صحة

المستقبل الطبي مع العلاج بالخلايا الجذعية

الخلايا الجذعية هي خلايا مبكرة تتشكل في السائل النخاعي ويتم توزيعها في الجسم لتحولها فيما بعد إلى خلايا متخصصة وأنسجة وعضلات وفقا لموقعها، وهذا ما أدى إلى فكرة استخدامها في العلاج الطبي ومعالجة المشاكل الصحية المعقدة وزراعة الأعضاء. تم استخلاص الخلايا الجذعية في مرحلة مبكرة من الجنين، حيث لم تتم تخصيصها أو تقسيمها بعد، وتم نموها لتصبح خلايا معينة في المرحلة المبكرة (4: 8 أسابيع من النمو)، وهي المرحلة التي تسبق مرحلة التطور والتقسيم. بعد ذلك، يتم إدخالها للمريض عن طريق التقطير أو الحقن الوريدي أو تحت الجلد. تنتقل الخلايا الجذعية عبر الدورة الدموية لتكتشف الخلايا التي تحتاج إلى إصلاح وتتجه نحوها، ثم تقسم لتنتج خلايا جديدة خالية من الأمراض وتستعيد الوظائف الحيوية للأنسجة المتضررة، ولا يرفضها الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الخلايا الجذعية مواد مختلفة لوظائف الأنسجة وتساعد في التخلص من الخلايا المرضية وتوليد خلايا وأنسلاخ جديدة بكامل تركيبها ووظائفها الحيوية .

◄ نتائج زرع الخلايا الجذعية على الجسم : لاحظ الباحثون تحسنا سريعا في العضو المزروع بالخلايا الجذعية وقدرة الجسم على الاندماج معه واستقرار الحالة النفسية والمزاجية للفرد. وكما استعادت الوظائف الحيوية للذاكرة والأعصاب الذهنية. كما تمكن الدم المحيط بالأنسجة من استعادة تكوينه بشكل سليم، وتم تكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وجميع مكونات الدم بشكل سليم. بالإضافة إلى ذلك، يستعيد النظام المناعي بسهولة قدرته على المقاومة، ويتكون لديه خلايا جديدة حيوية قادرة على مقاومة والتغلب على الأجسام الغريبة بكفاءة .

◄ نتائج الخلايا الجذعية على الامراض : الخلايا الجذعية تستطيع استعادة الوظائف الحيوية التي فقدتها الأنسجة وتوقف انتشار المرض وتأخر عمليات الشيخوخة، وأثبت الباحثون قدرة الخلايا الجذعية على علاج الأمراض الشديدة مثل مرض السكري والتصلب المتعدد وارتفاع ضغط الدم وأمراض السرطان والدم والإيدز والمشاكل الجنسية والعقم وأمراض الكبد والروماتيزم والأمراض الوراثية النادرة، وأظهرت النتائج نجاحا غير مسبوق ولم تظهر أي آثار جانبية ولم يتم رفضها من قبل الجسم، لأنها جزء من الجسم، وبالتالي فإن زرع الخلايا الجذعية يتغلب على مشاكل رفض الأعضاء المزروعة، والتي كان يتطلب علاجها عدة إجراءات طبية، من بينها إضعاف الجهاز المناعي تماما والذي كان يعود بالضرر على المريض، ولم يكن لها نتائج مضمونة .

◄ فعالية الخلايا الجذعية ومدة العلاج : بعد زرع الخلايا الجذعية، يتم مراقبة المريض خلال الأشهر الأولى، ويتبع ذلك مرحلة طويلة الأمد من تجديد الخلايا الجذعية التي تستمر لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وفي بعض الأنواع، يمكن أن تستمر هذه العملية في التجديد المستمر حتى يموت المريض. لا يعد زرع الخلايا الجذعية عملية جراحية، فهو يشبه إعطاء حقنة لأي مريض عن طريق الحقن الوريدي، ولا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى بعد ذلك، بل يمكنه الخروج وممارسة حياته الطبيعية بشكل عادي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى