المجلس التشريعي الأول في الكويت
يعتبر المجلس التشريعي واحدا من أهم المؤسسات الحكومية في دولة الكويت. تم عقد أول جلسة تشريعية في الكويت في 29 يونيو 1938، وشهد هذا الحدث تاريخا مهما في الحياة السياسية الكويتية. يعتبر هذا المجلس أول مجلس نيابي منتخب في تاريخ الكويت السياسي، وتم عقد الجلسات في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح. ومع ذلك، تعرض المجلس في ذلك الوقت للعديد من الانتقادات، وأحد أهم هذه الانتقادات كان أنه كان مقتصرا على فئة قليلة من الناس، خاصة في عملية الترشيح والانتخاب، وهم التجار. يتناول هذا التقرير تاريخ تأسيس المجلس وعدد أعضائه، بالإضافة إلى أسباب إنشائه
نشأة أول مجلس تشريعي في دولة الكويت وعدد أعضائه :
تأسس هذا المجلس في 29 يونيو 1938م، وكان يتألف من حوالي عشرين شخصا، وبلغ عدد الناخبين حوالي 320 شخصا، وتم التصويت في ديوان الصقر. وأسفرت نتائج هذه الانتخابات عن اختيار 14 عضوا، حيث كان أحدهما عضوا في مجلس الشورى الذي انتخب في عام 1921، وتم احلاله، وكان هناك حوالي اثنتي عشرة عضوا جديدا. وتم اختيار الشيخ عبد الله السالم الصباح رئيسا لهذا المجلس .
أعضاء المجلس التشريعي الأول في الكويت :
سيكون المجلس التشريعي الأول في دولة الكويت من مجموعة من الأعضاء، وكان الشيخ عبد الله السالم الصباح رئيسا لهذا المجلس بالاختيار. أما بالنسبة للأعضاء، فسيتكون هذا المجلس من السيد محمد ثنيان الغانم، والسيد عبد الله الحمد الصقر، والسيد صالح عثمان الراشد، والسيد يوسف صالح الحميضي، والسيد حمد الداود المرزوق، والسيد مشاري حسن البدر، والسيد يوسف بن عيسى القناعي، والسيد سليمان خالد العدساني، والسيد يوسف مرزوق المرزوق، والسيد خالد عبد اللطيف الحمد، والسيد مشعان الخضير الخالد، والسيد سلطان إبراهيم الكليب، والسيد سيد علي سيد سليمان الرفاعي. والسيد عبد اللطيف محمد ثنيان الغانم استقال من عضويته في المجلس بسبب ظروف عائلية، وتم استبداله بمحمد شاهين الغانم.
أسباب إنشاء المجلس التشريعيي الأول في الكويت :
في عام 1921 ، وتحديداً بعد وفاة الشيخ سالم المبارك الصباح ، أدرك المجتمع الكويتي وخاصة الطبقة التجارية منها أن استمرار سياسية الحكم المنفرد سيؤدي إلى مزيد من الخسائر بالأموال والأرواح ، ولذلك قام عدد من أعيان دولة الكويت وعدد من آل الصباح بعد اجتماعاً وقد أثمر هذا الاجتماع على إنشاء مجلس الشورى الكويتي .
في أبريل 1921، تأسس أول مجلس تشريعي كويتي، وبعد تشكيله، تغيرت طريقة حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح لدولة الكويت. لم يعد يحكم الكويت بناء على النظام القبلي المطلق كما فعل أسلافه، بل أصبح يلتزم بالتشاور مع اثني عشر شخصا. كان هؤلاء الأعضاء يمثلون تجارا وشخصيات مؤثرة في الكويت، ستة منهم من منطقة الشرق وستة من منطقة القبلة. وقد سادت روح عدم التعاون بين أعضاء المجلس فيما بعد، حيث استغلوا عضوياتهم في تحقيق مصالحهم الشخصية. لم يتبعوا مبدأ الأغلبية في اتخاذ القرارات، مما أدى إلى انقطاع بعضهم عن الجلسات. وتزايدت المنازعات والشجارات وتدهور الثقة بين المجلس والشعب. استغل الشيخ أحمد الجابر الصباح تلك الاضطرابات وتوقف عن حضور جلسات المجلس. وشعر الأعضاء بأنه لا فائدة من استمرار الجلسات، فتم حل المجلس تلقائيا بعد شهرين من تشكيله .