المسبار نيو هورزون يقترب من الكوكب القزم بلوتو
حدث تاريخي يشهده العالم اليوم الثلاثاء 14 يوليو 2015، حيث وصل المسبار نيو هورايزنز التابع للإدارة الوطنية للطيران والفضاء الأمريكية إلى أقرب نقطة من كوكب بلوتو القزم بعد مهمة تاريخية استغرقت ما يقترب من عشر سنوات .
يتم ذكر أن هذا المسبار الذي حجمه لا يتجاوز المترين يسعى لاكتشاف حقيقة هذا الكوكب القزم، الذي تم اكتشافه في عام 1930، وهو يسافر بسرعة 49,600 كيلومتر في الساعة. وسيكون المسبار قريبا من الأقمار الخمسة لكوكب بلوتو، وتقدر المسافة بين المسبار والكوكب بحوالي 10,000 كيلومتر، وذلك في الساعة 11:55 طبقا لتوقيت جرينتش .
وعن هذه الحدث الهام فقد ذكرت وكالة ناسا أن تكلفتها قدرت ب700 مليون دولار ، والتي ساعدت في الحصول على معلومات عن التركيبة الجيولوجية لكوكب بلوتو ، ومكونات سطحه وتربته ، ودرجة الحرارة عليها ، والغلاف الجوي المحيط به ، هذا إلى جانب المعلومات التي يمكن الحصول عليها عن الأقمار الخمسة التي تدور حول الكوكب .
كما يذكر العلماء عن انقطاع الاتصال بين المسبار وأجهزة ناسا لفترة قصيرة منذ عدة أيام ، وقد بدأت رحلة المسبار في التاسع عشر من كانون الثاني عام 2006 ، والذي انطلق من قاعدة كانافيرال ، والذي بدأ في ارسال صور غير دقيقة منذ شهر ابريل ، وذلك نظرا لبعد المسبار عن كوكب بلوتو والذي كان يقدر ب80 مليون كيلومتر .
تبدأ هذه الصور في الوضوح تدريجياً بمجرد اقتراب المسبار من سطح الكوكب في السابع من يوليو الحالي، حيث أصبح على بعد 5 ملايين كيلومتر من سطحه، وأظهرت الصور بقعة كبيرة مضيئة تشكل شكلاً يشبه القلب، وفوقها ظل يشبه الحوت .
ويتوقع العلماء في الأيام القادمة صور أكثر دقة ووضحا بحوالي 500 مرة ، وذلك خلال الايام الأثنين والخميس ، ويصنف العلماء هذا الكوكب بأنه الكوكب القزم تبعا لتصنيف الاتحاد الفلكي الدولي عام 2006 ، حيث لم يعد ينتمي للمجموعة الشمسية التي تتكون من عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ ، زحل ، المشترى ، نبتون ، وأورانوس .
ويضاف لمحتويات هذه الرحلة المثمرة نيو هورازين والتي تتضمن الأجهزة والوسائل التقنية الخاصة بالرصد والدراسة ، رماد جثة الفلكي كلايد تومبو الأمريكي الجنسية ، وذلك تكريما لاكتشاف كوكب بلوتو القزم ، كما يحمل المسبار أعلام الولايات المتحدة الأمريكية ، وعملات تذكارية لولاية فلوريدا ، التي كانت مركز انطلاق الرحلة ، إلى جانب عملات تذكارية لولاية ميرلاند حيث تم إنشاؤها ، وأقراص سي دي يحمل اسم 434 ألف شخصية تود المشاركة في هذه المهمة التاريخية ، وصورا للمشاركين في المشروع ، وطابعا تذكاريا بتاريخ 1991 ، بعنوان “بلوتو لم يكتشف بعد” .