علم وعلماءعلماء

الفيلسوف برتراند راسل (Bertrand Russell)

الفيلسوف برتراند راسل .. العلم سلاح ذو حدين و لذلك حذر الله العلماء من أن يوصلهم علمهم و فضولهم الشديد في المعرفة إلى الإلحاد لأن أحياناً الشخص الذي لديه الحب الشديد في العلم و الفضول الذي لا حدود له في المعرفة يصل إلى الإلحاد و يكون بالطبع السبب خلف هذا تخطيهم الحدود الذي وضعها الله لهم في المعرفة لأنهم مهما وصلوا من علم و معرفة لان يعرفوا أبداً حقيقة الوجود و يصل بهم الأمر إلى التفكير في ذات الإلهية و هذا الأمر يعد الأكثر خطورة لأنهم لن يصلوا إلى شيء لأن الله وضع حد إلى هذا الأمر في القرآن و لذلك يصل بهم كبريائهم إلى إنكار وجود الله بدلاً من الأيمان و التفكير بطريقة منطقية و هنا يكون التعجب كيف لرجل علم أن يكون تفكيره محدود جداً في هذا الأمر و لكن الإجابة في غاية البساطة و هي الكبرياء و الغرور و هذا ما جعل الشيطان منبوذ و الكفر يبدأ بالتكبر حتى يصل الأمر بالتكبر على الله سبحانه و تعالي و نستغفر الله و ندعوه بأن يزيدنا أيمان يثبتنا على عباداته ، و لكن للمفارقة أغلب العلماء ليس كذلك يوجد منهم الكثير جداً من لديهم إيمان و يوجد فريق أخر قد ضل الطريق لفترة من حياته ثم عاد إلى الله مستغفر له و هنا الله يوضح لنا الفرق بين الشخص الذي ضل الطريق متعمد و عن قصد و الفرق بين الشخص الذي ضل الطريق لكن مازال قلبه ينبض بالأيمان الله لن يتركه في النهاية ، و نحن اليوم سوف نتحدث عن فيلسوف لديه الكثير من العلم و لكن القليل جداً الأيمان بل لا يوجد لديه أي أيمان و ضل الطريق حتى موته و هو الفيلسوف برتراند راسل الذي لقب بفيلسوف العصر تابع معنا لمعرفة السيرة الذاتية لهذا الرجل .

من هو برتراند : هو عالم رياضيات ومؤرخ وناقد اجتماعي ومثقف كبير يجيد عدة لغات

تاريخ الميلاد :   ولد في 18 مايو عام (1872)

محل الميلاد : ويلز – المملكة المتحدة

الحياة العائلية : ولد راسل في عائلة ليبرالية من الطبقة الأرستقراطية، حيث كان جده `جون راسل` قد تولى رئاسة وزراء بريطانيا مرتين .

الدراسة : في عام (1890)، حصل راسل على منحة دراسية إلى كلية ترينتي في كامبريدج ودرس الرياضيات لمدة ثلاث سنوات، ثم في السنة الرابعة قرر دراسة الفلسفة. برز بسرعة كبيرة في الرياضيات والفلسفة وتخرج في عام (1894)، وفي عام (1895) حصل على الزمالة .

حياته المهنية : كانت أول أعمال راسل التي نشرت كتاب “الديمقراطية الاجتماعية الألمانية” وكذلك كان أحد أعضاء حركة المصلحين الاجتماعيين. في عام 1903، نشر كتابه الهام “مبادئ الرياضيات” الذي يوضح كيفية استنتاج الرياضيات من مجموعة صغيرة من المبادئ، وساهم في قضية الفكر المنطقي. في عام 1908، أصبح زميلا في المجتمع الملكي، ونشرت أولى مجلداته “مبادئ الفلسفة” التي كتبها بالشراكة مع وايتهيد عام 1910، إلى جانب “مبادئ الرياضيات” التي اكتسبت لراسل شهرة عالمية في مجاله. وفي نفس العام، أصبح محاضرا في جامعة كامبريدج.

مواقف راسل من الحروب : كان راسل دائما يسعى للسلمية، على الرغم من أنه ضل الطريق وأنكر وجود الله، إلا أنه كان يكره الحرب ويسعى للسلام، لذلك كان راسل بين القلة من المفكرين الذين شاركوا في النشاطات السلمية خلال الحرب العالمية الأولى، ولكن راسل دفع ثمنا باهظا لذلك، حيث تم إيقافه عن العمل وفرض عليه غرامة تقدر بمائة جنيه إسترليني بسبب رفضه الدفع، ولكنه انتظر السجن، ولكن باعوا كتبه في مزاد عام لجمع الغرامة، حيث اشتروا الكتب أصدقاؤه، وفي عام 1919، استطاع راسل استرداد وظيفته واستقال منها بعد عام واحد .

موقف راسل من ما فعلته إسرائيل ضد العرب :  كان راسل يعارض العدوان الإسرائيلي في الشرق الأوسط وعبر عن ذلك قائلا: `غالبا ما يطلب منا أن نتعاطف مع إسرائيل بسبب ما تعرض له اليهود في أوروبا بأيدي النازيين… ولكن ما تقوم به إسرائيل اليوم لا يمكن تجاهله، فاستخدام جرائم الماضي لتبرير جرائم الحاضر هو نوع من النفاق البالغ` .

وفاة برتراند راسل : توفي راسل في اليوم الثاني من شهر فبراير لعام (1970) بسبب إصابته بأنفلونزا حادة، وتم حرق جثته ونثر رماده على الجبال الويلزية، ولم يتم إقامة أي احتفالية دينية له، وتم كل هذا بناء على وصيته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى