صحة

المشروبات الغازية السكرية تسبب الوفاة

ازداد استهلاك المشروبات السكرية في الولايات المتحدة إلى حد كبير على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، بحوالي 50 في المائة من السكان تشرب المشروبات السكرية يوميا. وقد ربطت هذه المشروبات مع خطر أكبر من السمنة ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. الآن، وفي دراسة جديدة ترى أنها قد تكون مسؤولة عن وفاة أكثر من 184,000من البالغين في جميع أنحاء العالم كل سنة.

توصي جمعية القلب الأميركية , ان لا يزيد استهلاك عن 450 سعره حرارية من المشروبات المحلاة السكرية كل أسبوع, أي ما يعادل أقل من ثلاث علب من كولا. ومع ذلك، وجدت دراسة 2011 من مراكز “السيطرة على الأمراض” والوقاية منها أن الذكور تستهلك متوسط السعرات الحرارية 178 من المشروبات السكرية يوميا، في حين أن المرأة تستهلك حوالي 103 السعرات الحرارية من المشروبات السكرية كل يوم.

وصل عدد الأشخاص الذين شاركوا في دراسة تقدير معدلات الوفيات العالمية والإعاقة الناجمة عن استهلاك المشروبات السكرية إلى أكثر من 184 ألف شخص في العام .

بيانات استهلاك المشروبات السكرية عام 1980-2010 فريق  المحللين قام بتحليل البيانات التي تنطوي على 611,971 من الناس في أكثر من 51 بلدا. على وجه التحديد، وركزوا على كيفية استهلاك المشروبات السكرية يؤثر على زيادة عدد الوفيات من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

في هذه الدراسة، تم تعريف المشروبات السكرية على أنها المشروبات التي تحتوي على سكر مثل المشروبات الغازية السكرية ومشروبات الدايت والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة ومشروبات الفاكهة التي تحتوي على سكر والشاي المثلج والمشروبات السكرية المحلية الصنع، وتم استبعاد عصير الفواكه الطبيعية بنسبة 100٪.

جمع الباحثون أيضاً البيانات المتعلقة بتوافر السكر بين 187 بلداً خلال فترة 20 عاماً، وبشكل عام، سمحت البيانات لهم بتقييم كيفية اختلاف استهلاك المشروبات السكرية بناءً على العمر والجنس والسكان، وكيف تؤثر هذه المشروبات على معدلات الوفيات.

الباحثون قدروا أن استهلاك المشروبات السكرية في 2010، مسؤولة عن وفاة حوالي 184,450 في جميع أنحاء العالم، منهم 133,000 الوفيات الناجمة عن مرض السكري، 45,000 الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، و 6,450 من الوفيات الناجمة عن السرطان. ووجد الفريق ان البالغين الأصغر سنا أكثر تعرضا لتجربة المرض المزمن نتيجة لاستهلاك المشروبات السكرية من البالغين الأكبر سنا.

تشكل الآثار الصحية الناجمة عن استهلاك المشروبات المحلاة على الشباب نسبة أكبر منها على البالغين الأصغر سنا، وهذا يشمل نصيبا كبيرا من القوى العاملة في العديد من الدول. وهذا يفسر الأثر الاقتصادي للوفيات المرتبطة بهذه المشروبات والإعاقة في هذه الفئة العمرية يمكن أن تكون كبيرة.

إذا استمر هؤلاء الشباب على استهلاك مستويات عالية مع تقدمهم في السن، فسوف تزداد آثار ارتفاع الاستهلاك بشكل خطير مع تقدمهم في العمر، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفاة والإعاقة إلى مستويات أعلى من تلك المرتبطة بالأمراض القلبية والسكري التي نشاهدها الآن.

يجب أن يتم التركيز على الحد من استهلاك المشروبات السكرية كأولوية عالمية، حيث أظهرت الدراسات أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تشهد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بالمشروبات السكرية، والتي تمثل حوالي 76% من حالات الوفاة التي تحدث في تلك المناطق.

ومن بين البلدان ذات الكثافة السكانية العالية، كان للمكسيك أعلى معدل تقديري للوفيات المرتبطة بتناول المشروبات السكرية، بلغ 405 حالات وفاة لكل مليون بالغ. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بمعدل وفاة 125 لكل مليون بالغ.

العديد من الدول في العالم تشهد عددا كبيرا من حالات الوفاة بسبب عوامل غذائية واحدة، وعلى وجه الخصوص المشروبات السكرية. يجب أن تكون لهذه المشروبات أولوية عالمية كبيرة في العمل على تقليل أو إزالتها من النظام الغذائي، حيث لا توجد فوائد صحية لها، وتأثير تقليل استهلاكها يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح سنويا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى