الفيلم السعودي “بركة يقابل بركة” يترشح للأوسكار 2017
على الرغم من عدم الاهتمام الكامل من المنتجين السعوديين بتقديم الأفلام والمسلسلات السعودية الضخمة إلا أنهم أبرزوا أن النجاح في الأعمال القليلة لأنها تنجح وتترك علامة واضحة وتثير انتباه الجميع إليها، مثل فيلم وجدة وهو من تأليف وإخراج هيفاء المنصور والذي قد فاز بجائزة الأوسكار وأثار اهتمام المشاهدين سواء داخل الوطن العربي أو خارجه، حيث تم عرضه في جميع الدول العربية والخليجية والذي يحكي عن قصة طفلة تعيش في السعودية وتحاول أن تتمرد على قضية مهمة وهي منع القيادة للنساء حيث كانت شغوفة بقيادة الدراجات، وللمرة الثانية تم اختيار فيلم سينمائي سعودي استطاع أن يسلك مسلك فيلم وجدة وهو الفيلم ” بركة يقابل بركة” والذي تم اختياره وترشيحه كأفضل فيلم أجنبي للأوسكار 2017 وهو من إنتاج وإخراج محمود الصباغ ذلك بعد حصوله على جائزة لجنة التحكيم فى قسم Forum بمهرجان برلين السينمائي الدولي، واختياره للمنافسة ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
قصة فيلم بركة يقابل بركة
قصة الفيلم تدور في مدينة جدة وتتناول معاني الحب المرتبطة بالعائلة والأسرة والحي والجار، وتنتهي برسالة عن الوطن. تم تصوير المشاهد في جدة. الفيلم السعودي `بركة يقابل بركة`، المرشح لجائزة الأوسكار 2017، يحكي قصة حب بين شخصين في المجتمع السعودي المحافظ، وهو مجتمع محافظ ويمنع لقاء الجنسين. بطل الفيلم هو بركة، موظف بلدية من أسرة متواضعة وممثل محب للتمثيل. يخوض تجربة تدريبية لأداء دور نسائي في مسرحية هاملت، ويعيش في حي يطبق قوانين الدادا التي تقرب الأحباب وتعالج العقيم. يتميز الحي بصوت المذياع والتلفزيون والأغاني، خاصة أغاني أم كلثوم، ولكن يتغير كل شيء بعد تهديد تكفيري لهذا الصف.
فتاة تحمل اسم بركة هي حبيبته، وهي فتاة مدللة لوالدين قد تبنوها. تعيش الفتاة بركة في جو مختلف تماما حيث تمارس حقوقها الخاصة، وهي فتاة مشهورة على موقع التواصل الاجتماعي انستقرام وتعيش مع عائلة ثرية. تختلف العادات والتقاليد بينهم، ولكنهم يحاولون دائما السيطرة عليها من خلال الاتصال الحديث وتحديد مواعيد اللقاءات. تعتبر اللقاءات في المحلات التجارية أو في السيارة أو إرسال الورود إلى مقر العمل شائعة، بسبب تحريم اللقاءات في المطاعم أو البحر، حيث تعتبر مغامرة حقيقية قد تؤدي إلى السج.
أبطال الفيلم
يضم فيلم بركة يقابل بركة فريق عمل مميز نجح كثيرًا في أعمال سابقة، سواء كانوا يعملون معًا في عمل جماعي أو بشكل فردي، ويتألف الفريق من هشام فقيه، فاطمة البنوي، سامي حنفي، عبد المجيد الرهيدي، وخيرية نظمي، بالإضافة إلى أنه تم كتابته وإخراجه من قبل محمود صباغ.
يذكر أن صناعة السينما السعودية تتطور بشكل تدريجي وفي كل خطوة تحقق نجاحات كبيرة، حتى نجحت في تحقيق مكانة مهمة جدا سواء على المستوى الخليجي أو العالمي، حيث استطاع الشباب السعوديون أن يعتمدوا بشكل كبير على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إنتاج هذه الأفلام، ونجحوا في صناعة أفلام سينمائية بمهارة عالية جدا، تنافس أقوى الأفلام في المهرجانات العالمية .