القصة الحقيقية لفيلم ديزني الشهير موانا
تم إصدار فيلم “موانا” في عام ٢٠١٦، وهو فيلم فانتازيا ومغامرة، وانتقد بعض الناس الفيلم بسبب تصويره لأشياء كثيرة تخالف الأسطورة البولينيزية، ولكن الجميع أعجب به ووجده مسليا وممتعا .
القصة المستوحاة منها فيلم موانا
كان هناك أسطورة قديمة عن شخص يدعى ماوي، هذا الشخص كان موجود في حضارات كثيرة، و اشتهر بأنه نصف اله و نصف انسان، و استوحت ديزني فيلم موانا من هذه الأسطورة، و الحضارة البولينيزية قد صورت ماوي، كشخص نحيف و له شعر طويل و كانت لديه ضفيرة في شعره، و لكن شركة ديزني لم تخرج ماوي بهذه الصورة.
ويظهر ماوي في الفيلم بمظهر ضخم، وجسمه مغطى بالعديد من الوشوم، وردت ديزني على هذه النقطة بأنها أرادت تصوير شخصية ماوي بشكل بطولي وقوي جدا، لذلك قررت جعله ضخما في الفيلم، ولم تكتف شركة ديزني بهذا التغيير فقط، بل أجرت بعض التعديلات الأخرى التي تتعلق بأسرة ماوي نفسها، وفي قصة ماوي الحقيقية، والده إله وأمه بشرية، لذلك يعتبر ماوي نصف إله ونصف إنسان.
و في الفيلم تم تغيير هذه النقطة، ليتم ذكر أن عائلة ماوي تركته، و أن أحد الآلهة قام بتربيته، و ماوي في الفيلم شخصية محبوبة و اجتماعية، و يحبه جميع الناس و يقال في الفيلم أنه قام بخلق الجزر، و هناك أسطورة شهيرة في هاواي، تقول أن ماوي هو من قام بإعطاء طريقة إشعال النار للناس.
وتروي الفيلم قصة موانا، وهي أميرة تعشق البحار وتتمتع بروح المغامرة والقوة الهائلة، ويتضمن الفيلم موسيقى مستوحاة من جزر المحيط الهادئ. إنه فيلم كوميدي ومغامرة وفانتازيا أمريكي، وهو الفيلم رقم ٦٥ في قائمة أفلام ديزني التي تم إنتاجها وتصنيعها بواسطة شركة والت ديزني للرسوم المتحركة. الفيلم من إخراج رون كليمنتس وجون موسكر، وقد حظي بجماهيرية كبيرة بعد إصداره .
ما يعجب الناس وما يزعجهم عند مشاهدة فيلم “موانا
كانت هناك بعض الأشياء التي أزعجت الناس عند مشاهدتهم للفيلم، منها التغييرات الكثيرة في شكل وشخصية ماوي الأصلية. ففي الأسطورة، لا تتمتع شخصية ماوي بتلك الضخامة ولا تحمل عددا كبيرا من الوشوم على جسدها. كما أنه أثار استياءهم رؤية ماوي بهذا الشكل، حيث شعروا بالسخرية من الشعب البولينيزي وبوجود الأوزان الكبيرة كشيء منتشر بينهم.
أكثر ما يزعج الناس هو تصوير ديزني لشعب الكاكامورا على أنه جوز هند شرير، رغم أن الأساطير التي تتحدث عن هذا الشعب تصفه بأنه شعب قصير القامة، وينتمي هذا الشعب إلى جزيرة سولومون. وما أعجب الناس في فيلم “موانا” هو تصوير الجزيرة بشكل جميل جدًا.
كما اعجبتهم شخصية الجدة و دقة تصويرها في الفيلم، و الاحداث التي تحدث داخل هذا المجتمع، و الأغاني التي تم عرضها، و قد قالوا أن البنت لا يمكن أن تصبح رئيسة داخل القبيلة الخاصة بهم، و أن هذا تصوير خاطئ لشعبهم، و لكن ابرز ما ضايقهم هو شخصية ماوي، لأن ديزني أظهرته أيضاً كشخصية غبية و متعجرفة، و هذا غير موجود في الأسطورة الخاصة بهم، و لكن بشكل عام كل من شاهد هذا الفيلم من شعبهم، قد قال أنه أعجبه و أنه فيلم ممتع و مسلي .