علم وعلماءمخترعين

المخترع السعودي فهد السلماني …مخترع الروبوت

نبذة عن فهد السلماني … فهد السلماني هو نفاع السلماني الذي كان يعشق العلم والإبتكار منذ صغره، حيث قام بابتكار طائرة هليكوبتر صغيرة في المرحلة الإعدادية باستخدام ضغط الهواء لتحليقها، وتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من جامعة الملك عبد العزيز في عام 2002، وتولى منصب مدير الدعم الفني بجامعة أم القرى، قبل أن يتم فصله من العمل ويعمل في مجال الدعم الفني في مستشفى، وبعد ذلك تم تعيينه كأستاذ للحاسب الآلي في مدرسة بلاط شهداء جدة. وفي العام الأول لتدريسه، قام أحد طلابه بابتكار محرك نفاث صغير، وتمكن فهد السلماني من تطويره ليصبح محرك نفاث كبير وبيعه لشخص يعمل في مجال الطيران. وتعلم فهد السلماني كل ما يتعلق بالحاسب الآلي وأصبح ملما بجميع إمكانياته، ثم انتقل إلى تعلم الإلكترونيات وأتقنها، وبعد ذلك انتقل إلى تعلم علم الأندرويد وتمكن من تصميم أي برنامج بسهولة، ويبرز هذا أن من يريد التعلم بشغف وإرادة فإنه يمكنه تحقيق ذلك .

بدأت رحلة السلماني مع الروبوتات عندما قرأ مقالا في إحدى المجلات عن شركة مصنعة للروبوتات صنعت روبوتا قابلا للبرمجة من قبل أي شخص لأداء المهام المطلوبة. لم تمر هذه الفكرة على معلم فهد السلماني بمحض الصدفة، بل بدأ في التفكير فيها لفترة طويلة. أعجبته الفكرة كثيرا وقرر دراسة الروبوتات بالكامل، وتعلم عن أنواعها والشركات المصنعة لها. بعد ذلك، اختار روبوتا من تصميم شركة كورية، وهذا الاختيار كان بمثابة البداية. بفضل رغبته في برمجة هذا الروبوت، درس الرجل الروبوتات وعلم الأندرويد بشكل أعمق، حتى تعلم كيف يمكن التحكم في هذا العقل الإلكتروني الذي يتخذ قرارات من دون تدخل بشري، باستخدام برنامج يسمى “التحكم الذكي”. وبهذه الطريقة، يمكن استخدام الروبوت لأي غرض.

يقول فهد السلماني إن تكلفة أول روبوت حوالي خمسة آلاف ريال، وقد تم تطويره بما يقدر بثمانية آلاف ريال. قام السلماني بتصميم روبوت آلي على شكل عنكبوت، يحتوي على ستة أرجل فقط، وقد قام بشراء مكوناته من كوريا وأميريكا. ووصلت تكلفته إلى حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة ريال سعودي.

عبارة عن شكر وامتنان، حيث قدم السلماني شكره واعتزازه لمعلميه اللذين اعتبرهما أعلى قدوة، وهما الأستاذ فهد فتني والأستاذ عبدالله المحمادي، اللذان دعماه وحفزاه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن. وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد الحارثي، وأكد أنه يشعر بالفخر لمقابلة هذا المعلم والاستفادة من خبراته في تطوير تقنيات التعليم، وأوصى معالي وزير التعليم بمتابعة السلماني ومناقشة إمكانية تطوير تجربته معه ومع أساتذته.

وأخيرا، فإن فهد السلماني يحمل رسالة في أعماله أن الإبداع والابتكار لا يتوقفان عند العمر أو المعرفة المحددة، فعندما يريد الإنسان تحقيق هدف ما، يتعلم ويدرس حتى لو كانت المجال غير متعلق به، ويفتح التعليم الإلكتروني بابه للجميع. فهد السلماني يعطي درسا في الإصرار والعزيمة، وهو فخر للمجتمع السعودي بأثره، وكان لقب (مخترع الروبوتات) تكريما له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى