الكاتب الأمريكي كينت كيث صاحب قصيدة الوصايا المتناقضة
كينت كيث هو كاتب أمريكي وقائد في التعليم العالي، ولد في عام 1949 في بروكلين، وتخرج من المدرسة الثانوية قبل أن يلتحق بكلية هارفارد لدراسة الحكومة. وبعد تخرجه، درس الفلسفة والسياسة في جامعة أكسفورد بصفته باحثا، وحصل على شهادة في القانون من كلية ريتشاردسون للحقوق في جامعة هاواي في مانوا.
كينت كيث ومراحل تعليمه وايمانه بخدمة الناس
تُعد هذه الترجمة لشخصية رئيس الجامعة كينت كيث ذات أهمية بالغة، حيث تسلط الضوء على اهتماماته وميوله ودراسته، ويتضح من خلالها كيف كان يفكر الطالب الجامعي كيث في عام 1968، وهل تغيرت قناعاته بعد مرور أربعة عقود وحدوث الأحداث في العالم
تعلم المذكور في السيرة الذاتية الجامعية في جامعة تشاميناد الكاثوليكية التي تحمل اسم أحد الآباء المسيحيين، والتي تؤكد على أن العقل والإيمان هما شرطان أساسيان في السعي وراء الحقيقة، وتهدف إلى تخريج طلاب يحترمون تعقيد وتنوع الآخرين وقيمة خدمة المجتمع، ويسعون لإيجاد مجتمع يتسم بالعدالة.
من خلال هذه المعلومات يتضح أن كينت كيث، طالبا مؤمناً بمَسيحيته و بتعاليم السيد المسيح عليه السلام، كرس حياته لخدمة الناس وفق تعاليم المسيحية، لكنه واجه السؤال الصعب ماذا يكون رد فعل من يفعل الإحسانَ فيقابل بالإساءة؟ هل يتوقفُ عن الإحسان؟ أم يفعل مزيدًا منه؟ هل يقابِل الإساءةَ بالإساءة؟ أم يتبع وصايا السيد المسيح عليه السلام، فيحبُّ أعداءَه ويبارك مبغضيه؟ لدرجة إن جَاعَ عَدوك فأطعمه وإِن عطِش فَاسقه.
تدرج كينت كيث في مناصب عمله
عمل شخص كمحام في وقت مبكر، ثم عين مديرا لدائرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في ولاية هاواي. وفي الفترة من 1989 إلى 1995، كان رئيسا لجامعة تشاميناد ونائبا أول لرئيس جمعية الشبان المسيحيين في هونولولو. في الفترة من 2007 إلى 2012، شغل منصب المدير التنفيذي لمركز Greenleaf للقيادة الخادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن عام 2012 إلى عام 2015، شغل منصب المدير التنفيذي لمركز Greenleaf للقيادة الخادمة في آسيا، والذي يتخذ مقرا له في سنغافورة. وفي عام 2015، أصبح رئيسا لجامعة باسيفيك ريم المسيحية في هونولولو.
كينت كيث ورسالتة ضد شرور العالم
قام الطالب كينت كيث، الذي يبلغ من العمر المراهق، بكتابة قصيدة تشبه رسالة ضد قبح العالم وشروره وآثامه، وفي هذه القصيدة، انسكبت المحبة والتسامح، وتجلى الإيمان الحقيقي بتعاليم السيد المسيح، وتضمنت المشاعر الرحيمة تجاه عالم شرير وقاس، وتضمنت بذلًا للإحسان للمسيئين ومنح الكارهين والحاقدين الحب، وكانت هذه القصيدة تناضل من أجل المستضعفين.
قصيدة على جدار منزل أطفال الأم تيريزا
هو عنوان قصيدة كتبها كيث في عام 1967 عندما كان طالبًا في الجامعة، وفي عام 1997، علم أن قصيدة `الوصايا المتناقضة` تم عرضها على جدار منزل أطفال الأم تيريزا في كالكوتا بالهند.
بعد مضي عقدين من كتابة القصيدة الأصلية، قام الدكتور كيث بكتابة كتاب يوسع في مواضيع القصيدة، وأطلق عليه عنوان “على أي حال: الوصايا المتناقضة: العثور على المعنى الشخصي في عالم مجنون.
تحول كتاب بعنوان “على أي حال” في عام 2002 إلى كتاب مشهور ومدرج على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة ولفترات طويلة، وتم ترجمته إلى العديد من اللغات.
نص قصيدة الوصايا المتناقضة
يتصف الإنسان بعدم المنطقية، وعدم العقلانية، والأنانية، والتمركز حول ذواتهم.
أحببْهم، على كل حال.
عندما تفعل الخير، سيتم اتهامك بالأنانية وبأن مصالحك الخفية تحركك.
اصنعِ الخيرَ، على كلّ حال.
عندما تنجح، سوف تجذب أصدقاءًا زائفين وأعداءً حقيقين.
كن ناجحًا على كل حال.
الإحسان الذي تمارسه اليوم سيتم نسيانه في الغد.
قدِّمْ الإحسانَ على كل حال.
الأمانةُ والصدق، سوف يُعرّضانك للهجوم والانتقاد.
كُن أمينًا وصادقًا، على كل حال.
قد يتعرض العظماء ذوو الأفكار الكبيرة للاغتيال على يد الأشخاص التافهين الذين يملكون عقولًا ضحلة وصغيرة.
كن عظيمًا ذا فكر متحضر، على أي حال.
يحب الناس الضعفاء ويشفقون عليهم، لكنهم يتبعون الجبابرة الطغاة.
كافحْ من أجل الضعافِ، على كل حال.
ما قضيته من عمرك في بناء شيء ما، سنواتٌ عديدة، يمكن أن يتهاوى في ليلة واحدة.
ابنِ وشيّدْ، على كل حال.
يحتاج الناس دائمًا إلى المساعدة، على الرغم من أنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم.
ساعدِ الناسَ، على كل حال.
إذا قدّمتَ العالم أفضل ما لديك، ستجد نفسك مواجهًا للعداء والأذى.
امنح العالم أفضل ما لديك، على أية حال.