المدرب ستيف بروس
ستيف بروس، اللاعب السابق لفريق مانشستر يونايتد والمدرب الحالي لفرق آستون فيلا وهال سيتي، لديه سجل كروي مثير وحقق العديد من الألقاب والإنجازات سواء كلاعب أو كمدرب .
حياته المبكرة وبدايته العملية
ولد ستيف بروس في عام 1960 ، في 31 ديسمبر ، وهو أكبر أشقائه ، ولديه شقيقان أصغر منه هم جو وشيناج بروس ، بكوربريدج في نورثمبرلاند ، عشق كرة القدم منذ نعومة أظافرة حتى كان يضطر إلى الزحف والتسلل للدخول إلى الإستاد لتشجيع فريقه نيوكاسل يوناتيد ، وكان ضمن مجموعة الأطفال الذين يجمعون الكرات عندما كان عمره 13 عامًا في نهائي كأس الأندية الإنجليزية المحترفة .
بعد ذلك، قرر أن يحترف لعبة كرة القدم، ولكنه تعرض للرفض من العديد من الأندية المحترفة، بما في ذلك ناديه المفضل نيوكاسل يونايتد وسندرلاند وديربي كاونتي. أصيب بالإحباط إلى حد أنه كان يعتزم التوقف عن ممارسة اللعبة ويصبح سباكا محترفا في سوان هنتر، ولكنه تلقى عرضا من نادي جينيجهام بعد أن شاهده المدرب وهو يلعب في إحدى البطولات الدولية للناشئين .
في البداية، كان مركز بروس لاعب وسط، لكنه سرعان ما أثبت قدراته وأصبح قلب دفاعا. واجه تحديا كلاعب شاب، وتمكن في الموسم الأول من تسجيل 18 هدفا، مما جعله يحصل على لقب هداف الموسم. في أغسطس 1979، شارك في مباراته الأولى مع نادي قطاع المحترفين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين، وأثبت تأثيرا كبيرا، حتى حصل على ثاني لقب في مسيرته كأفضل لاعب في النادي، وهو أول ألقابه كلاعب محترف .
في عام 1984، كان بروس يريد لفت الانتباه إليه والانتقال من نادي الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى، فقرر خلال المباراة الاصطدام بخصمه عمدا، ولكنه عوضا عن ذلك أصاب نفسه بكسر في القدم، مما أبعده عن الملاعب لمدة 6 أشهر كاملة، وعاد إلى ناديه مرة أخرى، ولكن هذه المرة جذبت انتباه كشافي أندية الدرجة الأولى، وهكذا انتقل إلى نادي نوريتش سيتي .
وبدأ حياته المهنية كلاعب في نادي والسيند بويز ، استطاع خلاله أن يظهر مهاراته ، فانتقل إلى فريق مانشيستر يوناتبد 1987ـ حيث استطاع أن يحقق إنجازات كبيرة صنعت تاريخه كلاعب ، حيث فاز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ، تبعها بعد ذلك الفوز بكأس إنجلترا ، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية .
أصبح أول لاعب إنجليزي يتولى قيادة فريق حقق الثنائية، ووصف بأنه أفضل لاعب في المنتخب الإنجليزي خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي .
مسيرة ستيف بروس كمدرب لكرة القدم
بعد اعتزاله كلاعب كرة القدم، بدأ مسيرته كمدرب لبعض الفرق الإنجليزية. بدأ مع نادي شيفلد، ولكنه سرعان ما غادره وتولى تدريب فريق هدرسفيلد تاون وويجان. بعدها انتقل لتدريب نادي برمنجهام سيتي في عام 2001، وتمكن من قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين خلال فترة تدريبهم التي استمرت 6 سنوات .
استقال من منصبه في عام 2007 وانتقل لتدريب نادي Wigan Athletic .
إنجازات ستيف بروس كمدرب كرة قدم
تولى ستيف تدريب فريق سيفلد يوناتيد في الموسم الرياضي 1988-1989، وقاد فريقه في 55 مباراة خلال هذا الموسم، حيث تعادل في 15 مباراة وحقق الفوز في 22 مباراة وتعرض للهزيمة في 18 مباراة أخرى .
خلال فترة تدريبه لفريق هدوسفيلد تاون ما بين عامي 1999 و2000، قاد المدرب الفريق في 66 مباراة، حيث فاز في 25 مباراة، وخسر في 25 مباراة، وتعادل في 16 أخرى .
قاد فريق ويجان 8 مباريات خلال فترة 3 أشهر في عام 2001، حيث فاز في 3 مباريات وتعادل في 2 أخرى .
قاد الفريق في 18 مباراة خلال فترة 7 أشهر من مايو 2001 إلى 2002، حيث فاز في 11 مباراة، وخسر في 5 مباريات، وتعادل في مباراتين .
خلال الفترة من 2001 إلى 2007، قاد الفريق في ما يقرب من 270 مباراة، فاز في 100 مباراة وخسر في نفس العدد، وتعادل في 70 مباراة .
بعد ذلك،تولى تدريب فريق سندرلاند وقاده في 98 مباراة، حيث حقق الفريق 29 انتصارًا وتعادل في مباراة واحدة، فيما خسر في 28 مباراة .
فريق هال سيتي تولى القيادة خلال 4 سنوات ما بين 2012 إلى 2016، حيث خاض 201 مباراة وفاز في 82 منها وخسر 44 لقاء، وتعادل في 75 مواجهة .
حياته الشخصية خارج ملاعب كرة القدم
تزوج ستيف بروس زميلة الدراسة جانيت ني سميث، ولديهما اثنان من الأبناء، أليكس الذي يلعب كرة القدم في نادي إيبسوتش تاون، وإيمي التي تعمل كصحفية متخصصة في تغطية الحوادث. وقد أدت بعض المشاكل الأسرية إلى ذلك، خاصة عندما اتهمت بعض الشائعات ارتباطها بلاعب كرة القدم لفريق أستون فيلا، لي هيندري عام 2004، حتى نشرت الصحافة في ذلك الوقت أن الأب حاول منع شخصين من سرقة سيارة ابنته وتعرض للضرب المبرح، مما أدى إلى عدم حضوره للمباريات .
لا تقتصر أنشطة ستيف بروس على مباريات كرة القدم فقط، حيث قام بإصدار 3 روايات منها “عنوان النصر” وهي واحدة من كتب السيرة الذاتية التي تحكي قصة حياته، وكذلك رواية أخرى تحمل عنوان “اللاعب الأخير” وتتحدث عن شخصيات خيالية غير حقيقية .