منوعات

المعالم التاريخية التي دمرتها الحروب

نعرف أن هناك العديد من اثار الأمم الماضية قد محى معالمها الزمن بفضل عوامل التعرية أو الرياح او اثار و طغوات الزمن نفسه ، و لكن هناك العديد و العديد من الحضارات التي اندثرت بسبب الحروب ابسط مثال على ذلك حضارة بغداد القديمة التي دمرتها حروب المغول في العهد القديم ، هناك الكثير من المعالم الاثرية و التاريخية التي تعبر عن حضارات عديدة محتها الحروب تمامًا و لا نعرف عنها شيئًا سوى من الكتب مثل مكتبة الاسكندرية القديمة ، في الحروب تسعى كل قوة لطمس معالم القوى الاخرى من تاريخ و كتابة و معالم و ثقافة شعب ، اما عن طريق الحرق مثل ما حدث بالإسكندرية القديمة  او عن طريق رمي و حرق الكتب مثل ما جدث قديمًا ببغداد او عن طريق هدم الاثار و باقيا تلك الشعوب و تراثها المعماري و الحضاري او عن طريق تهجير اهلها منها مثل ما حدث بالأندلس لذلك سوف نستعرض اهم المعالم التاريخية و الحضارية التي دمرتها الحروب :-

أولًا مكتبة بيت الحكمة في بغداد :

بغداد كانت عاصمة الدولة العباسية قام بناءها الخليفة العباسي المنصور و كانت لها مكانة عظيمة فكانت اهم مراكز العلم و ملتقى للعلماء و الدراسيين لعدة قرون من الزمن وصلت في ذروتها العلمية في عهد الخليفة هارون الرشيد ، من بعده حكم اولاده كانت بيت الحكمة من اهم اعمال الخليفة المأمون كانت مكتبة ضخمة تضمن من الكتب النادر و النفيس حسب ما ورد بكتب المؤرخين ، بعد الغزو المغولي لمدنية عام 1258 دمرت بيت الحكمة بالكامل و تم إلقاء الكتب بنهر الفرات حتى أن نهر الفرات ظل لونة اسود مائة يوم بسبب الحبر بالإضافة إلى تدمير القصور و المساجد و المستشفيات و كل معالم الدولة العباسية آنذاك لكونها عاصمة الدولة ، لا يوجد اي اثر نهائي لبيت الحكمة الآن .

ثانيًا مدينة افاميا القديمة بسوريا :

تعرف بمدينة الكنز القديم، وهي تقع الآن في دولة سوريا على ضفة نهر العاصي. كانت المدينة مقرا وموطنا للإمبراطورية السلوقية، وبعد ذلك كانت مقرا للرومان وتم استخدامها كمقر للحروب الصليبية في العصور الإسلامية. يقول المؤرخون إنها كانت تتميز بأعمدة بيضاء وشوارع مرصوفة. تم تدمير المدينة بالكامل فيما بعد بسبب الحروب، وتعرضت للنهب الكامل. هناك بقايا للأعمدة المكسورة وبعض قطع الفسيفساء المتناثرة على الأرض حتى الآن .

ثالثًا مسجد فرحات باشا في البوسنة :

شهدت البوسنة في فترة التسعينات من القرن الماضي حروبا عنيفة، ولا سيما في مدينة لونيا لوكا، حيث تم تدمير مسجد فرحات باشا، أحد أهم وأكبر المساجد الأثرية والتاريخية في المدينة، وذلك بعد قتال عنيف، حيث دمرت قوات الصرب المسجد وبعض الهياكل المحيطة به. وأصبح المسجد مجرد ركام مساو بالأرض، وتمت إدانة القائد الذي نفذ المهمة وحكم عليه بالسجن لمدة 32 عاما .

رابعًا القصر الصيفي بالصين :

تميزت حضارة الصين على مر تاريخها بكونها فنا مستقلا بحد ذاته ولها معالم غريبة وطريفة، منها القصر الصيفي، والذي كان يتألف من مجموعة من المباني والحدائق التي تم بناؤها في مدينة بكين الصينية في القرن الثامن عشر. كان القصر قاعدة لأباطرة الأسرة الحاكمة آنذاك، وكان مشهورا بتصاميمه الزخرفية والأجنحة الفخمة والجسور المزينة. ومع ذلك، خلال حروب الأفيون، تم اقتحام القصر من قبل فرنسا وبريطانيا في عام 1860 وتدمير محتوياته بشكل نهائي. لا تزال بقايا القصر محط أنظار العالم حتى الآن .

خامسًا مسجد حلب الكبير :

كان من المفترض أن يضم ضريح النبي زكريا ويحيى عليهما السلام، وكان جزءًا من المواقع التي تم تدرجها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث الحضاري، ولكن تم تدميره بالكامل بسبب الحرب في سوريا عام 2013، ولم يتبقى منه أي شيء .

هناك العديد من الاثار التي تم محوها عبر التاريخ ولم يسمع عنها المؤرخون، وبالتالي لم تصل إلينا ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى