المسجد الحنفي التاريخي
نبذة عن المسجد الحنفي …
يرجع تاريخ بناء المسجد الحنفي التاريخي إلى عام ألف و ثلاثمائة و عشرون هجريا ، و هو من أكبر مساجد مدينة جدة و له دور تاريخي كبير في تعزيز التواصل و التلاحم و الألفة كما تكفل خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – برتميم مسجد الحنفي التاريخي و قد صلى فيه الملك عبدالعزيز وكان مجلس له –رحمه الله .
موقع المسجد …
مئذنة المسجد …
يحتوي مسجد الحنفي على مئذنة واحدة مبنية من الحجر، وكان الحجر المادة الأساسية المستخدمة في بناء المنابر في مدينة جدة. تأخذ المئذنة شكلا مثمنا مثل المساجد الأخرى في جدة. يجدر بالذكر أن معظم المساجد في جدة تحتوي على مئذنة واحدة فقط، وتنقسم عادة إلى ثلاثة أقسام، والجزء السفلي يحتوي على نقوش جميلة. كما كانت منابر المساجد في جدة في العصور السابقة توجد في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد، وهذا هو الحال أيضا في مسجد الحنفي .
وصف المسجد من الداخل …
يتميز مسجد الحنفي بالنقوش العثمانية الفريدة في كل زاويةٍ من زواياه .
تصميم الجامع النبوي الشريف في المدينة المنورة يشبه في سقفه الخشبي وقناديله المعدنية تصميمًا قبل أكثر من ستين إلى سبعين عامًا .
تم تزيين الجامع من الداخل بعدة أنواع من الخشب المختلفة .
المكبرية التي كان يؤذن ويكبر منها الأمام تحتل مكانة مهمة في الجامع، مماثلة لما يحدث في الحرمين الشريفين .
يستوعب جامع الحنفي حوالي ألفي مصلٍ، وتتضاعف أعداد المصلين خلال شهر رمضان المبارك لأداء صلاة التراويح
إعادة ترميم و إعمار المسجد …
وختاما … جدة التاريخية لها مكانة خاصة لدى ولاة الأمر، فقد نزل بها الملك المؤسس عبدالعزيز السعود – طيب الله ثراه – في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وأربعين من الهجرة الموافق عام ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين للميلاد، وقد اتخذ بيت نصيف مسكنا له، كما اتخذ مسجدا ومصلى بجوار المسجد الحنفي، وقد توالت الرعاية من بعد الملك المؤسس رحمه الله من أجل تنمية وتطوير جدة التاريخية من الناحية العمرانية والاقتصادية بما يحافظ على هويتها ويتلاءم مع متطلبات العصر ويكفل المحافظة عليها كتراث وطني من خلال عدد من المشاريع التطويرية، وأن معايشة التاريخ برواية قصة المكان هو خير دليل على تطور الإنسان عبر التاريخ، ولعل أهم ما يميز هذا المسجد التاريخي هو وجوده العيني ماثلا أمام العيان في صورة حية شاهدة على الزمان لا تقبل الشك أو الجدل .