المعمارية مروة الصابوني تتحدى قصف حمص
مروة الصابوني هى مهندسة معمارية شابة تحمل الجنسية السورية تبلغ من العمر أربعة و ثلاثون عاما و لديها طفلين ، و قد نشأت مروة الصابوني في مدينة حمص التي تدور بها أصعب المعارك السورية حماها الله و حمى شعبها و أبنائها و كبارها و صغارها ، وتأكد مروة الصابوني أن الأوضاع غير أمنة بسوريا كما نعرف جميعا و أن الشعب السوري يعاني من عدم وجود أمن نهائيا فبين لحظة و أخرى يموت الألاف ، فسماع صوت القصف و الرصاص و الدبابات و الطائرات شيئا مخيفا يعتادوا عليه فبين الحين و الأخر يسقط قتيل او ينهار مبني أمام أعين الشعب السوري لذا يفتقدون الأمن ، و قد قبلت مروة الصابوني بالعمل بوظيفة مدرسة في واحدة من جامعات مدينة حماة (التي تقع شمال مدينة حمص) ألا انها كانت تعاني كثير للوصول إليها كل يوم لأفتقاد الأمن ، و لا يتوقف الأمر عند معاناتها للوصول إلى العمل أو وصول ابنائها إلى المدرسة وأنما كانت تعاني أكثر لشراء أحتياجاتها اليوم حيث أنه بعد قصف مدينة حمص و تدميرها حيث كان يوجد بها سوق كبير تشتري منه جميع أغراضها ، بل ولم يقف الأمر عند تدمير السوق وأنما دمرت أجزاء كبيرة من أهم معالم سوريا مثل : مسجد “خالد بن الوليد” والذي يعرف باسم “صلاح الدين الأيوبي” ، وكنيسة “القديسة مريم” التي يوجد بها “الحزام المقدس” ، و قلعة “الحصن” الصليبية و هي أحد مواقع التراث العالمي لـ”يونيسكو” لذا تحلم مروة الصابوني بأن تستعيد ما تبقى من سوريا و أن تقوم بإعادة بناء الأشياء التي تم تدميرها .
كتاب مروة الصابوني ” المعركة من أجل وطن: مذكرات مهندسة معمارية سورية” :
لقد صدر كتاب مروة الصابوني ” المعركة من أجل وطن: مذكرات مهندسة معمارية سورية” و ذلك باللغة الانجليزية في لندن و ذلك عن دار النشر البريطانية التي تدعى ” تايمز آند هودسن ” و قد أكدت مروة الصابوني أن الكتابة في حمص لم يكن أمرا سهلا و أنما كانت تعتاد أن تكتب و هي ترتجف من صوت القصف و في ظل أنقطاع الكهرباء و أنهيار المباني لكن كل هذا لم يدفعها للخروج من بيتها أو ترك حمص في الظروف الدموية التي تعيشها سوريا .
الكتاب يحتوي على أثنان و ثلاثون رسمة للمدينة باللون الأبيض و الأسود رسمتها المهندسة المعمارية مروة الصابوني : تتضمن أهم معالم حمص ، خرائط ، شوارع مدمرة ، هذا بالأضافة إلى ما كتبتة مروة في هذا الكتاب عن تاريخ ودمار مدينتها المنهكة و الكثير من القصص الواقعية التي حدثت مع اصدقائها و أفراد عائلتها و أمام أعينها.
جامع خالد بن الوليد في حمص : من بين الرسومات الموجودة في الكتاب هي جامع خالد بن الوليد في حمص، حيث يأمل مؤلف الكتاب مرو الصابوني في إعادة بنائها مرة أخرى بعد التدمير الذي لحق به .
مخطط الصابوني لإعادة بناء بابا عمر: قامت المهندسة المعمارية مروة الصابوني برسم العديد من الخطط الجريئة لإعادة إعمار وبناء أحياء الأكثر تدميرا، ومن أهم هذه الخطط باب عمرو حيث شهد هذا الحي حصارا وتدميرا لا حدود له. وتقدمت مروة لمسابقة UN Habitat بهذا المخطط، وفازت بالمركز الأول في عام 2014
أهم أعمال مروة الصابوني :