المسافة التي تقصر فيها الصلاة ” لـ ابن باز والعثيمين “
حدد العلماء مسافة جواز القصر وهي
توجد اختلافات كبيرة بين الفقهاء في تفسير وتحديد مسافة جواز القصر، والاتفاق المتفق عليه هو أن مسافة جواز القصر تزيد عن 80 كيلومترا، وتحديدا تساوي 83 كيلومترا، أي ما يقرب من 48 ميلا، وفي حالة الشك بالمسافة يجب على المسلم استشارة أهل المعرفة والثقة بهم في الدين وعدم الاعتماد على معرفته الشخصية أو معرفة أي شخص آخر.
العلاقة بين القصر والجمع هي إذا بدأ الشخص في القصر، يجوز له الجمع في الصلوات، وإذا ترك المسافرالقصر والجمع وصلى كما هو الحال في الوضع العادي، فإن صلاته صحيحة بالطبع.
مدة الجمع والقصر للمسافر ابن باز
سئل الشيخ ابن باز – رحمه الله – عن المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة، وهل يختلف الحكم إذا كان الإنسان راكبا أو ماشيا أو راكبا على آلة سريعة أو بطيئة؟ فأجاب بأن المسافة المقررة للجمهور من أهل العلم هي مقدار يوم وليلة للمشي، وهذا يعادل حوالي 70 كيلومترا بالسيارة، وأي مسافة تزيد عن ذلك تعتبر سفرا ويجوز قصر الصلاة، ولكن يحتاج المسافر إلى إحضار الزاد والماء، ويمكن له أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويمكنه مسح ثلاثة أيام في السفر إذا لم يجد الماء، وإذا كانت المسافة أقل من ذلك فلا يجوز قصر الصلاة كالسفر بين ضواحي المدينة.
اختيار ابن عثيمين رحمه الله بشأن مسافة القصر ومدته
يرى الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – أن مسافة القصر لا تقدر بمسافة معينة، فكل ما يعتبره الناس سفرا فهو مباح للترخيص، ويمكن تقصير الصلاة وكسر الصيام بها، ويرجع تقدير هذه المسافة إلى العرف. وقد قال في فتوى له: “لقد حدد بعض العلماء المسافة التي يقدر بها القصر بحوالى 83 كيلومتر، وحددها البعض الآخر بأنه يجوز اطلاق السفر على المسافة حتى ولو لم تبلغ 80 كيلومتر، وما لم يطلق عليه الناس لقب السفر فإنه ليس بسفر حتى ولو بلغ مسافة 100 كيلومتر
المسافة التى يجوز فيها جمع الصلاة
من الواضح أنه من المقبول تقصير الصلاة، بالتحديد ركعات الفرض في صلاة الظهر والعصر والعشاء، من أربع ركعات إلى ركعتين. إن تقصير الصلوات مذكور في القرآن الكريم وهو سنة مؤكدة عند النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: `وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ۚ إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا`. فعندما تسافر في جميع أنحاء الأرض، لا يوجد لوم عليك لتقصير الصلوات
لم يتم ذكر الحد الزمني الذي يجب على الشخص قطعه لتحديد حاجته لتقصير الصلاة في القرآن الكريم، ويقول علماء الدين أن الحد الأدنى للمسافة التي يجب قطعها يبلغ حوالي 55 ميلاً (حوالي 88.7 كيلومترًا)، ويمكن للشخص تقصير صلاته بمجرد مغادرته قريته أو مدينته.
حُكمُ مَن شَكَّ في قَدْرِ المَسافةِ
اتفق الحنابلة على أنه إذا شك الشخص في قدر المسافة التي قطعها، فيجب عليه إتمام صلاته، لأن الأصل في الصلاة هو وجوب الإتمام ولا يزول ذلك بالشك، وكذلك يكون إتمام الصلاة براءة للذمة، وأن الأصل في الصلاة هو الإقامة حتى يتأكد تمامًا من أنه سافر.
حُكمُ التائِهِ الذي لا يَقصِدُ مكانًا معينًا
اتفقت المذاهب الأربعة على أن يقطع المسافر مسافة محددة، فإذا خرج تائهًا دون أن يصل إلى نهاية المسافة، فلا يقصر ويجب عليه استكمالها احتياطًا.
مسافة القصر ومتى يقصر وحكم الجمع
معظم الفقهاء متفقون على أن الشخص المسافر لاكثر من 80 كيلو متر يمكنه أن يجمع بين الصلوات أو أن يقصرها وعلى وجه التحديد يمكنه الجمع بين الظهر والعصر ويمكنه الجمع بين المغرب والعشاء، وهناك خياران عند الجمع بين الصلوات فيمكنك إما تقديم صلاة العصر والصلاة في وقت الظهر أو صلاة الظهر متأخرًا في وقت العصر ونفس الشيء بالنسبة لصلاة المغرب والعشاء، والصلوات الوحيدة التي لا يمكنك الجمع بينها هى الفجر مع الظهر أو العشاء مع الفجر.
حدد العلماء مسافة جواز القصر بكم تقريباً
اختلف العلماء، بمن فيهم صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يتعلق بمسافة تقصير الصلاة، حتى أن هناك أكثر من عشرين رأيا في هذا الشأن. ويقول البعض أنه يجب أن تكون الرحلة طويلة بما فيه الكفاية حتى يكون تقصير الصلاة عليها صحيحا. لذلك، إذا خرج المسلم من بلده إلى مكان يبعد عشرة أو عشرين كيلومترا عنه، فلا يجوز تقصير الصلاة. وقد حدد الفقهاء مسافة هذه الرحلة بـ (أربعة وثمانين كيلومترا)، وكانت ذلك في زمن رحلة استغرقت ثلاثة أيام على الجمال والحمير، بما في ذلك فترات الراحة. ومن الصلوات التي لا يجوز تقصيرها صلاة الفجر وصلاة المغرب.
ولحل هذا الاختلاف، ذكر بعض العلماء أنه يجوز للشخص تقصير الصلاة إذا اعتبرت مسافة رحلته مسافة سفر وفقا للغة العربية التي كشفت فيها الشريعة الإسلامية، ويمكن دعم هذا الرأي بمعنى الآية التي تتناول تقصير الصلاة: `وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ۚ إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا`.
يجوز للمسافر قصر الصلاة
يمكن للمسافر الذي لا ينوي البقاء إلى الأبد في المكان الذي يسافر إليه ولا يعرف متى سيعود إلى مكان إقامته تقصير الصلاة حتى لو بقي لفترة طويلة تتجاوز مدة تقصير الصلاة (وفقًا للعلماء الذين حددوها) حتى لو بقي سنوات عديدة وهذا هو الرأي الأكثر سلامة، حيث أن الإقامة لا تعني أن المرء لم يعد مسافرًا، سواء كانت المدة طويلة أو قصيرة لأنه لا يستقر في المكان بشكل دائم وقال ابن المنذر: “اتفق العلماء على أن المسافر يستطيع تقصير صلاته طالما أنه لا ينوي الإقامة الدائمة، حتى لو بقي سنوات عديدة”. في الواقع، لم يرد ذكرها في القرآن الكريم أو فى سنة نبيه صلَّ الله عليه وسلَّم وقد قال الله عزَّ وجلَّ: “﴿يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُم﴾.
ما هي طريقة أداء الصلاة للمسافر وما حكمها أثناء السفر ومتى يتوقف المرء (في سفره)
الساكن هو الشخص الذي يقيم إقامة دائمة ويقرر فيها الاستقرار وهو مرتاح فيها، ولا يحق لهذا الشخص تقصير مدة الصلاة في حين أن الشخص المقيم ولكن فقط لفترة من الوقت ولا ينوي البقاء هناك ولا يشعر بالراحة في مثل هذا المكان يمكنه تقصير الصلاة حتى لو بقي هناك لعدة أشهر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد حالة الإقامة في وقت محدد (لا من قبل ثلاثة أيام ولا أربعة ولا اثني عشر ولا خمسة عشر).
عدد الأيام التى يمكن فيها تقصير الصلاة
توجد آراء متباينة حول عدد الأيام التي يمكن فيها قصر الصلاة، حيث لم يتم تحديدها في الحديث، ووفقًا للفقه الجنفي، يجوز للمسلم أن يصلي صلاة مقصرة إذا كان ينوي البقاء لمدة أقل من 15 يومًا. ومن بعد 15 يومًا، إذا كان يعتقد أنه مقيم، فينبغي عليه أن يصلي الصلاة الكاملة ويؤدي الركعات العادية.
شروط قصر الصلاة
- هناك توافق في الرأي بأن السفر عبر مسافة معينة يعد شرطًا، وتبلغ تلك المسافة حوالي 88.7 كيلومتر
- يتفق الفقهاء على أنه يجب وجود نية القصر في بداية الرحلة، وأن نية “التابع” (مثل الزوجة أو الخادم أو الأسير أو الجندي) تخضع لنية “القائد” الذي يتبعه شريطة أن يكون الشخص الخاضع للقيادة على علم بنية ذلك القائد، وفي حالة الجهل عليه أن يصلي كامل الصلاة.
- في رأي المدارس الأربعة، القصر غير صالح إلا إذا تم ترك مباني البلدة.
- يجب أن يكون الغرض من الرحلة مشروعًا، وبالتالي، إذا كان الغرض من الرحلة غير مشروع مثل الذهاب للسرقة وما شابه ذلك، فلا يجوز للمسافر أن يصلي القصر في رأي جميع المذاهب باستثناء المذهب الحنفي الذي يرون أن صلاة القصر مشروعة في جميع الرحلات، حتى لو كانت الرحلة غير شرعية.
- “في رأي المدارس الأربعة، لا يجوز للمسافر الصلاة في جماعة يقودها إمام محلي مسافر آخر، فيجب عليه استكمال صلاته.