ادب

القصة الكاملة للطفل كويدن بايلز

انتشرت مؤخرا مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر الطفل الأسترالي كويدن بايلز وهو يبكي بشدة إلى جانب والدته في السيارة، حيث يروي قصته المؤلمة التي تعرض فيها للتنمر من قبل أقرانه والأشخاص المحيطين به. وقد ادعى البعض أنه في الواقع يبلغ من العمر 18 عاما ويلفت الانتباه من خلال هذه القصة لكسب الدعم المادي من مشاعر العطف لدى الناس في المجتمع. سنتعرف على صحة هذه المزاعم ونتعرف على قصة هذا الطفل بمزيد من التفاصيل .

جدول المحتويات

قصة الطفل كويدن بايلز

تم عرض القصة الكاملة للطفل كويدن بايلز عبر وسائل الإعلام الأجنبية، وتركزت على الطفل الأسترالي البالغ من العمر تسع سنوات الذي يعاني من مشاكل في النمو، وتعرض للتنمر عدة مرات من قبل أقرانه في المدرسة بسبب مظهره، وتم تداول مقطع فيديو للطفل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار مشاعر الكثير من المشاهدين، وأعلن الطفل وهو يبكي عن تعرضه للتنمر في المدرسة .

تفاعل ملايين الأشخاص مع مقطع الفيديو، ومنهم العديد من المشاهير الذين تضامنوا مع الطفل ضحية التنمر السلبي، وأعلن الطفل في مقطع الفيديو أنه يرغب في الانتحار نتيجة تعرضه للأذى النفسي من أصدقائه بشكل مستمر، وطلبت أمه عدم مضايقته وعدم انتقاضه لأنه يؤثر على نفسية الطفل ونفسية الأسرة

أوضحت الأم أن الطفل الذي يدعى كويدن يتعرض باستمرار للعنف والتنمر بسبب مشاكل نموية يعاني منها، وتسببت في مظهره الخارجي الذي تم تشخيصه بالتقزم، وظهر ذلك جليًا في الفيديو الذي نشرته الأم على حسابها الخاص في فيس بوك .

تخطت عدد مشاهدات مقطع الفيديو ملايين المشاهدات ، والطفل يقول وهو يجهش بالبكاء ، ” أتمنى لو أن أحدهم يقتلني ” موجها كلامه لوالدته : ” أنا قادر على طعن نفسي ، أنت لم تفعلي أي شيء لأجلي ” ، وقد استنكرت الأم ما حدث لطفلها خلال الفيديو وقالت ، ” هل عرفتم الآن لماذا يرغب الأطفال في الانتحار ” ؟

تحدثت أم كوادن عن التمييز الذي تعرض له ابنها بسبب تقزمه وأصوله، وأشارت إلى أن الكثير من الناس يفقدون حقوقهم وفرصهم بسبب التمييز والعنصرية وغيرها من عوامل الظلم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني هذا الفتى السكان الأصليين المعوق من تمييز وعنصرية بسبب إعاقته، حيث يعتبرون سيفًا ذو حدين، ومع ذلك يتم قبوله واحترامه كفرد من سكان جزر مضيق توريس والسكان الأصليين الآخرين في المجتمع الذي يعيشون فيه .

تضامن اجتماعي مع بايلز

بعد انتشار مقطع الفيديو، قام العديد من الشخصيات الشهيرة بتقديم الدعم للطفل كويدن بايلز، وخاصة لاعبي رياضة الرغبي التي تحظى بشعبية كبيرة في أستراليا .

أعلن فريق Indigenous All Stars بقيادة الأسطورة لوري دالي أنه وجه دعوة لأسرة كويدن لحضور إحدى مباريات الدوري الوطني، لتكريم الطفل النجم في الفريق وذلك أمام عشرات الآلاف من المشاهدين .

وجه لاعبو الفريق الذي يحظى بشعبية كبيرة في أستراليا رسالة إلى الطفل كويدن، مؤكدين تضامنهم معه وأنه يسير في الطريق الصحيح .

تبرعات حصل عليها كويدن بايلز

جمعت إحدى الجمعيات الخرية تبرعات كبيرة للطفل كويدن بايلز وصلت لما يزيد عن 150 ألف دولار ، كما جمع الفنان الكوميدي براد ويليامز الذي يعاني من مشاكل بالنمو والتقزم أيضاً ، نحو 200 ألف دولار للعمل على رفع المعاناة عن الطفل صاحب الفيديو الباكي ، الذي أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي .

وقد منحته أحد المنصات رحلة إلى ” ديزنى ” ، حتى يتم تعويضه عن الألم النفسي الذي تعرض له من زملاؤه في المدرسة ، كما تلقت شركة كويدن دعم كبير من النجوم من المشاهير ، ومنهم هيو جاكمان ، وإريك ترامب ، ومارك هاميل ، والسباحة البريطانية المعاقة إيلي سيموندز ، وذلك بمبالغ مالية كبيرة لدعم الطفل .

ادعاءات افتعال الطفل كويدن لقصة التنمر

بعد انتشار مقطع فيديو لطفل يعاني من التنمر وتسبب في ضجة عالمية، ظهرت بعض الادعاءات التي تزعم أن كويدن ليس طفلاً صغيرًا بل قزمًا كبيرًا في العمر وأنه يدعي أنه طفل للحصول على الدعم المادي، ونشرت بعض الصحف في أستراليا هذه الادعاءات .

حيث علق البعضعلى ذلك بأنها أكبر عملية احتيال ونصب قام بها هذا الشخص القزم، حيث قام بنشر فيديو لامرأة متظاهرة تدعي أنها أمه وتسجله بينما يبكي، وتحدثت عن معاناته من التنمر، ولكنه في الواقع شخص بالغ وليس طفل .

وعلى الجانب المقابل، ظهرت آراء كثيرة تشكك في هذا الادعاء الذي يقول إن الطفل في الحقيقة هو شخص يبلغ من العمر حوالي 18 عاما، وأنه خدع الجميع للحصول على المال، حيث لم يقدم هؤلاء الأشخاص أي دليل على صدق ادعاءاتهم، بل اعتمدوا في نظريتهم على صورة للطفل وبجانبه الرقم 18، واعتمدوا أيضا على صور نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي لتصويره في وضعيات كالبالغين .

ومع ذلك، في الحقيقة، وجوده بجانب الرقم 18 لا يعني أنه في الثامنة عشرة من العام، بل يمكن أن يكون الشخص الذي معه في الصورة يحتفل بعيد ميلاده في الثامنة عشرة. فالصور الملتقطة من حسابه على إنستجرام، بما في ذلك الصورة التي يظهر فيها بجانب الرقم 18، كانت في حفل احتفال بعيد ميلاد صديقه جارلين الثامن عشر. ويمكن رؤية رسالة واضحة موجهة لصديقه في الصورة، وليست موجهة لكويدن، تحمل تهنئة بعيد الميلاد. وما يثير الدهشة، كما قال البعض، هو أنه يلتقط صورا مع امرأة بالغة، وهذا ليس من المألوف لشخص في سنه، ولكن في الحقيقة، هذه السيدة هي أمه .

لقد حظي الطفل كويدن بايلز بتغطية إعلامية عدة مرات، حيث تعرض للتنمر عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، وانتشرت هذه القصة في العديد من وسائل الإعلام. وفي عام 2015، بثت إحدى محطات الأخبار في أستراليا فيديو يظهر تعرض الطفل كويدن للتنمر، وذلك قبل عدة سنوات .

تجاوزت مجموع التبرعات التي حصل عليها كويدن من الحملة التي شارك فيها المشاهير والرياضيون والصحفيون من جميع أنحاء العالم 420 ألف دولار. ويصف كويدن هذا الدعم بأنه جعل أسوأ أيام حياته تحول إلى أفضل أيامه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى