الخليج العربيالكويت

القلعة الحمراء في الكويت

القلعة الحمراء هي واحدة من أجمل المعالم التاريخية في مدينة الكويت. تم بناؤها في القرن التاسع عشر بأمر من الشيخ مبارك الصباح، حاكم الكويت آنذاك. تقع القلعة في الجهة الجنوبية من منطقة الجهراء، وأطلق عليها هذا الاسم بسبب لون جدرانها الأحمر الذي يميزها عن غيرها. في القرن الماضي، أصبحت القلعة مشهورة وذات أهمية كبيرة خلال هجوم الإخوان على مدينة الجهراء، حيث كانت ملاذا آمنا لحماية المدينة من الهجوم. حاليا، تتبع القلعة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتعتبر من أبرز المعالم التاريخية في مدينة الكويت، التي تعد واحدة من أهم المدن العربية والخليجية وتقع بجوار الخليج العربي مباشرة، وتحديدا في الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة. تتميز المدينة دائما بوسائل النقل الممتازة المتوفرة فيها، مثل مطار الكويت وميناء الشويخ. وتشمل المناطق البارزة فيها منطقة شرق ومنطقة جبلة ومنطقة المرقاب ومنطقة دسمان. إنها المكان الذي يجتمع فيه معظم سكان مدينة الكويت منذ العصور القديمة، حيث تحيط بها سور كبير يعرف بسور الكويت الأول. ولكن مع اكتشاف النفط فيها وبدء تصديرها إلى الخارج، أصبحت أحد المدن الحضرية الرائعة والمزدهرة، بفضل النهضة الحضارية والثقافية التي شهدتها مدينة الكويت. تحتوي المدينة على العديد من المناطق المميزة التي تعكس حضارة وتقدم الحياة الكويتية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث الكويتي العريق. ولذلك، تقوم المدينة ببناء العديد من المعالم السياحية المختلفة، بما في ذلك القلعة الحمراء التي لها تاريخ عريق وأهمية كبيرة في الحضارة الكويتية من حيث التاريخ والتصميم والهندسة المعمارية المستخدمة في بنائها. وسنتحدث عنها في الفقرات القادمة

تتميز القلعة الحمراء بأنها تقع في الجهة الجنوبية الشرقية لقرية الجهراء القديمة، وتبلغ مساحتها حوالي 6500 متر مربع تقريبا. تتميز جدرانها بارتفاع يصل إلى حوالي 4.5 أمتار تقريبا، وتحتوي القلعة على حوالي 33 غرفة تقريبا. كما يحتوي على ثلاثة بوابات موجودة في الجهة الشرقية والشمالية. وتتوفر أيضا أسطبل للخيول، وكان به حوالي 100 حصان تقريبا. خلال هجوم الإخوان على الجهراء، تم حفر بئر داخل القلعة. وتم تسميتها القلعة الحمراء بسبب استخدام الطين الأحمر في بنائها، مما أعطاها هذا اللون الرائع .

وتتميز هيئة هذه القلعة بشكلها الشبه المربع، حيث يبلغ مساحتها حوالي ستون ألف وسبعمائة وعشرون قدم مربع تقريبا، وتصل سماكة جدرانها إلى قدمين، ويبلغ طولها حوالي خمسة عشر قدما تقريبا. أما الجدار الشرقي للقلعة فهو يصل إلى مائتين وتسعة وثمانين قدما تقريبا، والجدار الغربي أطول منه بحوالي تسعة عشر قدما، والجدار الشمالي يصل إلى مائتين وحادي عشر قدما، أما الجدار الجنوبي فهو يصل إلى مائتين وثلاثة أقدام تقريبا. ومن بين البوابات الثلاثة، توجد بوابة صغيرة في الجهة الشمالية مخصصة لدخول السيدات، حيث تؤدي إلى مسكن السيدات. ويوجد حوالي أربعة أبراج للمراقبة حول هذه القلعة، وتحتوي على حوالي ثمانية عشر إلى أربعة عشر ثقبا تقريبا تستخدم لإطلاق النيران من خلالها .

تتميز هذه القلعة بأنها تحتوي على مجموعة من الأقسام، وهناك قسم مخصص للأمير، ويوجد أيضا قسم يسمى حوش الحريم وغرفة خاصة للأمير تؤدي إلى المطبخ، إلى جانب غرفة للخدم، وفي الجهة الشمالية من القلعة يوجد مسجد كبير، وتتكون من غرف طويلة وضيقة مخصصة للصلاة وخاصة بالأفراد الذين داخل القلعة، كما تحتوي أيضا على الديوانية، والتي توجد في الجهة الغربية من القلعة، حيث كان يستقبل الضيوف، وكانت هذه القلعة في البداية مكانا للعيش لزوجة الشيخ مبارك الصبح الجازي بنت فهد الأصقة الدويش، ولكن بعد ذلك تحولت هذه القلعة إلى متحف ومعرض لاستضافة المناسبات المختلفة، ويتبع للمجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب، حيث تم عقد بعض العروض المختلفة فيها، بما في ذلك معرض الأسلحة القديمة وحفل الرقصات الشعبية الشهيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى