الكويت تنفذ مشروعات جديدة عملاقة بقطاع النفط
يعد قطاع النفط في الكويت أحد أهم القطاعات التي يعتمد عليها الاقتصاد الكويتي، حيث يضم عددًا كبيرًا من المشاريع المختلفة ضمنه، وتم الإعلان مؤخرًا عن إقامة عدد كبير من المشاريع الحديثة من خلال هذا القطاع .
مشروعات حديثة بقطاع النفط
قبل وقت قصير، تم التحدث عن مجموعة من المشاريع المتعلقة بقطاع النفط. ومن بين هذه المشاريع كانت مشروعات إيكويت ومشاريع الأولفينات والعطريات، وتقدر تكلفتها بحوالي ١٥ مليار دولار. من المقرر دمج هذه المشاريع في مصفاة الزور الجديدة، وتضمنها قائمة مجمعات البتروكيماويات الجديدة المتكاملة، والتي تعد من أفضل مجمعات النفط في العالم. تحتوي هذه المجمعات أيضا على محطات تكرير النفط، وتعد هذه المحطات من أفضل المحطات في منطقة الخليج. تم وصف عملية الدمج هذه بأنها بداية جديدة لهذا القطاع الهام. تم الإشارة أيضا إلى عدد من المشاريع البتروكيماوية الحديثة، وتقدر قيمتها بحوالي ٧ مليارات دولار. تم وضع خطط إنشاء هذه المشاريع، ولكن لم يتم ترسيتها على المقاولين حتى الآن .
بداية العصر الذهبي
مرت حوالي عشر سنوات على بداية العصر الذهبي لسوق مشروعات الصناعات البتروكيماوية في الخليج. وكانت هذه الفترة مصحوبة بزيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي بين عامي 2005 و2007. وبلغت تكاليف المشروعات التي تم تنفيذها في تلك الفترة حوالي 41.5 مليار دولار، وتم تنفيذها وفقا لنظام البناء والهندسة والتوريد. ولكن هذه المشروعات شهدت تذبذبا كبيرا بعد أن وصلت إلى ذروتها في عام 2006، ثم انخفضت وعادت للاستعادة مرة أخرى، ثم انخفضت مرة أخرى قبل أن تتعافى أخيرا خلال العامين الماضيين .
انتعاش الأسواق
تشهد الكويت اليوم تواجدا كبيرا للعديد من مشاريع البتروكيماويات الجديدة، والتي تعتمد على مصافي النفط وتعزز قطاع النفط. وتشمل هذه المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في مصفاة الزور الجديدة، مشروع المواد العطرية ومشروع الاولفينات، وقد تكلفت حوالي 15 مليار دولار، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع الكبيرة التي تعتمد بشكل خاص على الإيثان بعد عمليات التوسعة في حقل الشما .
– و بالحديث عن الترسية المتوقعة للمنطقة فيما يتعلق بمشروعات البتروكيماويات ، فمن المتوقع أن تصل ترسية المنطقة خلال الثلاث سنوات القادمة إلى قيمة تتعدى تسعة و ستين مليار دولار ، و ذلك بعد تباطؤ استمر لمدة وصلت إلى عشرين عام ، و بذلك من المتوقع أن يتم البدء في عصر ذهبي جديد يخص استثمارات البتروكيماويات .
نقص الغاز
– واحدة من الأمور المناقشة عند إقامة مثل هذه المشاريع هي نقص الغاز، الذي سبب العديد من الأحداث الاقتصادية والأزمات العالمية الشديدة التي وقعت بين عامي 2008 و 2009. هذه الأحداث أدت إلى انخفاض الطلب على الصناعات البتروكيماوية في فترة قصيرة جدا، في الوقت الذي كان الطلب على غاز الإيثان متزايدا بشكل واضح. وبالتالي، تسبب ذلك في تراجع الصناعات البتروكيماوية، ولم يكن من المتوقع في ذلك الوقت استعادة قيمة وأهمية الصناعات البتروكيماوية مرة أخرى بعد تزايد الطلب على الغاز .
كانت جميع هذه العوامل سببًا في الاعتماد على طرق جديدة لإعادة إحياء الصناعات البتروكيماوية مرة أخرى، ومن بين هذه الطرق الاعتماد على عدد من التقنيات التي ساعدت على إحياء مثل هذه الصناعة .