الفيلم الوثائقي ” أنا مجرد خالد” يحقق أعلى نسب المشاهدة
كانت أمنية طفولته أن يعيش حياته خارج السجن وأن يصبح متهما بجرائم الإرهاب البارزة. حقيقة حلمه كانت أن يدرس هندسة كيميائية في أكبر جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ليفيد وطنه ويقدم علمه الوفير على طبق من الفضة. ومع ذلك، كانت إرادة الله أقوى من كل الأحلام. بالطبع، أتحدث عن “خالد الدوسري”، أفضل شباب المملكة الذي اتهم بجريمة من أبشع الجرائم، وهي حيازة المتفجرات أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية. حكم عليه بالسجن المؤبد، مما صدمنا جميعا وأحبط آمالنا. في ظل توسل أسرته، زادت الأمور سوءا. أقل ما يمكن فعله الآن لـ خالد الدوسري هو توضيح الحقيقة لإخراج ألسنة كل من يتهمون خالد بالإرهاب، من خلال فيلم وثائقي يحكي قصة خالد الدوسري، وهذا الفيلم هو “أنا مجرد خالد” الذي تم عرضه على قناة “روتانا خليجية
قصة فيلم ” أنا مجرد خالد”
قدمت قناة روتانا خليجية مؤخرا الفيلم الوثائقي `أنا مجرد خالد`، الذي يروي قصة خالد الدوسري، المعتقل في السجون الأمريكية منذ عام 2011 بتهمة حيازة متفجرات للقيام بعمل إرهابي. حقق الفيلم نسبة مشاهدة عالية جدا، حيث وصلت في يومين إلى أكثر من 750 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب. تمت مشاركته على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه المشاهدين وجذب اهتمام الكثير من المتعاطفين.
وتدور أحداث الفيلم عن القصة الواقعية التي عاش فيها خالد الدوسري منذ أن كان طفلا صغيرا، فقد كان يجلس على مقاعد الدراسة في مرحلته الثانوية والذي قد تفوق على أقرانه، حتى حلم بأن يحقق طموحه العالي بمواصلة الدراسة في مجال الهندسة الكيماوية في إحدى الجامعات الأمريكية، ولكن الواضح أن حلمه البسيط قد قلب الموازين فبعد أن تم قبوله في جامعة تكساس الأمريكية وأثناء دراسته في يوم من الأيام طلب شراء مادة كيماوية وهي مادة ” الفينول” والتي تدخل في عدة صناعات منها صناعة المنظفات المنزلية، لاجراء بعض التجارب والأبحاث ، وذلك في إطار دراسته التي من الطبيعي أن تتطلب ذلك، ولكن مكتب التحقيقات الفيديرالي شكك في هذا الأمر وتعامل بسوء نية مع الأمر فقد وجهة خمس تهم إلى خالد الدوسري وهي حاولة تفجير سدود ومحطات توليد كهرباء، وتفجير ملهى ليلي، ومحاولة قتل الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، وحيازة أسلحة دمار شامل، إضافة إلى محاولة تفجير مفاعل نووي لينتهي بالحكم عليه بالمؤبد الانفرادي.
صدمة كبيرة لعائلة خالد
لم يكن خالد مجرد ابن لوالديه، بل كان ابنا لجميع المواطنين في المملكة، حيث حزن الجميع على هذا الحكم الظالم، وخاصة عائلته التي دخلت في حالة نفسية سيئة جدا، بالإضافة إلى القلق والرعب الذي أصابها بسبب سجن خالد مدى الحياة دون أي حل يكشف غموض هذه القضية. دخل خالد في حالة نفسية حزينة وتم إدخاله إلى المستشفى ودخل في حالة انهيار عصبي بعد عام من سجنه. تنازل القاضي عن القضية بدون أي أسباب واضحة، وعلى الرغم من إسقاط التهم عن خالد، إلا أنه لا يزال يواجه تهمة واحدة وهي حيازة مواد متفجرة. ومع ذلك، فإن الحكم الظالم الذي صدر بحقه، مدى الحياة في السجن، لم يتم إلغاؤه حتى الآن، ولم يتم الإفراج عنه بعد أن تقدم بطلب الاستئناف. ولسوء الحظ، توفي والده من الحزن على ما حدث لابنه الوحيد.
وفي سياق آخر، كان الفيلم يكشف عن جوانب من شخصية خالد، وتم تناول ذلك من قبل أفراد عائلته ومقربين منه، بما في ذلك شقيقه محمد الدوسري وعمه تركي الدوسري والمستشار القانوني سعود بن متعب، وأمين عام رابطة حقوق الإنسان في لندن فيصل فولاذ، وفي النهاية والدته. وأكد الجميع أنه شخص سلمي ومحب للحيوانات الأليفة ومتكامل في المجتمع، وأكدوا أيضا أنه ليس له أي علاقة أو ميول إرهابية كما يتهمونه.
نهاية الفيلم
انتهى الفيلم ولكن معاناة خالد الدوسري في السجون الأمريكية لم تنته بعد. بعد الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها خالد الدوسري، أعلنت إدارة السجن أنه يرفض لقاء عائلته، حتى رفض توقيع استمارة رفض اللقاء. وهذا دفع فريق الدفاع للاستفادة من وضعه الصحي وطلب تعيين طبيب مختص لكتابة تقرير عن حالته، ربما تكون هذه الفرصة لإثبات براءته أو تخفيف عقوبته أو نقله إلى سجون المملكة.
لمشاهدة فيلم ” أنا مجرد خالد” يمكن زيارة الرابط التالي