تعد مدينة فيينا واحدة من أروع المدن السياحية في وسط قارة أوروبا، وهي أيضا عاصمة النمسا الرائعة وأحد أكبر المدن السياحية في البلاد. يجدر بالذكر أيضا أنه كان يطلق على هذه المدينة الرائعة اسم “فيندو بونا” في اللغة اللاتينية القديمة، والتي تعني بالعربية “الهواء الجميل”. أما الآن، فقد تغير اسمها إلى فيينا. وتحتل المرتبة العاشرة في قائمة أكبر المدن في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، كما حصلت على لقب أفضل مدينة في العالم من حيث جودة المعيشة، وفقا لتقارير صادرة عن مؤسسة ميرسر للمرة الثانية. إن فيينا تعد أيضا واحدة من أبرز المراكز العلمية في مجال التعليم والأدب والموسيقى، وتشتهر كذلك بجمالها وحياة المدينة المتميزة. يتميز معظم سكان فيينا بالتقدم والتحضر، وهو ما يعتبر معروفا في المدينة. وتشتهر أيضا بمعالمها السياحية المتنوعة التي تجعلها مدينة ساحرة وجميلة، وقد ساهمت بشكل كبير في تنشيط السياحة في أوروبا والنمسا الشهيرة
واحدة من المناطق المهمة في فيينا، وخاصة بين السائحين المسلمين، هي المرك الإسلامي في مدينة فيينا. يعتبر هذا المرك أكبر مسجد في جميع أنحاء النمسا. يجدر بالذكر أيضا أن بناء هذا المسجد بدأ في عام 1975 وانتهى في عام 1978، وتم تمويله بتبرعات الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان حاكم المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت. تم شراء هذه الأرض لبناء أكبر مسجد في النمسا في عام 1968 بالتعاون مع ثماني دول إسلامية وبموافقة الحكومة النمساوية. يجدر أيضا بالذكر أن هذا المسجد الضخم يحتوي على مئذنة طويلة تبلغ طولها حوالي 32 مترا وقبة قطرها حوالي 20 مترا .
و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المسجد قد تم تشييده في شهر رمضان المبارك و قد قام بإنشائه السيد فريد بصراوي و الذي كان وقتها هو سفير المملكة العربية السعودية في النمسا و هو الذي قد أشرف على بناء هذا المسجد العملاق , و قد كان أول آذان يصدر من مئذنة هذا المسجد الرائع كان في اليوم السادس و العشرون من عام 1978 ميلادي و لكن كان إفتتاح هذا المسجد في شهر محرم من العام 1400 و الذي كان هو اليوم العشرون من شهر أكتوبر من نفس العام تقريبا , حيث أنه قد بدأ بتلاوة القرآن الكريم في أرجاء المسجد مع حضور الكثير من رجال الدولة المهمون و الذي على رأسهم السيد رئيس الدولة النمساوية السيد رودولف كرخشليكر .
و من الجدير بالذكر أيضا ان هذا المسجد الرائع يقوم بتقديم الكثير من الخدمات الدينية المختلفة و التي من أهمها أنه يعتبر المنزل الديني الذي يضم الكثير من معتنقين الديانة الإسلامية من النمساويين المحليين أو الوافدين من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى كل من قد حصل على الجنسية النمساوية نتيجة الإقامة و الهجرة و الذين يعتنقون الديانة الإسلامية , كما أنه أيضا يقوم من خلاله بالإجابة على الكثير من الاستشارات الديني العامة , و هي أيضا الجهة التي تصدر مواقيت الصلاة الصحيحة في البلاد و بداية شهر رمضان , كما أنها المركز المخصص لكل من يقرر إعلان اعتناقه للإسلام داخل دولة النمسا , كما أنها أيضا مقر لتعليم الدين الإسلامي و إلقاء الكثير من الدروس الديني لكل من الكبار و الصغار , كما أنها أيضا تقوم بإصدار المصاحف و الكتب الدينية المختلفة , و يقام به أيضا الاحتفالات الدينية الخاصة بقدوم شهر رمضان المبارك و عيد الأضحى و عيد الفطر المبارك أيضا .