المشاريع الاقتصادية المشتركة بين المملكة واليابان
تم التوقيع على 6 مذكرات تفاهم بين المملكة العربية السعودية واليابان خلال منتدى الأعمال السعودي الياباني الذي عُقد أمس تحت عنوان “الرؤية السعودية اليابانية 2030″، بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والاقتصاد من البلدين .
العلاقات الاقتصادية بين المملكة واليابان
صرح وزير التجارة الياباني أنه يوجد شراكة بين المملكة و اليابان لإنتاج سيارات كهربائية، حيث أن هذه الشراكة بين كلا من شركة الكهرباء السعودية، وشركة نيسان اليابانية، كما أكد الوزير أن طوكيو لديها 60 مشروع يغطي 9 مجالات مختلفة تعمل عليهم في المملكة، وتشاركها في هذا 44 وزارة وهيئة بالمملكة، وتقوم اليابان كذلك بتدريب 10 ألاف سعودي في المدارس والجامعات والشركات والمستشفيات، وقد صرح السيد خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة و الثروة المعدنية خلال المنتدى أمس، أن المملكة وفرت 40 % من احتياجات طوكيو من النفط الخام، حيث تسعى المملكة إلى إنتاج 10 آلاف ميغاواط بحلول عام 2023، أي حوالي 10 % من إجمالي إنتاج المملكة للطاقة .
حسبما صرح السيد إبراهيم العمر، محافظ هيئة الاستثمار، فإن حجم التجارة بين البلدين الصديقين بلغ 100 مليار ريال في عام 2016. وقد استثمرت حوالي 96 شركة يابانية في المملكة حتى نهاية العام الماضي، بإجمالي استثمارات تجاوزت 53 مليار ريال. تهدف المملكة إلى زيادة نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة القطاع الخاص من 40% إلى 65% من الناتج المحلي الإجمالي .
المشاركين في منتدى الأعمال السعودي الياباني
شارك في المنتدى أمس نخبة من المسئولين من كلا البلدين، حيث شارك من المملكة كلا من : المهندس خالد عبد العزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار، المهندس نبيل بن محمد العامودي وزير النقل، المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار، سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود وكيل الهيئة العامة للرياضة .
حضر كل من معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد هيروشيجي سيكو، ونائب الرئيس التنفيذي لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية السيد ياسوكازو أيرينو، وممثل مركز التعاون الياباني بالشرق الأوسط السيدسي جي هيروتا من اليابان .
الشراكات والمشاريع ين البلدين
عبر المهندس خالد الفالح عن سعادته بالإنجازات التي تحققت في المملكة واليابان، وخاصة في قطاع التكرير والتسويق والكيماويات اليابانية من خلال مصفاة شوا شل، التي استمرت لمدة عقد ونصف حتى الآن. وساهم مشروع أوكيناوا لتخزين النفط الخام في زيادة احتياطي البترول في اليابان، وما زال المشروع ينمو ويتوسع بفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وخاصة بعد زيارته الكريمة إلى اليابان .
تشترك شركة أرامكو السعودية مع شركة سوميتومو كيميكال في مشروع بترورابغ، ويزدهر هذا المشروع أكثر مع اقتراب المرحلة الثانية من الانتهاء، وتتعاون المملكة مع اليابان في مجالات نقل التقنية وتبادل الخبرات وتطوير الموارد البشرية، وتسعى كلا البلدين لبناء شراكات ناجحة في مجال الصناعة والثروة المعدنية، ولقطاع المصرفي الياباني دور هام في تصاعد النشاط التمويلي التجاري بالمملكة، حيث ساهم مؤخرا بشكل كبير في تمويل نشاطات الاقتراض الحكومي ومشاريع مختلفة بالمملكة .
اليابان ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة
صرح السيد طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس الأعمال السعودي الياباني بمجلس الغرف السعودية، أنه يتوقع ازدياد كبير في الاستثمارات اليابانية بالمملكة، والتي تسعى لتنفيذ الرؤية السعودية اليابانية لعام 2030، حيث صرح في المنتدى أمس والذي حضر فيه أكثر من 60 شركة يابانية، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تنفيذ مبادرات أصحاب الأعمال ومشاريع الشباب بين البلدين، والتي ستؤدي إلى جذب المؤسسات اليابانية الصغيرة والمتوسطة، كما سيتم إنشاء البنك السعودي الياباني، والشركة السعودية اليابانية لتطوير الاستثمار .
وأكد القحطاني أن اليابان ظلت على مدى العشرين عاما الماضية ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، ويوضح ذلك مدى متانة وعمق العلاقة بين البلدين. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن حوالي 6% من إجمالي واردات المملكة تأتي من اليابان، وحوالي 11% من صادرات المملكة تذهب إلى اليابان، مما يوضح الأهمية الاقتصادية المتبادلة بين البلدين .