الفوركسمال واعمال

المبادئ الأساسية لنظرية داو

من الصعب فهم كيفية عمل الأسهم، خاصة إذا كان المستثمر مبتدئا، حيث تتضمن العديد من التحليلات والنظريات. على سبيل المثال، نظرية داو هي أول نظرية تحليل فني تم وضعها، ومنها تم استقاء المناهج التحليلية التي تشكل أساس هذه النظرية. قام تشارلز هنري داو بكتابة هذه النظرية خلال الفترة من ٦ نوفمبر إلى ٤ ديسمبر. وكان من بين المشاركين في تأسيس Dow Jones & Company، وهو واحد من أهم الصحفيين الأمريكيين الذين ساهموا في إنشاء مؤشر داو جونز أند كباني. وعمل أيضا على تأسيس صحيفة وول ستريت جورنال، التي أصبحت واحدة من أكثر المنشورات المالية احتراما في العالم. وقد طور سلسلة من المبادئ لتحليل السوق، والتي عرفت فيما بعد باسم داو. كما اخترع مؤشر داو جونز الصناعي. أما بالنسبة لنظرية داو Dowtheorg، فتتناول حركات أسعار الأسهم وتشمل التبادل في القطاعات المختلفة. تم كتابة هذه النظرية في صحيفة وول ستريت جورنال، واستندت إلى 255 مقالة من تأليف تشارلز هنري داو، المؤسس والرئيس التحرير المشارك لشركة داو & جونز. بعد وفاة تشارلز داو، جمع روبرت ريا وجورج شيفر وويليام بيتر هاملتون نظرية داو. يجدر بالذكر أن داو لم يستخدم مصطلح “نظرية داو” ولم يقدمها كنظام تداول .

تشير المبادئ الأساسية لنظرية داو إلى أن السوق يتحرك ثلاث مراحل.

  • الاتجاه الرئيسي :

يتمثل `التراند` في ارتفاع أو انخفاض الأسعار على فترة تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات. أما الاتجاه الثانوي أو التحرك المتوسط في الأسواق، فيمتد لمدة تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين، أما التحرك القصير فهو حركة بسيطة يمكن أن تستمر لفترة قليلة من الساعات إلى أكثر من شهر.

  • هناك ثلاثة اتجاهات للسوق. في المرحلة الأولى، وهي مرحلة المشاركة الجماعية، يدخل أعداد كبيرة من المستثمرين إلى السوق ويتبعون الاتجاه الحالي في السوق بغض النظر عن اتجاهه. أما في المرحلة الثانية، فهي مرحلة التراكم، حيث يدخل المستثمرون إلى السوق ويتعارضون مع الاتجاه الرئيسي. وهؤلاء المستثمرون غير قادرين على تغيير الاتجاه الرئيسي للسوق. أما في المرحلة الثالثة، فتنتشر الاستثمارات بعد انتهاء الاتجاه الرئيسي في السوق
  • يمكن لنظرية أسواق الأسهم تجاهل جميع الأخبار، وقد وضعت نظرية داو بأن سعر الأسهم يمكنه تجاهل الأخبار الاقتصادية، ويمكن للأخبار أن تؤثر على القيمة السعرية بشكل عكسي .
  • أن نظرية داو ترى بأنه إذا ارتفع حجم التداول على أسهم معينة فهو دليل على الإتجاه الرئيسي في السوق و هو المناسب في هذه الفترة وإذا كان اتجاه السهم في اتجاه مخالف فإن التداولات لا تصحبها أحجام كبيرة و هي لا تمد بصلة الاتجاه الرئيسي أو تكون مجرد حركة تصحيحية للاتجاه الرئيسي في السوق
  • يجب أن تؤكد البورصة ومؤشراتها بعضها البعض، فبعض المؤشرات يجب أن تكون متحركة في اتجاه واحد، ويجب أن يكون مؤشر أسهم الشركة الصناعية وشركة الشحن في نفس الاتجاه بسبب العلاقة بينهما .
  • يستمر التداول في السوق حتى تظهر إشارات واضحة على نهاية هذا الاتجاه، ولكن يستمر التراند الرئيسي في حركته على الرغم من الحركات الثانوية في الاتجاه المعاكس، ومع ذلك، يصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحركة في الاتجاه العكسي أم إشارة لبدء اتجاه رئيسي جديد.

لذا، يجب الحصول على إشارات فنية واقتصادية تشير إلى نهاية الاتجاه الرئيسي (التراند) في السوق وبداية اتجاه آخر، لتجنب أخطاء المستثمرين. ومن هنا، يمكننا أن نقول إن الهدف من هذه النظرية هو تحديد الاتجاه الرئيسي لأسعار الأسهم في الأسواق. تركز نظرية داو على تحديد التحركات الكبيرة التي يمكن أن تغير الاتجاه، وتركز أيضا على تحديد الاتجاه الرئيسي (التراند). بعد ذلك، يجب اتباع هذا الاتجاه، ومن المهم أن يستمر الاتجاه في السوق حتى يحدث شيء يغير هذا الاتجاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى