المخاطر التشغيلية في البنوك السعودية
إدارة المخاطر التشغيلية في البنوك السعودية
يوجد العديد من المخاطر التشغيلية التي تواجه البنوك المختلفة، وأحد هذه المخاطر هو انخفاض العائد من الأصول بسبب طبيعة أعمال الوساطة المالية وعمليات إعادة هيكلة الديون. تعمل البنوك على مستويات مرتفعة من المديونية لتحقيق عوائد جيدة للمستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات لتحقيق أعلى عائد على الأسهم، ولكن قد تتعرض البنوك للمخاطر التشغيلية. لتفادي هذه المخاطر وتحسين مستوى المقايضة والعائد على الأسهم، يجب أن تتوفر لدى البنوك بنية تحتية جيدة لإدارة مخاطر التشغيل.
توجد مخاطر تشغيلية في البنوك تؤدي إلى تعطيل الأعمال التقليدية للبنوك وعرقلة التطورات العالمية التي تسعى البنوك لتحقيقها. ومن بين المخاطر الأخرى التي تواجه البنوك التنافس الشديد مع الشركات المالية والإجراءات المتزايدة لحماية المستهلك ومكافحة غسيل الأموال. يعتبر الالتزام بالقواعد المتبعة لتنفيذ النظم الاحترازية أمرا معتادا بالنسبة للبنوك السعودية لتجنب مخاطر التشغيل.
حصل البنك المركزي السعودي مؤخرا على جائزة أفضل مدير مخاطر في مجال البنوك المركزية على مستوى العالم من لجنة جوائز البنوك المركزية، وهي جائزة تمنحها مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF) التابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل على الرقابة العالمية على جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. ويعمل البنك المركزي السعودي على تعزيز وتحسين المعايير الخاصة بالرقابة على المؤسسات المصرفية، وذلك من خلال الاستفادة من التقدم التقني في القطاع المصرفي.
ومن اللوائح والتعليمات المصممة من قبل البنك المركزي السعودي هي العديد من السياسات المتبعة من قبل إدارة المخاطر المعتمدة من قبل مجلس إدارة البنك والتي تتم تحت إشراف دقيق من قبل مجلس الإدارة حتى يتم تقييم معدل مستوى مخاطر التشغيل ومن أجل إتباع إجراءات تقليل نسبة المخاطر والطرق التي يجب إتباعها والطرق الخاصة من أجل القيام بهذه الإجراءات وإعداد التقارير الخاصة بها كما يجب الإستمرار في هذا التقييم وإدارة المخاطر التشغيلية بفعالية كبيرة وتحديداً مع الإستمرار المتزايد للتنظيم الخاص بتطوير التشغيل.
أهداف إدارة المخاطر التشغيلية
تتمثل الأهداف الرئيسية لأعمال إدارة المخاطر التشغيلية في البنوك في النقاط التالية:
- تتضمن تفعيل سياسات إدارة المخاطر التشغيلية في البنوك تطبيق الأنظمة والعمليات والإجراءات المطلوبة.
- يتعين اتخاذ القرارات المتعلقة بقبول وتحويل وتخفيف المخاطر التشغيلية، والتوصية بالأساليب اللازمة التي يجب اتباعها من أجل تحقيق ذلك.
- يتم تحديد مستوى المخاطر التشغيلية للحد من قابلية حدوث المخاطر التشغيلية التي يصعب تحملها بشكل مستمر من قِبل البنك.
- تقدير الخسائر المتوقعة عند حدوث مخاطر تشغيلية في البنك.
- يجب إجراء اختبارات دورية لتقييم القدرة على تحمل الضغوط وفقًا للمتطلبات التنظيمية للبنوك.
- التأكد من توفر جميع الاحتياطيات الكافية من رأس المال والسيولة لدى البنوك، لمواجهة الخسائر غير المتوقعة وللوفاء بالالتزامات التعاقدية.
- يتم ربط مهام إدارة المخاطر في البنك بالخطط المصممة لتطوير البنك وتنفيذها.
- يتم إضافة الطابع المؤسسي على ثقافة إدارة المخاطر الخاصة بالبنك، إلى جانب تطبيق إجراءات إدارة المخاطر.
أنواع المخاطر في البنوك السعودية
تواجه البنوك مخاطر مصرفية مستمرة قد تؤثر على حالة ودرجة مخاطر التشغيل التي تواجهها، وقد يدير إدارة المخاطر هذه المخاطر بشكل قوي، وتحدث هذه المخاطر نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك العوامل الخارجية والعوامل الداخلية التي تؤثر على حالة ودرجة مخاطر التشغيل. تحدد هذه المخاطر وتقيم مخاطر التشغيل المعرضة للحدوث وتحدد التأثيرات الناتجة عن حدوث هذه المخاطر التشغيلية. يمكن أن تضعف هذه المخاطر القدرة على تغلب المؤسسات المالية على مخاطر التشغيل بشكل عام، ويمكن أن تؤدي إلى تغيير القواعد والمفاهيم المتبعة داخل الأسواق المالية ومؤسسات الأعمال. يمنع هذا البنك من تلبية تطلعات العملاء وتحسين العروض المقدمة لهم لتحقيق توقعاتهم وتحقيق النمو الاقتصادي المستقبلي. وهناك العديد من أنواع المخاطر التي قد يواجهها البنك، ومن بين هذه الأنواع
- مخاطر الائتمان
تعتبر مخاطر الأئتمان من أخطر أنواع المخاطر التي تواجهها البنوك وتعتبر أحد الأنواع الأكثر شيوعا في الحدوث، وتعبر عن عدم قدرة الشخص على تسديد التزاماته المالية ومعاملاته المالية. تشمل مخاطر الأئتمان أيضا التسهيلات الائتمانية والنقدية المقدمة للعميل، وتعكس أيضا صورة الودائع الموجودة في البنوك الأخرى، بالإضافة إلى الأدوات المالية غير المضمنة في الميزانية مثل الضمانات المتعلقة بشراء أو بيع العملات الأجنبية الأخرى وخطابات الاعتماد. لذلك، يقوم البنك بدراسة جيدة وشاملة للخطوات الائتمانية وتحليل الإجراءات التي تحافظ على قوة تمويلية قوية، وذلك من خلال دراسة المراجعات المالية وتحليل التدابير التي يتخذها البنك لتصحيح نقاط الضعف في الجودة وتعزيزها.
- مخاطر السيولة
تعبر مخاطر السيولة عن عدم استطاعة البنك على سداد إلتزاماته المالية للعميل أثناء معاد استحقاقها أو عند استبدال الأموال بدون وجود أي خسائر مالية وهذه المخاطر كفيلة للإضرار بسمعة البنك ولجعل العميل سريع الانسحاب من وجوده داخل هذا البنك بالإضافة إلى عدم قدرة البنك على تطوير أعماله وخدماته وتوسيع دائرة العملاء المشتركين داخل البنك ومن أجل ارتفاع مستوى السيولة النقدية داخل البنك لمتابعة الودائع تبعاً للحدود التابعة للوائح وتعليمات البنك.
يمكن أن تؤدي مخاطر السيولة إلى حدوث اضطرابات في الأسواق، مما يؤثر سلبا على السيولة. لذا، يجب على إدارة البنك أن تدير أصولها بكفاءة عالية لتفادي مخاطر السيولة، وتغطية السيولة بشكل كاف وتوفير التمويل المستقر، وذلك من خلال تنويع مصادر التمويل وتقليل المخاطر. وفي حالة حدوث مخاطر في السيولة، يمكن للبنك معالجتها بهدف تحقيق أعلى نسبة من السيولة تحت أي ظروف سيئة، والحفاظ على التطور في الأسواق المالية.
- مخاطر السوق
مخاطر السوق هي من المخاطر المتعلقة بمعدلات الربحية وسعر الصرف وسعر الأسهم وأسعار السلع، فهذه العوامل جميعها مرتبطة بمخاطر السوق التي تؤثر على استقرار القيم المتعلقة بالتدفقات النقدية المستقبلية والتي تؤدي إلى حدوث تغيير في أسعار السوق بشكل عام، ومخاطر السوق تتعلق أيضا بتقلبات نسب الربح وأسعار صرف العملات الأجنبية وهذا يؤثر على البنك.
- المخاطر التشغيلية
تتمثل المخاطر التشغيلية في فشل أو تقصير نظام وعمليات البنك الداخلية، وتشمل أيضا السلوك البشري الخاطئ والعوامل الخارجية التي تؤثر على عمليات التشغيل. يمكن إدارة المخاطر التشغيلية من خلال السياسات التشغيلية، والتي تشمل سياسات خاصة لتقليل معدل الأخطاء بين الأفراد، وكذلك من خلال العمليات والأنظمة المعتمدة التي تسبب مخاطر التشغيل والخسائر الناتجة عنها.