المرسم الحر في الكويت
مامعنى المرسم الحر
المرسم الحر يعتبر واحدا من أجمل المناطق السياحية والتي تتواجد في مدينة الكويت. يعود ذلك إلى أنه في الأصل كان بيتا تاريخيا عريقا في قلب الكويت، حيث يحتوي على مجموعة من ورش العمل الفنية التي ترحب بجميع الفنانين في مختلف المجالات مثل الرسم والنحت وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف بعض المعارض الفنية الدورية التي ينظمها ويرعاها بنفسه، ويولي اهتماما لافتا للثقافة الفنية، حيث يعرضها للمهتمين بتلك الفنون والثقافات المختلفة. لذا، فإنه يعد من أهم المعالم الثقافية في مدينة الكويت التي تتمتع الآن بالعديد من الأسواق والمعالم السياحية المختلفة، على عكس الصناعات القديمة التي كانت موجودة بها. تشير تلك الصناعات إلى التطور الصناعي والعمراني في البلاد، الذي حدث عن طريق عرض وتشييد مجموعة متنوعة من المعالم الحضارية المهمة والتي تنتشر حاليا على أراضيها. مدينة الكويت هي واحدة من أهم المدن العربية والخليجية، حيث تقع مباشرة على مقربة من الخليج العربي، وبالتحديد في الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة. تتميز هذه المدينة دائما بوسائل المواصلات الممتازة المتوفرة بها، مثل مطار الكويت وميناء الشويخ، وتشمل المناطق الرئيسية فيها منطقة شرق ومنطقة جبلة ومنطقة المرقاب ومنطقة دسمان. هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع فيه غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم، حيث تحيط به سور كبير يعرف باسم سور الكويت الأول. ومع اكتشاف النفط وبدء تصدير شحنات النفط للخارج، أصبحت الآن واحدة من أهم المدن الحضارية الخلابة. يعود ذلك إلى النهضة الحضارية والثقافية التي شهدتها مدينة الكويت مؤخرا، حيث تم بناء العديد من المعالم السياحية والثقافية الهامة، ومن بينها المرسم الحر
المعالم الثقافية في الكويت
وكما ذكرنا سابقا، يعد المرسم الحر واحدا من أجمل المعالم الثقافية في مدينة الكويت. يتميز المرسم بوجود مكتبة فنية رائعة تحتوي أيضا على أرشيف لوحات فنية والمواد المستخدمة فيها. يجدر بالذكر أيضا أن هذا المبنى المسمى بـ المرسم الحر كان في السابق ملكا لعائلة السيد جاسم محمد الغانم. استمرت العائلة في العيش فيه من القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين. بعد ذلك، امتلكت الحكومة الكويتية المنزل وأدارته من خلال وزارة التربية وقامت بتجهيزه لاستضافة ورش العمل الفنية. أطلق عليه اسم المرسم الحر .
يجدر الإشارة إلى أن العمل في المرسم بنظام التفرغ بدأ في بداية الستينات من القرن الميلادي، وشارك في هذا المرسم العديد من الفنانين الذين جاؤوا من خارجه، وذلك ليتمكنوا من العملوالإنتاج الفني بشكل كافٍ وفعالٍ داخل هذا المرسم .
ومنذ بداية العام الثاني والسبعين من القرن الميلادي الماضي، قامت وزارة الإعلام بنقل هذا المعرض إلى رعايتها. وقد قامت بتشجيع العديد من المعارض الفنية المميزة، سواء داخل الكويت أو خارجها. كما قامت أيضا بتنظيم ورعاية أول معرض في مدينة واشنطن في العام السابع والسبعين من القرن العشرين الميلادي .
و من بعدها قد أقيمت أيضا مجموعة من المعارض الخارجية و التي من أهمها في مدينة لندن و مدينة كوبنهاجن و مدينة جنيف و مدينة فيينا و مدينة أثينا بالإضافة إلى مجموعة معارض أخرى و التي أقيمت في مدن عربية و من أمثلتها مدينة القاهرة و مدينة دمشق و مدينة البحرين و مدينة بيروت و مدينة صنعاء , و العديد من العواصم المختلفة من دول العالم أجمع , و أخيرا قد أصبح رسميا هذا المرسم الحر بداية من العام الرابع و التسعون من نفس القرن تحت رعاية و إدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب .