منوعات

المركز البحثي البريطاني يؤكد تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا

الإسلاموفوبيا” هو مصطلح ينتشر بين الكثير من سكان الدول الأوروبية، ويشير إلى كراهية الدين الإسلامي والخوف منه ومن المسلمين. في الآونة الأخيرة، زادت التغريدات المسيئة للإسلام والمسلمين على تويتر بشكل مثير للجدل. ستوضح الفقرات التالية أسباب ذلك بالتفصيل. ندعوك، عزيزي القارئ، لمتابعة القراءة .

قام المركز البحثي البريطاني ديموس بإجراء دراسة حول الإسلاموفوبيا في ظل الموجة الحالية من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين التي انتشرت في مختلف أنحاء الدول الأوروبية بعد الحملات الإرهابية المتكررة. تركزت الدراسة على الفترة من مارس 2016 حتى يوليو 2016، وقد تم اختيار هذه الفترة لأنها شهدت زيادة غير مسبوقة في الحوادث والحركات الإرهابية، بما في ذلك مقتل الكاهن الفرنسي. بدأ القائمون على الدراسة بمقارنة ردود أفعال أبناء المجتمعات الغربية وتفاعلهم مع هذه الأحداث .

نتائج الدراسة :
أظهرت الدراسة أن عدد التغريدات المسيئة للإسلام بلغ في يوليو سبعة آلاف تغريدة في اليوم الواحد .
كشفت الدراسة أنه في الفترة من مارس 2016 إلى يوليو 2016، وصل عدد التغريدات التي تحمل تحريضات وتعبيرات كراهية إلى حوالي 34.5 مليون تغريدة .
أظهرت الدراسة أن أعلى معدل في التغريدات كان في الفترة من14 يوليو حتى 16 يوليو، ويجدر بالذكر أن تلك الفترة جاءت بعد حادثة نيس، وهي الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن وفاة 83 شخصًا .

– أوضحت الدراسة أنه في تلك الحقبة الزمنية، حدث هجوم في وسط بغداد المعروف باسم هجوم الكرادة وقتل فيه ما يقرب من 340 شخصاً، وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الحدث بنفس الطريقة التي تأثرت بها بما يحدث في العالم الغربي .

كيف يمكن أن تتسبّب هذه النتائج في الضرر على المجتمعات في المستقبل؟
تشير تلك النتائج إلى أن العنصرية والتطرف وكراهية الإسلام والمسلمين سوف تزداد، وبالإضافة إلى ذلك، سوف تتوجه الاتهامات للإسلام والمسلمين بكل حادث إرهابي يحدث، وربما يكون العكس صحيحًا، حيث يمكن إثبات أن المسلمين ليسوا وراء تلك الحوادث .

بسبب انتشار خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، سوف تحدث آثار مدمرة خطيرة تؤثر على الشعوب وتضر بأصول وقواعد المجتمعات الغربية، ولن يكون الضرر محصورًا فقط على المسلمين .

كيف يرى الغرب الإسلام عدو لهم؟ يتضح أيضا من خلال الدراسة أن هناك ارتباك بين الكثير من أفراد المجتمعات الغربية بين عدة مفاهيم، بما في ذلك الخلط بين الاغتصاب والعنف الجنسي، وأيضا إلصاق الإسلام والمسلمين بمسؤولية الحوادث الإرهابية بشكل عام. وقد أدى ذلك إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا بشكل كبير، وهذه الظاهرة تزداد تفاقما خاصة بعد أحداث سبتمبر، وأيضا بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي نشهدها والتي ينفذها الجماعات المتطرفة وهي تدعي أنها تدافع عن الإسلام والمسلمين .

يقوم المتطرفون بالتخطيط والتنفيذ للأعمال الإرهابية ونشر التطرف والتعصب، ويطالبون الإسلام والمسلمين بإتهامات زائفة. وغالبا ما يتعرض المسلمون للإرهاب والعنف، كما حدث في مقتل إمام مسجد وصديقه في نيويورك وفي قتل أمريكي جاره اللبناني. الإسلام هو دين السلام، ونطلب من الله أن يهدي الجميع للخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى