تعليم

القوانين الصفية للتعلم عن بعد

لتحقيق جو من التناغم والتنظيم بين المعلم والطلاب في الفصل الدراسي، يجب توفر عدد من القواعد التي توضح لكل منهم ما يتطلبه وما يجب عليه القيام به. توضح هذه القواعد السلوكيات والمسؤوليات التي يجب على الجميع اتباعها أثناء التواجد في الصف. في الواقع، يتم تنظيم بعض هذه القواعد ووضعها من قبل المدرسة، مثل مواعيد الحضور والانصراف والالتزام بالزي المدرسي.

– يتم وضع البعض من القوانين والقواعد الصفية من قبل المعلمين، والبعض الآخر تتم التعاون في تنظيمها ما بين المعلم وطلابه، وتتمثل أهمية هذه القواعد في المحافظة على الانضباط في الصف الدراسي، ولكن مع التطورات التي حدثت في العالم مثل تفشي فيروس كورونا المستجد، اتجهت إدارات التعليم في الدول المختلفة إلى وضع خطط للتعلم عن بعد من أجل حماية الطلاب من التعرض لخطر الإصابة والعدوى، وسنوضح ذلك في المقال القادم.

القوانين الصفية للتعلم عن بعد

توجد ستة قوانين يجب على الطلاب الالتزام بها عند استخدام وسائل التواصل الرقمي في إطار مبادرة ونظرية التعلم عن بعد. يهدف ذلك إلى تعزيز المواطنة الرقمية ويتضمن الامتثال لمجموعة من القوانين والمعايير والضوابط الرقمية لتحقيق فعالية استخدام وتقييم الموارد الرقمية، مما يساعد على توجيه الاهتمام نحو حماية الأخطار المحتملة واستغلال الفوائد المحتملة من خلال التوعية المبكرة.

تتمثل أهم تلك القوانين في :

  • يجب تعزيز الوعي بأهمية الامتناع عن مشاركة المحتوى الرقمي الذي يحتوي على حقوق النشر والطبع مع الآخرين، خاصة بين الطلاب.
  • يجب تجنب الإشارة إلى مصادر المحتوى الرقمي في حالة الاستفادة منه.
  • يتعين علينا تجنب إيذاء الآخرين واحترام آرائهم عبر الإنترنت، والحرص على عدم انتهاك حقوقهم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يتم تعزيز الوعي بضرورة عدم تبادل المحتويات الرقمية التي تتعارض مع التقاليد والعادات.
  • يجب التحلي بالامتناع عن اختراق أجهزة الكمبيوتر والأنظمة الخاصة بالمؤسسات أو الأفراد.
  • تشجع هذه القوانين على عدم الاستعانة ببرامج سرقة الهويات الشخصية للآخرين وبرامج القرصنة.

وقد تحدث المستشار الدكتور “إبراهيم الدبل” الرئيس التنفيذي لبرنامج (خليفة للتمكين) أثناء جلسته له عبر موقع التواصل الاجتماعي الانستجرام لإدارة التدريب والتنمية المهنية، والتي تحمل عنوان «أولياء الأمور يصنعون الفرق» حيث دار الحديث حول العديد من المحاور الرئيسية وأهمها دور الوالدين في توفير البيئة الهادئة المنزلية التي تتيح لهم القدرة الفعالة للتعلم عن بعد والرعاية التي يقدمونها لأبنائهم أثناء تلك الفترة.

يشمل دور الوالدين في هذا السياق أساليب تطوير السلوك والتربية الإيجابية والقيم الأخلاقية من خلال التعلم عن بعد، ويعد التواصل الفعال بين المعلمين وأولياء الأمور ضروريا للحصول على معلومات حول سلوك الطفل، وأدائه الأكاديمي ومستوى قدرته على التكيف مع تجربة التعليم عن بعد. يتم ذلك من خلال استخدام وسائل التواصل مثل الرسائل والملاحظات، والمراجعات، والمكالمات الهاتفية المتبادلة بينهم. كما تمت مناقشة دور أولياء الأمور في جلسة التعلم في المنزل ومساعدة الطفل في أداء الواجبات المدرسية الإلكترونية والأنشطة التعليمية مثل البحث والقراءة وإجراء التجارب والمشاريع الإلكترونية.

مفهوم التعلم عن بعد

يعرف التعلم عن بعد بالتعلم الإلكتروني حيث إن التطور التكنولوجي الحديث الذي قد ساد جميع دول العالم سواء الأجنبي أو العربي أصبح بإمكان الجميع الوصول لأي معلومة يرغبون في التعرف عليها من خلال كبسة زر عن طريق الإنترنت الإكتشاف الأعظم في الآونة الأخيرة مما أتاح الفرصة لظهور نظام التعلم الإلكتروني.

الجدير بالذكر أن التعلم الإلكتروني هو ما يحتاجه الطالب فقط إلى جهاز متصل بالإنترنت وهو ما هو متاح لدى الجميع لذلك لا يوجد عقبات تواجه الطلاب أمام التعلم بتلك الطريقة وقد أصلح التعلم عن بعد من أسرع الاستراتيجيات نحو التعلم والدراسة التي أصبحت في نماء مستمر بالفترة الأخيرة وهو ما لا يمكن اعتباره أمراً مفاجئاً حيث ترتفع نسب ما يتم من عمليات استخدام التعلم الإلكتروني.

الضوابط الصفية للطلاب أثناء التعلم عن بعد

هناك إجراءات منهجية وضوابط هامة لتحقيق الهدف في تنظيم أخلاقيات وسلوكيات الطلاب في الفصول الافتراضية أثناء عملية التعلم عن بعد، وتركز تلك الضوابط على العديد من الأمور مثل القوانين الرقمية والمواطنة الرقمية وكيفية التعامل مع الحصص الإلكترونية كحصص رسمية، وطرق التواصل بين الطلاب ومعلميهم.

تم تحديد ستة عناصر ممنوعة على الطلاب من القيام بها، وخمسة قواعد يجب اتباعها خلال الحصة لتعزيز التعامل الفعال في الفصول الدراسية والتعامل مع المواد. وتم ذكر كل ما سبق في دليل الطالب المعروف باسم (التعلم عن بعد)

  • تم حظر الطلاب من الاعتداء على خصوصية الآخرين عبر شبكات الإنترنت، وعدم الاعتداء على حقوقهم أو التشهير بهم.
  • يجب الامتناع عن تبادل أي محتوى رقمي يخل بالآداب، والامتناع عن التعدي على خصوصية الآخرين أو استخدام برامج القرصنة.
  • يتم تجنب مشاركة أي محتوى رقمي يتضمن حقوق طبع ونشر خاصة بأحد المستخدمين، ويتم الإشارة إلى المصادر الخاصة بالمحتوى المستخدم.
  • يجب التأكيد على ضرورة احترام القواعد الأساسية للتواصل بين الطلاب ومعلميهم .
  • يتم تسجيل جميع هذه الاتصالات، ويجب الإشارة إلى أن التواصل بين المعلم والطالب لا يسمح به إلا في إطار تعليمي فقط.
  • لا يجوز تسجيل الحصص الإلكترونية إلا بعد الحصول على إذن مسبق رسمي.
  • تم اعتبار تلك الحصص الإلكترونية رسمية من حيث الأهداف والمحتوى والشكل.
  • وبالتالي، تنطبق عليها نفس قوانين الحصص المستخدمة في الفصول الدراسية.

بينما الضوابط التي لابد للطالب من التعرف عليها تتمثل في :

  • التعرف على أوقات ومواعيد الحصص الإلكترونية.
  • التحقق من استعدادية الاتصال في الوقت المناسب قبل الدرس.
  • تعني المواطنة الرقمية عددًا من الإجراءات التي تسمح بالاستفادة من الموارد الرقمية وتحسين استخدامها بشكل أفضل.

وبشكل عام فإن التعليم عن بعد قد أثمر بتحقيق نتائج إيجابية في الآونة الأخيرة وقد تم التأكيد على ضرورة الحرص على الالتزام به واتباعه في زمن تفشي جائحة الكورونا، وهناك بعض العراقيل والمشكلات التقنية التي قد تقف في طريق التعلم عن بعد أولها حرمان الطلاب من أجواء التفاعل الصفي بالمدرسة بما يترتب عليه تعرضهم لبعض الأزمات النفسية ولذلك لابد من مراعاة الجانب النفسي للطلبة.

ويحتاج ذلك النظام إلى تقييم مستوى الطلاب ومنحهم الدرجات والعلامات التي يستحقونها وفقاً لأسس ومعايير واضحة محددة تضمن تكافؤ الفرص، مع وضع ضوابط تمنع فرص حدوث الغش أثناء الاختبارات، والاستجابة لما يتعرض إليه معلمني بعض المواد مثل الكيمياء والعمل على توفير المنصات الإلكترونية التعليمية التي تحاكي المجريات الواقعية الحديثة .

بتوافر المحتويات المناسبة والمعرفية لتلك المواد، وعند اتباع تلك القواعد والضوابط، يمكن للطلاب تجاوز العام الدراسي بأفضل طريقة ممكنة، دون الإخلال بالمستوى التعليمي وسير العملية التعليمية بشكل صحيح وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى