

عوامل الجذب السياحي في الجزائر

لقد عملت الجزائر على التطوير من العوامل التي تزيد من قدوم السياح من جميع أنحاء العالم إلى الجزائر، وذلك لأن الجزائر كانت بمثابة عامل جذب للسياح بشتى المقاييس، هذا بجانب أن السياحة تعتبر من أهم العوامل التي يمكن الأعتماد عليها في زيادة الدخل المالي والاقتصادي وتؤثر على البلاد من جميع الجوانب بشكل إيجابي؛ ومن ضمن العوامل التي تمت في الجزائر وكانت سبب في زيادة عدد السياح ما يلي:

  • تم إجراء جرد شامل لجميع المعالم السياحية في الجزائر، ولا سيما المعالم والأماكن التي كانت مهجورة.
  • تم تصنيف وإعداد أماكن الجذب السياحي بالطريقة الصحيحة.
  • يتم اتخاذ الإجراءات السياحية اللازمة لحماية الأماكن السياحية.
  • تم وضع نصوص قانونية ترفع من قيمة الأماكن السياحية وتزيد من حمايتها.
  • تم اختيار أماكن محددة لتوسيع القطاع السياحي، وبتحديد هذه الأماكن يتم القيام بالتجهيزات المستقبلية اللازمة لتطوير السياحة في الجزائر وجعلها وجهة سياحية متميزة.
  • يجب تطوير صناعة الفنادق بشكل متميز ومتطور يتناسب مع السياح الذين يقومون بزيارة الجزائر من جميع أنحاء العالم.
  • تم إنشاء العديد من الفنادق والمطاعم والمقاهي التي تتميز بطابع سياحي في مختلف مناطق الجزائر، وخاصة في المناطق السياحية.
  • تم إصلاح جميع المرافق المخصصة للشواطئ التي يتم زيارتها في فصل الصيف.
  • تم الاعتماد على العمالة الشاقة في جميع المناطق السياحية.
  • عانت الجزائر من ركود اقتصادي بعد انتهاء الاحتلال، ولذلك كان من الضروري إنشاء فرص عمل جديدة، التي تعد وسيلة للمساعدة في حل المشاكل الاقتصادية في الجزائر.
  • تهدف إعداد الظروف المالية والإعلامية والإدارية في الجزائر إلى تحقيق كل ما يرغبون فيه.
  • تم تخفيض أسعار الفنادق والخدمات السياحية المختلفة.
  • تم تطوير حركة التنقل وتنظيمه.

إن الجزائر تعتبر من الدول السياحية، والمميز أنه بعد انتهاء الاستعمار لقد تم إعادة هيكله الجزائر للتعامل مع المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر، هذا بجانب أنه تم تطوير الأماكن السياحية وبناء الفنادق والقيام بجميع الخدمات المختلفة التي ساعدت بشكل واضح في الجزائر تعتبر من الأماكن السياحية التي يأتي السياح إلى زيارتها من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى