المخاطر الصحية لتتعامل مع الحيوانات الألفية
تتميز الحيوانات الألفية بالجمال و اللطف حيث تبادل اصاحبها العناية و الحب اصبح اقتناء الحيوانات الألفية اليوم من الاشياء المحببة للإنسان حيث كثرت مظاهر الاهتمام بتربية تلك الحيوانات من قطط و عصافير و كلاب في المجتمعات الشرقية ولكن المشكلة وراء ذلك تكمن بالمخاطر الصحية و الطبية المترتبة على لان تلك الحيوانات تمتلك نظام مناعي يختلف عن نظام الانسان فتستطيع ان تقاوم عدد من الآفات المرضية بأجسامها دون أن يظهر عليها أي اعراض مرضية و لكن الانسان حين يتعرض لتك الافات فإنها تسبب لها امراض خطيرة لذلك لابد من تقديم اللقاحات لحيوانات المنزلية من وقت لأخر منعًا لإصابة الإنسان بتلك الافات التي لا يستطيع الجهاز المناعي مقاومتها بالإضافة إلى اتخاذ عدد من التدابير الوقائية مثل تنظيف اجسام الحيوان و تعقيم اماكن تواجدها و تقديم اللقاح الدوري سوف نتعرف في الاسطر المقبلة على عدد من الامراض و المخاطر الصحية التي تصيب الانسان بسبب اقتناء الحيوانات الألفية:
المخاطر الصحية التي تصيب من يتعامل مع الحيوانات الألفية:
1- الحمى الببغائية : يقتني بعض المنازل طائر الببغاء، ويتميز هذا الطائر بميزة الكلام وترديد كلام الإنسان مرة أخرى. من بين الأمراض التي يسببها مرض الحمى الببغائية، النعاس الدائم وفقدان الوزن والارتجاف ومشاكل نفسية. هذا يعني أنك مصاب بالحمى التي تصيب فصيلة الكلاميديا، ويتم نقلها إلى الإنسان مسببة خليطا من الالتهابات في الكبد وبطانة القلب والتهاب الرئة وعضلة القلب. قد يحدث التهابات في الدماغ بسبب انتقال العدوى من فضلات الحيوان المصاب بالأمراض التي تحتوي على الجراثيم، والتي تنتشر بالهواء وتصل لجسم الإنسان عن طريق التنفس أو عبر التماس مباشر مع طائر المصاب أو الأنسجة الملتهبة للطائر .
2- مرض لايم : لايم هي مقاطعة أمريكية حيث ظهر المرض في تلك المدينة في السابق، وسمي على اسمها. إنه مرض ينتقل عن طريق كائنات تشبه اليرقات الموجودة على أعشاب الغابات. ينتقل المرض عن طريق دم الحيوانات التي تصاب بهذه اليرقات، وتبقى معلقة على جلد الإنسان الذي يصاب بالمرض. يصيب هذا المرض بشكل شائع الكلاب بالمقارنة بالحيوانات الأخرى، لذا يجب على الإنسان التحقق من نفسه وأخذ حمام دافئ عندما يخرج مع حيوانه الأليف لتجنب وجود هذه اليرقة على جلده. يظهر أعراض المرض على شكل طفح جلدي دائري الشكل، والتعب، والحمى، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى تضخم العقد اللمفاوية في منطقة الرقبة. تتطور الأعراض مع مرور الوقت لتشمل آلام المفاصل والتهاب المفاصل الروماتيزمي. يستمر العلاج لمدة أسبوعين باستخدام المضادات الحيوية، لذا يجب توخي الحذر عند زيارة المناطق العشبية مع الحيوانات الأليفة والتأكد من تطعيم الكلاب في حالة وجود حديقة في المنزل .
3- الطاعون : المرض الذي ينتمي إلى الأمراض القديمة قد تم علاجه بمضاد حيوي يسمى بـ الشيطان الأسود الذي يسهل علاجه، وقد دمر الطاعون كما نعلم، حيث أن 100 مليون شخص في العصور الوسطى تأثروا بهذا المرض. ينتقل هذا المرض عبر جراثيم تسمى اليرسنيات، التي تحملها الكلاب والقطط، بسبب تغذيتها على الفئران التي تحمل البراغيث. تتغذى هذه البراغيث على الدماء التي تحمل الجراثيم، ويتم نقلها إلى الإنسان عن طريق العطس أو السعال، ويتم انتقال المرض بعد أربعة أيام من الإصابة. يتم علاج هذا المرض من خلال تطهير الحيوانات يوميا من البراغيث وتقديم اللقاحات المضادة لها، حيث أن أعراض الطاعون شديدة ويمكن أن تسبب الوفاة في حالة عدم العلاج .
4- حمى خدش القط : تحمل القطط عددا من البكتيريا والجراثيم في مخالبها. وعندما يلعب الطفل معها، يستخدم المخالب للدفاع عن نفسه، ولكن يمكن أن يتعرض الطفل للخدش، وبالتالي نقل بعض البكتيريا مثل البارتونيلا، والتي تعيش في لعاب الحيوانات، ولا تنتقل هذه البكتيريا إلى الحيوانات نظرا لاختلاف قوة المناعة بين الإنسان والحيوان. ويظهر هذا المرض على شكل بثور وتضخم في العقد الليمفاوية القريبة من موقع الخدش، وانتفاخ جلدي باللون الأحمر، وارتفاع في درجة الحرارة. ويتم علاج المريض بمضادات حيوية ومسكنات مثل البروفين والسيتامول لتخفيف الألم.
5- داء اللوبية النحيفة : يصاب الكلاب بهذا المرض على الأرجح عن طريق وجود البكتيريا في المياه الملوثة في البرك المتواجدة، ويسبب المرض ضعفا وفقدان شهية وتضخم الغدد. تنتقل البكتيريا إلى الدم وتسبب التهابا في الأنسجة المهمة، لذا يجب حماية الحيوانات من المياه غير النظيفة والاهتمام بتطعيمها بانتظام وتجنب لمسها باستمرار ..